عزل 100 إمام وخطيب في السعودية بسبب الإخوان... لماذا؟

قرّرت المملكة العربية السعودية عزل 100 إمام وخطيب من مناصبهم، في إطار سعيها لتقويض نفوذ ومخاطر جماعة الإخوان المسلمين داخل أراضيها، بعدما رفض هؤلاء الأئمة الامتثال لتوجيهات وزارة الشؤون الإسلامية حول التوعية من مخاطر الجماعة.

وكانت هيئة كبار العلماء السعودية قد أصدرت، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بياناً أوضحت فيه الموقف الشرعي من جماعة الإخوان مدعوماً بالأدلة على حرمة الانتماء إلى الجماعة.

في غضون ذلك، نقلت صحيفة "الوطن أون لاين" السعودية، عن مصدر لم تسمّه، أنّ القرار الأخير يتعلق بمنطقتي مكة والقصيم.

نظّمت الوزارة سلسلة من المحاضرات بعنوان: التحذير من الجماعات الإرهابية "الإخوان نموذجاً"، في مختلف أنحاء البلاد

ورفعت الإدارة العامة للشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة لوزارة الشؤون الإسلامية طلباً بفصل أكثر من 100 إمام وخطيب، بعد أن تمّ حصرهم خلال الأسبوعين الماضيين.

وأوضح المصدر للصحيفة أمس أنّ ذلك يأتي تنفيذاً لتوجيه وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، الذي سبق أن وجّه تعميماً لجميع الخطباء "بضرورة بيان الأثر السلبي الذي تنتهجه جماعة الإخوان، والتحذير من الفتنة التي تحاول جماعة الإخوان الإرهابية إثارتها بين شعب المملكة"، بحسب ما أورده موقع "دويتشه فيله".

ونظّمت الوزارة سلسلة من المحاضرات بعنوان: التحذير من الجماعات الإرهابية "الإخوان نموذجاً"، في مختلف أنحاء البلاد.

ودعا الوزير في منتصف الشهر الماضي إلى تخصيص خطبة الجمعة في المملكة حول بيان هيئة كبار العلماء، الذي صنّف جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام، وإنّما تتبع أهدافها الحزبية.