علماء ألمان يفجرون مفاجأة حول منشأ فيروس كورونا.. ما التفاصيل؟

في مفاجأة مدوية عن منشأ فيروس كورونا الذي أرهق اقتصاد العالم خلال الأعوام الأخيرة، أظهرت دراسة علمية غير منشورة، أجراها (3) علماء ألمان، أنّهم عثروا على دليل أصل مخبري لفيروس كورونا، وأنّ 99.9% من الفيروس تم صنعه وإنتاجه داخل مختبر.

وقال فالنتين بروتيل أحد المشاركين في الدراسة، الذي حصل على درجة الدكتوراه في علم المناعة في عام 2022، في حديث لقناة التلفزيون الألمانية "n-tv": "تظهر نتائجنا أنّ هذا الفيروس مصنّع بنسبة 99.9%، وربما يكون نسخة تم التلاعب بها من فيروس طبيعي". 

وبحسب وكالة نوفوستي، فقد أشار المتحدّث إلى أنّ فيروس كورونا هو فيروس معدّل وراثياً بشكل متعمد، وأنّ الأساليب التي استخدمت لصنع فيروس كورونا تستخدم أيضاً بطريقة مشابهة جداً من قبل المختبرات الفيروسية المتخصصة لإنتاج فيروسات اصطناعية.

علماء ألمان يؤكدون أنّ 99.9% من فيروس كورونا تم صنعه وإنتاجه داخل مختبر، وربما يكون نسخة تم التلاعب بها من فيروس طبيعي

وقال بروتيل: إنّه يستخدم أيضاً هذه الأساليب في عمله اليومي، ولكنّه يسعى من خلالها لتطوير عقاقير بروتينية "غير ضارة تماماً" لعلاج أمراض المناعة الذاتية.

ووفقاً للعلماء الألمان الـ (3)، فقد وجدوا نوعاً من "البصمة" في جينوم "Sars-CoV-2"، وأوضح بروتيل أنّ هذا نمط يتكرر بانتظام في جينوم الفيروس، وقال: إنّ المختبرات التي تعدّل فيروسات الحمض النووي وراثياً مثل فيروس "Sars-CoV-2" تجمع أولاً المواد الجينية من لَبِنات بناء الحمض النووي الفردية، وتبقى الأنماط المميزة بالقرب من التقاطعات لهذه "اللبنات الأساسية".

وقارن بروتيل وزملاؤه جينومات الفيروسات الاصطناعية المعروفة والفيروسات الطبيعية، وأوضح أنّه في الفيروسات الطبيعية يتم توزيع مواقع التعرف بشكل عشوائي تماماً، بينما في المواقع المصطنعة تظهر دائماً بنمط معيّن، وهذا النمط موجود أيضاً في فيروس "Sars-CoV-2"، ولكن ليس في الفيروسات المشابهة.

وفي آب (أغسطس) الماضي، أعلن أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أنّه من غير المستبعد أنّ الولايات المتحدة الأمريكية التي تتهم الدول الأخرى بنشر جائحة فيروس كورونا، تحاول إخفاء دورها في تطوير هذا الفيروس.

أمين مجلس الأمن الروسي لا نستبعد أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية تقف وراء نشر جائحة فيروس كورونا

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن باتروشيف في خطاب ألقاه في اللقاء السنوي الـ17 لأمناء مجالس الأمن لبلدان منظمة شنغهاي للتعاون، قوله: "نعارض قيام واشنطن بتحميل دول أخرى اللوم على إنشاء فيروس كورونا".

وأضاف: "لا يمكن استبعاد أنّ الولايات المتحدة تحاول بهذه الصورة تجنب المسؤولية، وإخفاء دورها في تطوير الفيروس، وتحويل الانتباه عن أنشطتها الهادفة إلى زيادة النشاط البيولوجي العسكري".

جدير بالذكر أنّ فيروس كورونا تسبب في وفاة أكثر من (6) ملايين شخص، وفقاً للأرقام الرسمية، وتشير التقديرات إلى أنّ هذا العدد قد يكون في الواقع (18) مليوناً، أمّا بالنسبة إلى مصدر مثل هذا الفيروس القاتل، فلم يتمّ رفع الستار رسمياً بعد.

ويعتقد عدد كبير من العلماء ومن المسؤولين الصحيين في العالم، أنّ منشأ كوفيد-19 هو الحيوانات البرية في سوق ووهان، الذي وفر البيئة الخصبة لظهور الفيروس، لكنّ علماء يعترضون على هذه الفرضية، ويشيرون إلى الكثير من البيانات المفقودة حول الفترة الأولى للوباء.

وكان فريق من العلماء شكّلته منظمة الصحة العالمية قد زاروا ووهان، وقالوا في شباط (فبراير) عام 2021: إنّ حدوث تسرّب في المختبر أمر مستبعد للغاية، وذكروا أنّ السيناريو الأكثر ترجيحاً هو انتقال الفيروس من الخفافيش إلى البشر عبر حيوان وسيط.