عملية أفغانية أمريكية مشتركة تستهدف طالبان.. تفاصيل

قال مسؤولون أفغان إنّ قوات بلادهم تدعمها قوات أمريكية أحبطت، أمس، هجمات خططت لها طالبان على القوات الأفغانية.

وذكر مسؤول أمني كبير في العاصمة كابول أنّ العملية العسكرية أسفرت عن مقتل اثنين عينتهما حركة طالبان حاكمين إقليميين في أفغانستان، في وقت تصاعد فيه القتال في أعقاب انهيار محادثات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وطالبان كانت تهدف لإنهاء الصراع، وفق قناة "الحرة".

مسؤولون أفغان يؤكدون إحباط هجمات خططت لها طالبان وقتل 85 من بينهم قياديان في الحركة

وقالت وزارة الدفاع في بيان إنّ 85، على الأقل، من مقاتلي الحركة قتلوا في عملية برية وجوية مشتركة في إقليم بكتيكا جنوبي البلاد.

بدورها، نفت طالبان سقوط هذا العدد الكبير من القتلى وقالت إنّ 7 فقط من مقاتليها قتلوا وأصيب 11 آخرون، في حين أنّ عدد القتلى والمصابين من بين قوات الأمن تجاوز 20 فرداً، على حد قولها.

وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد: "إنّ ادعاءات القوات الحكومية لا أساس لها من الصحة".

وقال مسؤولون محليون إنّ الاشتباكات بين طالبان وقوات الأمن زادت حدتها أول من أمس في إقليم سمنكان شمالي البلاد؛ حيث قُتل مولاي نور الدين الذي عينته طالبان حاكماً للإقليم إلى جانب أربعة مقاتلين في ضربة جوية بمنطقة دره صوف.

وفي حادث منفصل، قُتل الملا سيد عظيم، الذي عينته طالبان حاكماً لمنطقة انار دره بإقليم فراه غربي البلاد، في غارة مشتركة للقوات الأفغانية والأجنبية.

وقال محب الله محب، المتحدث باسم شرطة إقليم فراه: "قُتل سيد عظيم مع 34 متمرداً في انار دره".

وأشار مسؤولون أمنيون كبار في كابول إلى أنّ عمليات مشتركة ستستهدف مقاتلي طالبان وتنظيم داعش الارهابي لمنع أي هجمات على القوات الأفغانية والمدنيين قبل انتخابات الرئاسة المقررة يوم 28 أيلول (سبتمبر).

وتصاعد القتال، الأسبوع الماضي، في أنحاء عدة من أفغانستان، بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المفاجئ إلغاء محادثات مع طالبان بشأن سحب القوات الأمريكية وتمهيد الطريق أمام إنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاماً في أفغانستان.

وقتلت طالبان 4 من أفراد القوات الخاصة الأفغانية الأسبوع الماضي في تفجير سيارة ملغومة.