قصف قاعدة أمريكية في العراق... من وراءه؟ وكيف سترد واشنطن؟

قصف قاعدة أمريكية في العراق... من وراءه؟ وكيف سترد واشنطن؟


16/03/2021

استهدفت 7 صواريخ أمس قاعدة جوية عسكرية أمريكية واقعة شمال بغداد، فيما تواصل ميليشيات شيعية موالية لإيران استهداف المصالح الأمريكية.

وقال مسؤولون أمنيون في العراق: إنّ 5 صواريخ على الأقل سقطت على قاعدة بلد الجوية شمال بغداد أمس دون إصابات بشرية، وأضافوا: إنّ صاروخين آخرين سقطا خارج القاعدة في منطقة ريفية دون التسبب في إصابات، ولم تعلن أيّ جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

7 صواريخ تستهدف قاعدة بلد الجوية شمالي بغداد التي تضم أمريكيين، دون إصابات بشرية

وذكر مصدر أمني عراقي في حديث لـ"السومرية نيوز" أنّ "قاعدة بلد الجوية تعرّضت للاستهداف بصاروخي كاتيوشا وقعا في الجزء الشمالي الغربي من القاعدة في ساحة فارغة قرب سياج القاعدة".

وأضاف المصدر: إنّ "الاستهداف لم يلحق أيّ أضرار مادية أو بشرية"، وأطلقت الصواريخ من قرية مجاورة في محافظة ديالى، وهي نقطة حددت في الماضي على أنها موقع أطلقت منه صواريخ، وفق ما أكّد مصدر أمني لـ"فرانس برس".

من جانبها، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية أنّ "صاروخين سقطا خارج قاعدة بلد الجوية دون خسائر تذكر، وقد تبين أنّ انطلاقهما كان من منطقة سعدية الشط قاطع عمليات ديالى".

وفي وقت سابق، أكد آمر قاعدة بلد الجوية اللواء الركن الطيار ضياء محسن العامري أنه لا خسائر بشرية أو مادية إثر الاستهداف الصاروخي.

 وقال العامري في تصريح صحفي: إنّ "أبراج القاعدة رصدت سقوط صواريخ خارج القاعدة بمسافة تصل إلى نحو كيلومتر ونصف الكيلومتر"، ونفى سقوط صواريخ داخل القاعدة.

وهذا أحدث هجوم من سلسلة هجمات مماثلة تنسبها واشنطن عادة إلى فصائل موالية لإيران في العراق.

واستؤنفت منذ منتصف شباط (فبراير) الهجمات الصاروخية ضد القوات الأمريكية والسفارة الأمريكية في بغداد، بعد فترة هدوء استمرت نحو شهرين.

وسبق أن استُهدفت قاعدة جوية تضم قوات من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي في مطار أربيل شمالاً، في هجوم قُتل شخصان على إثره، أحدهما متعاقد مدني يعمل مع التحالف، وفي 4 آذار (مارس) قضى متعاقد أمريكي مدني في هجوم استهدف قاعدة عين الأسد في غرب العراق.

ويتعرّض مطار بغداد الدولي والمنطقة الخضراء التي تقع على تخومها قواعد عسكرية تابعة للولايات المتحدة، بين الحين والآخر، إلى هجمات صاروخية ازدادت وتيرتها بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي "أبومهدي" المهندس بضربة جوية أمريكية مطلع العام الماضي.

ومع كل هجوم مماثل، تهدّد واشنطن بالردّ متوعدة بجعل إيران تدفع الثمن، وفي 26 شباط (فبراير) استهدف قصف أمريكي كتائب "حزب الله"، وهو فصيل عراقي موالٍ لإيران، على الحدود السورية العراقية، رداً على استهداف الأمريكيين في العراق، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن حينها: إنّ الضربات الجوية الأمريكية في شرق سوريا يجب أن تنظر إليها إيران على أنها تحذير.

الصفحة الرئيسية