توسع رقعة الاحتجاجات والإضرابات في إيران... ما آخر التطورات؟

توسع رقعة الاحتجاجات والإضرابات في إيران... تفاصيل

توسع رقعة الاحتجاجات والإضرابات في إيران... ما آخر التطورات؟


02/10/2022

 استأنف المتظاهرون الإيرانيون احتجاجاتهم للأسبوع الثالث، ونزل المتظاهرون إلى الشوارع في مدن مختلفة من البلاد، وفي الكثير من الجامعات، رغم الممارسات القمعية للنظام الإيراني وأجهزته الأمنية والعسكرية.

فبعد الاشتباكات والإضرابات في زاهدان التي وقعت أمس، دخل التجار في إضراب وأغلقوا محلاتهم.

المتظاهرون ينزلون إلى الشوارع في مدن مختلفة وفي الكثير من الجامعات، رغم الممارسات القمعية للنظام الإيراني وأجهزته الأمنية والعسكرية

وأفادت الأنباء التي نقلت عنها وكالة "إيران إنترناشيونال" أنّ المتظاهرين نزلوا إلى شوارع مشهد أمس، وأضرم محتجون النار في دهقلان في تمثال "البشمركة المسلم"، وهو رمز لأعضاء الحرس الثوري الإيراني من الأكراد.

وأظهر مقطع فيديو نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنّ المتظاهرين أضرموا النار في دراجة نارية تابعة لقوات الأمن في مدينة شيراز جنوبي إيران أثناء الاحتجاجات.

محتجون يضرمون النار في دهقلان في تمثال "البشمركة المسلم"، وهو رمز لأعضاء الحرس الثوري الإيراني من الأكراد

وفي العاصمة، أظهرت مقاطع فيديو نشرها محتجون أنّ المظاهرات المناهضة للنظام الإيراني ما تزال مستمرة بقوة في مناطق مختلفة من العاصمة، ومنها حي "قيطرية"، وأمام حديقة لاله، حيث هتف المحتجون: "الموت للديكتاتور" (خامنئي)، وردد المحتجون في طهران أمام مترو الأنفاق هتاف: "يجب إطلاق سراح المعتقلين السياسيين".

وفي شارع نادري بالعاصمة الإيرانية طهران، قاوم المحتجون قنابل الغاز المسيل للدموع، وأغلقوا الطريق بحواجز حديدية لمنع تقدم القوات الأمنية الإيرانية، وهو نفسه ما جرى في شارع نادري بطهران، وشارع "بزركمهر"، وشارع "جمهوري إسلامي".

المظاهرات المناهضة للنظام الإيراني ما تزال مستمرة بقوة في مناطق مختلفة من العاصمة طهران

كما خرج المحتجون في شارع "ولي عصر" بطهران في مظاهرات مسائية، وهتفوا: "الموت لخامنئي". 

وفي سياق الاحتجاجات، رصد شهود عيان قوات الأمن الإيرانية وهي تعتدي على المحتجين في شوارع مدينة دهقلان بمحافظة كردستان.

وأظهر مقطع فيديو متداول من الاحتجاجات في إيران قيام قوات الأمن باستغلال سيارة إسعاف واستخدامها لقمع المتظاهرين، حيث أطلقوا النار من داخلها باتجاه تجمعات المحتجين.

من جهة ثانية، أشارت التقارير إلى أنّ التجار في بعض مناطق طهران أغلقوا محلاتهم أمس، بالتزامن مع الإضراب على مستوى البلاد، ودخل التجار وأصحاب المحلات في (4) محافظات هي كردستان، وأذربيجان الغربية، وكرمانشاه، وإيلام، في إضراب احتجاجاً على الطائرات المسيّرة والهجمات الصاروخية للحرس الثوري الإيراني على مقرات مدنية للأحزاب الكردية الإيرانية في كردستان العراق.

هذا، وشهدت جامعات في مدن إيرانية عدة أمس تظاهرات في إطار حركة الاحتجاج التي أشعلتها وفاة مهسا أميني.

وأفادت وكالة أنباء "فارس" بأنّ "طلاباً أقاموا احتجاجات أمس في بعض الجامعات ضد تصرف الشرطة إزاء التظاهرات الأخيرة". 

طلاب الكثير من الجامعات ينضمون إلى المظاهرات، ويهاجمون بهتافاتهم وشعاراتهم النظام والمرشد الأعلى

وذكرت أنّ "ساحة انقلاب" بالقرب من جامعة طهران وسط العاصمة شهدت احتجاجات أيضاً، "واشتبكت قوات الشرطة مع المتظاهرين الذين رددوا شعارات، وأوقفت عدداً منهم".

من جهته، نشر "مركز حقوق الإنسان في إيران" الذي يتخذ من نيويورك مقراً، مقاطع فيديو على حسابه على "تويتر" تظهر محتجين في جامعة خوارزمي في كرج غرب طهران، يصرخون: "المدينة تغرق في الدماء، لكنّ أساتذتنا صامتون!". 

ونشر المركز مقاطع أخرى لمتظاهرين في كلية الصيدلة في مشهد في شمال شرقي البلاد.

وانتشرت العشرات من مقاطع الفيديو والصور على وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن فيها رؤية تجمعات في جامعات مختلفة، بما في ذلك مشهد وطهران وكرج وجامعة الزهراء (المخصصة للبنات قرب طهران)، وفقاً للتغريدات المصاحبة لها. 

وبدا المتظاهرون وهم يرددون شعارات بالفارسية، وظهرت فتيات من دون حجاب على رؤوسهن، وقد تم تصويرهن من الخلف، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتُعدّ هذه المظاهرات هي الكبرى في إيران منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، حين اندلعت احتجاجات رفضاً لارتفاع أسعار البنزين، وقد تمّ قمعها بشدة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية