تونس... سعيد يتهم أطرافاً بدفع مبالغ ضخمة لتعطيل الانتخابات

تونس... سعيد يتهم أطرافاً بدفع مبالغ ضخمة لتعطيل الانتخابات

تونس... سعيد يتهم أطرافاً بدفع مبالغ ضخمة لتعطيل الانتخابات


05/01/2023

شدّد الرئيس التونسي قيس سعيّد مساء أمس الأربعاء على أنّ الحرية لا تعني الفوضى والتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي، مشيراً وجود أشخاص يقومون بتوزيع أموال طائلة على المواطنين بهدف تعطيل السير العادي للدور الثاني لانتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب، أو تعطيل السير العادي لبعض المرافق العمومية، فضلاً عن تلقيهم مبالغ ضخمة من الخارج بهدف المزيد من تأجيج الأوضاع وضرب استقرار الدولة التونسية. 

وأكد سعيّد لدى استقباله وزير الداخلية توفيق شرف الدين، والمدير العام للأمن الوطني مراد سعيدان، بقصر قرطاج، على ضرورة تطبيق القانون على الجميع، لأنّ أمن الدولة والسلم الاجتماعي لا يمكن أن يترك من يسعى يائساً لضربها خارج دائرة المساءلة والجزاء.

سعيّد: هناك أشخاص يقومون بتوزيع أموال طائلة على المواطنين بهدف تعطيل السير العادي للدور الثاني للانتخاب.

وتناول اللقاء، بحسب بلاغ للرئاسة التونسية، الوضع الأمني في البلاد، وما يقوم به بعض الأشخاص الذين تقف وراءهم لوبيات معروفة من تجاوز للقانون ومسّ بالأمن القومي.

ويتهم سعيّد الطبقة السياسية التي حكمت البلاد عقب ثورة 2011 بإغراق البلد في الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ويؤكد أنّه يسعى لإصلاح الأوضاع، وفقاً لمطالب شعبية نادت بضرورة محاسبة حركة النهضة الإخوانية، وكلّ من شارك في العملية السياسية التونسية خلال الأعوام الـ (10) الماضية، التي يطلقون عليها "العشرية السوداء".

سعيّد: هناك من تلقى مبالغ ضخمة من الخارج بهدف المزيد من تأجيج الأوضاع وضرب استقرار الدولة التونسية.

والأسبوع الماضي، حذّر سعيّد من أطراف قال إنّها تسعى لضرب الدولة من الداخل عبر استهداف السلم الأهلي، مشدداً على أنّهم سيتحمّلون مسؤولياتهم كاملة، مؤكداً أنّه لا مجال لأن يحلّ أحد محلّ الدولة ومؤسساتها.

ولفت إلى أنّ الأوضاع التي تعيشها تونس اليوم، وما يحدث من قبل الغارقين حتى النخاع في الفساد بضرب مؤسسات الدولة والتطاول على رموزها، يرتقي إلى جريمة التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي، مؤكداً أنّ هذه الأوضاع لا يمكن أن تستمر، وأنّ هؤلاء لا يمكن أن يبقوا دون جزاء في إطار القانون.

سعيّد: الحرية لا تعني الفوضى والتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي.

وأضاف سعيّد أيضاً أنّ هذا البؤس السياسي لا يمكن أن يستمر، متهماً الأطراف المعارضة له بمحاولة خلق الأزمات للتحريض على مؤسسات الدولة والتنكيل بالتونسيين، وأكد أنّه لا مجال للعودة إلى الوراء، مشيراً إلى عزمه على وضع حدّ لـ "التطاول على الدولة".

وتأتي تصريحات سعيّد رداً على الانتقادات التي تواجهها سياساته في إدارة الدولة من طرف خصومه، في ظل مطالب بضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، تقودها حركة النهضة الإخوانية وحلفاؤها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية