خطة أممية جديدة في الحديدة.. هل يلتزم الحوثيون هذه المرة؟

خطة أممية جديدة في الحديدة.. هل يلتزم الحوثيون هذه المرة؟


20/03/2019

قال المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث؛ إنّ الأمم المتحدة طرحت خطة جديدة لسحب القوات من مدينة الحديدة، عقب محادثات مع الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الانقلابية.

وأضاف: "سيتم تقديم التفاصيل العملياتية إلى الأطراف في لجنة تنسيق الانسحاب للمصادقة عليها قريباً، نتطلع إلى المصادقة السريعة على الخطة"، معرباً عن أمله في أن يمهد الاتفاق الطريق لتسوية سياسية أوسع لإنهاء الحرب، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

ولم يكشف بيان المبعوث الدولي تاريخ بدء الانسحاب، الذي يمكن أن يشكل الخطوة الأولى باتجاه خفض التصعيد.

وقال غريفيث: "عقب مناقشات بناءة مع الجانبين، تم إحراز تقدم باتجاه التوصل إلى اتفاق لتطبيق المرحلة الأولى من عمليات الانسحاب طبقاً لاتفاق الحديدة"، مضيفاً "سيتم تقديم التفاصيل العملياتية إلى الأطراف في لجنة تنسيق الانسحاب للمصادقة عليها قريباً".

مارتن غريفيث يعلن أنّ الأمم المتحدة طرحت خطة جديدة لسحب القوات من مدينة الحديدة

وأُنشأت اللجنة، برئاسة الدنماركي ميشيل لوليسغارد، بموجب اتفاق ستوكهولم لإحضار الحكومة اليمنية والحوثيين إلى طاولة المفاوضات لوضع تفاصيل وقف إطلاق النار.

وقال غريفيث: "أتطلع إلى المصادقة السريعة على الخطة"، معرباً عن أمله في أن يمهد الاتفاق الطريق لتسوية سياسية أوسع لإنهاء الحرب.

واتفقت الأطراف اليمنية، برعاية أممية، على إعادة الانتشار، في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي كان خطوة كبيرة نحو إنهاء الحرب المدمرة التي دفعت اليمن إلى حافة المجاعة.

واتفقت أيضاً ميلشيات الحوثي الانقلابية والحكومة الشرعية على الانسحاب ضمن مرحلتين، من المدينة ومينائي الصليف ورأس عيسى، في 17 شباط (فبراير)، في أول خطوة ملموسة نحو وقف التصعيد، إلا أنّ الحوثيين يرفضون الانسحاب من مينائي الصليف ورأس عيسى، على النحو المتفق عليه كجزء من المرحلة الأولى.

وعطّل المتمردون تنفيذ الاتفاق بنقض جميع تعهداتهم، وبانتهاك الهدنة؛ من خلال عمليات قنص، وهجمات، وحفر للخنادق، واستقدام تعزيزات إضافية، وإقامة حواجز على الطرقات.

ويجري غريفيث ولوليسغارد محادثات مع جميع الأطراف للتغلب على العقبات النهائية، إلا أنّ الأمم المتحدة أبدت قلقها من التطورات الأخيرة.

وبدأت الحرب بين القوات الموالية للحكومة والمتمرّدين، عام 2014؛ إثر انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية بقوة السلاح، والسيطرة على مناطق واسعة في البلد الفقير، بينها العاصمة صنعاء.

وتصاعد النزاع مع تدخّل تحالف عسكري بقيادة السعودية، دعماً للشرعية، وبطلب من حكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وذلك في آذار (مارس) 2015.

 

الصفحة الرئيسية