غولن يكشف الوجه الحقيقي لقادة حزب "العدالة والتنمية" التركي الإسلامي

غولن يكشف الوجه الحقيقي لقادة حزب "العدالة والتنمية" التركي الإسلامي


14/02/2019

قال الداعية الإسلامي التركي، المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن: إنّ قادة حزب "العدالة والتنمية" التركي الإسلامي، كانوا يتبارون، عام 2013، لنيل رضا حركة الخدمة ويتسابقون في إعلان الحب والاحترام والتقدير للحركة، لكن بحلول عام 2014 تغيّر الأمر كلياً، وبدؤوا يسعون لتشويه سمعتها من خلال استخدام لغة الكراهية وتدميرها باستغلال أجهزة الدولة؛ فحكومة أردوغان كانت في حاجة إلى كبش فداء كي تتمكن من وضع كل قوى الدولة في قبضة شخص واحد، فاختاروا حركة الخدمة لتحقيق هذا.

غولن: أردوغان كان بحاجة إلى كبش فداء فاختار حركة الخدمة لجمع السلطات في يده وإحكام السيطرة على تركيا

وشكّك غولن، في لقاء صحفي مع وكالة أنباء "رجنوم" (Regnum) الروسية، بالانقلاب، مؤكداً أنّ الجيش التركي جيش معروف عالمياً بانضباطه، ولا أعتقد أنه يوجد شخص عاقل اقتنع بهذه الادعاءات في العالم، وفق ما نقلته جريدة "زمان" التركية.

يذكر أنّ أردوغان أعلن حركة الخدمة تنظيماً إرهابياً، وذلك بعدما انطلقت تحقيقات الفساد والرشوة، عام 2013، واتهمها بالوقوف وراء هذه التحقيقات التي وصفها بـ "محاولة انقلابية" للإطاحة بحكومته، ومع أنه فشل في إقناع الشارع التركي والمجتمع الدولي بهذه التهمة إلا أنه استطاع أن يعيد تصميم أجهزة الأمن والقضاء بحجة مكافحة هذه الحركة، وكانت المؤسسة العسكرية ظلت خارج هذه العملية حتى محاولة الانقلاب العسكري، عام 2016؛ حيث اتهم أردوغان حركة الخدمة أيضاً بالوقوف وراءها، وشرع في إعادة تصميم الجيش أيضاً بالحجة ذاتها.

لكنّ غولن رفض كلّ هذه الاتهامات، جملة وتفصيلاً، وتحدى أردوغان، داعياً إياه إلى إطلاق تحقيق دولي في مزاعمه الخاصة بالانقلابين المزعومين، معلناً استعداده للإعدام في حال إثبات أي من التهم الموجهة إليه، إلا أن أردوغان لم يستجب لهذه الدعوة حتى اللحظة.

وأثبتت الأدلة والوثائق، التي تكشفت منذ اليوم الأول من الانقلاب حتى اليوم، أنّ أردوغان دبر مع حلفائه هذه المحاولة، من أجل الاستفادة من نتائجها وتحقيق مشاريعها في الداخل والمنطقة، وآخر هذه الوثائق هي مذكرة الاتهام الخاصة التي أعدت قبل أن تقع أحداث الانقلاب المزعوم.

 

 

الصفحة الرئيسية