تونس تعتقل تكفيرياً كان يخطط لعمليات إرهابية... ما علاقته بحادثة نيس؟

تونس تعتقل تكفيرياً كان يخطط لعمليات إرهابية... ما علاقته بحادثة نيس؟


02/11/2020

أعلن الأمن التونسي أمس أنه ألقى القبض على تكفيري كان يخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في مدينة الحمامات التابعة لمحافظة نابل السياحية، ومن المرجح أن يكون على علاقة بمنفذ هجوم نيس بفرنسا.

 وقالت الداخلية التونسية في بيان نقلته وكالات الأنباء المحلية: إنّ الإرهابي الذي ألقي القبض عليه محلّ اشتباه بالانتماء إلى تنظيم إرهابي، وقد صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 21 عاماً.

وتخوض تونس حملة واسعة لتفكيك الخلايا الإرهابية المنتشرة في البلاد، بعد إعلان فرنسا مؤخراً تورط الإرهابي التونسي إبراهيم العيساوي في مقتل 3 أشخاص في مدينة نيس الفرنسية.

 

الداخلية التونسية: الإرهابي الذي ألقي القبض عليه محل اشتباه بالانتماء إلى تنظيم إرهابي

وكان رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي قد دعا أمس السبت مكاتب التحقيق في تونس إلى الكشف عن كلّ العناصر التي قد تكون ساهمت، تصوراً وإعداداً وتنفيذاً، في العملية الإرهابية التي استهدفت مدينة نيس.  

بدوره أكد المتحدث باسم المحكمة الابتدائية في تونس محسن الدالي وجود تنظيم إرهابي يُدعى "المهدي بالجنوب التونسي" تبنّى العملية الإرهابية في مدينة نيس الفرنسية.

من جهتها، قالت السلطات الفرنسية إنها اعتقلت أول من أمس تونسياً بقضية الهجوم الذي استهدف الخميس الماضي كنيسة في نيس جنوبي البلاد.

وأعلن مصدر قضائي فرنسي أول من أمس أنّ السلطات أوقفت تونسياً يبلغ 29 عاماً، ما يرفع عدد الموقوفين في قضية الهجوم على كنيسة نيس إلى 4.

وقد جرى القبض على التونسي الذي يشتبه بتواصله مع منفذ الهجوم، وهو تونسي أيضاً، في منطقة غراس التي تبعد نحو 45 كيلومتراً عن نيس.

مصدر قضائي فرنسي: السلطات أوقفت تونسياً يبلغ 29 عاماً، ما يرفع عدد الموقوفين في قضية نيس إلى 4

وكان مشتبه به يبلغ 47 عاماً أوقف الخميس الماضي بعدما ظهر إلى جانب المهاجم في لقطات لكاميرات المراقبة، واعتقل مشتبه به ثانٍ، ويبلغ 35 عاماً، في نيس مساء الجمعة، وأفاد مصدر قضائي فرنسي بأنه جرى اعتقال شخص ثالث (33 عاماً) وهو مقرّب من المشتبه به الثاني.

وتفيد التحقيقات الأولية بأنّ المنفذ الرئيسي لهجوم نيس وصل إلى المدينة قبل 24 أو 48 ساعة من الهجوم بالسكّين، الذي أدى إلى سقوط 3 قتلى.

وذكر القضاء التونسي أنّ منفذ هجوم نيس -الذي وصل إلى فرنسا بطريقة غير نظامية- له سوابق قضائية في تونس، تتراوح بين قضايا الحق العام والعنف والمخدرات، وقد باشرت السلطات القضائية التونسية التحقيقات بشأن الحادث.

وفي سياق متصل، بحث الرئيس التونسي قيس سعيد أمس السبت مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تداعيات حادث نيس، ووفق بيان للرئاسة التونسية فقد تطرّقت المكالمة إلى العلاقات بين البلدين، إلى جانب التطرّق إلى العمليات الإرهابية التي شهدتها فرنسا، وأعرب الرئيس التونسي لماكرون عن شجبه وتنديده بكل أشكال العنف والإرهاب، مشدداً على أنّ الإسلام براء من هؤلاء.

وكان وزراء في الحكومة الفرنسية قد حذّروا من احتمال وقوع هجمات أخرى، وأعلن الرئيس ماكرون رفع عدد قوات الأمن المكلفة بحماية أماكن العبادة والمدارس من 3 آلاف إلى 7 آلاف. ويضاف إلى هؤلاء نحو 7 آلاف عنصر أمن آخرين، نصفهم من احتياطي الدرك، سيوضعون اعتباراً من الإثنين تحت تصرف محافظي المناطق لضمان الأمن.

وقبل أسبوعين، قُتل مدرس في إحدى ضواحي باريس على يد مهاجم عمره 18 عاماً كان غاضباً من عرض المعلم لرسم كاريكاتيري مسيء للرسول، صلى الله عليه وسلم، في فصل دراسي.

الصفحة الرئيسية