حزب الله متهم بتهريب داعشيين الى أوروبا... القصة الكاملة

كشف ضابط منشق عن النظام السوري تفاصيل هروب عدد من قادة تنظيم داعش إلى أوروبا عبر مطار بيروت، بتنسيق مع ميليشيات حزب الله اللبناني.

ووفقاً لما روى النقيب المنشق عن النظام السوري (إياد قصّار) في حديث لـ (أورينت نت)، فإنّ هؤلاء (القادة والعناصر) دفعوا مبالغ طائلة لجهات عدّة في لبنان وسوريا، كلّها ساهمت في تأمين وصولهم إلى أوروبا.

إياد قصّار: (4) قادة و(4) عناصر من داعش دفعوا مبالغ طائلة لجهات عدّة في لبنان وسوريا، كلّها ساهمت في تأمين وصولهم إلى أوروبا

وأكد قصار أنّ نقطة الانطلاق كانت بلدة خناصر التابعة لمنطقة السفيرة بريف حلب الشرقي، ونقل الجميع وعددهم (8) أشخاص، من بينهم (4) مسؤولين وقياديين في التنظيم، إلى الأراضي اللبنانية عبر ريف دمشق، ومنها إلى العاصمة اليونانية أثينا.

تهريب (8) إرهابيين، وجميعهم من الأجانب، إلى اليونان مقابل مبلغ مالي وصل إلى (150) ألف دولار أمريكي عن كل شخص

وأضاف النقيب المنشق أنّ الجهات التي أشرفت على العملية هي (قوات حرس الحدود/ الهجّانة  - والفرقة الرابعة – وميليشيات حزب الله اللبناني)، حيث تعاونت تلك الميليشيات الـ (3) المعروفة بولائها المطلق لإيران، على تهريب هؤلاء الـ (8) مقابل مبلغ مالي وصل إلى (150) ألف دولار أمريكي عن كل شخص.

وكشف قصار أنّ القادة الذين تم تهريبهم بلغ عددهم (4)، وجميعهم من الأجانب، وهم (قائد غرفة عمليات داعش في حلب أبو الوليد البريطاني – مصطفى الفرنسي واسمه الحقيقي (هنري) وهو أحد قادة التنظيم بريف حمص – أبو المغيرة الفرنسي أيضاً قيادي لدى التنظيم بريف حمص  – نبراس/ غير معلوم الجنسية، ولكن كان يتحدث الإنكليزية)، أمّا عن العناصر، فقد كانوا جميعاً من الأجانب، وتم وضعهم في سيارة منفردة.

كانوا حليقي اللحية والشارب، ويرتدون ملابس غربية، ويضعون الخواتم والحلي في أيديهم وأعناقهم، وكان تهريبهم بجوازات سفر مزوّرة مُنحت لهم في بيروت

وأضاف: "على خلاف الأشكال التي عهدناها لقادة التنظيم وعناصره، كان هؤلاء حليقي اللحية والشارب ويرتدون ملابس غربية (بناطيل قصيرة وقمصاناً ضيقة وبعضهم وضع الخواتم والحلي في يديه وعنقه)، وكان تهريبهم يعتمد على جوازات سفر مزوّرة مُنحت لهم في بيروت".