كيف استغلت جماعة الإخوان المنظمات الحقوقية؟

كيف استغلت جماعة الإخوان المنظمات الحقوقية؟


24/12/2020

شنّ رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أيمن نصري، هجوماً على جماعة الإخوان المسلمين المصنفة في العديد من الدول تنظيماً إرهابياً، على خلفية محاولتها تشويه صورة مصر عالمياً بما يتعلق بملف حقوق الانسان.

وقال نصري في تصريحات صحفية عبر قناة "الحياة" المصرية: "جماعة الإخوان استغلت المنظمات الحقوقية ضد خصومها في العالم العربي، مضيفاً: بعد ثورة 30 يونيو تنبأ الإخوان بقيمة الملف الحقوقي الخاص بحقوق الإنسان، وعليه تمّ استخدام المنظمات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان من أجل العمل على تشويه سمعة مصر في الخارج.

وأضاف: "هناك العديد من المنظمات العالمية تعمل على تسييس ملف حقوق الإنسان لأغراض سياسية، وتلك المنظمات أصبحت أداة سياسية في أيدي بعض الدول من أجل تصفية الحسابات مع دول آخرى.

 

جماعة الإخوان استغلت المنظمات الحقوقية ضد خصومها في العالم العربي، خاصة مصر التي شوّهت الجماعة سمعتها في الخارج

وتوقع نصري، قبل نحو شهر، أن تتعرّض مصر لـ"هجوم حقوقي" في الفترة المقبلة، موجّه على أساس خلافات سياسية، من خلال تحّرك منظمات دولية مشبوهة، بإيعاز من عدة دول، على رأسها الولايات المتحدة، بعد وصول "الديمقراطيين" إلى الحكم، وذلك بالتزامن مع تحركات من جماعة الإخوان داخل دوائر صنع القرار السياسي في واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي.

وقال نصري لصحيفة الدستور في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي: إنّ الدور السلبي والمشبوه لبعض المنظمات الدولية التي فقدت جزءاً كبيراً من النزاهة والحيادية، وعلى رأسها "هيومن رايتس ووتش"، ليس بالجديد، بل بدأ يُفعل بشكل كبير بعد 25 يناير، وارتفعت وتيرته بعد ثورة 30 يونيو.

وأضاف نصري: إنّ من أسباب هذا الدور تحوّل هذه المنظمات إلى أداة سياسية تستخدمها الدول والتنظيمات التي توجد بينها وبين مصر خلافات سياسية، بهدف تشويه صورة المؤسسات الوطنية أمام المجتمع الدولي وأعضاء المجلس الدولي لحقوق الإنسان، وبمرور الوقت تحوّل الخلاف السياسي إلى ثأر شخصي يفتقد إلى المهنية ويسيّس الملف الحقوقي بشكل واضح.

جماعة الإخوان ساعدت في تأسيس منظمات حقوقية بدول الاتحاد الأوروبي وصل عددها إلى 18 منظمة

وواصل: "هذا الأمر أسهم بشكل كبير في تحويل المجلس الدولي لحقوق الإنسان، أهم مؤسسة دولية تتابع أوضاع حقوق الإنسان في الدول الأعضاء الـ193، إلى ساحة تلاسن سياسي بين الدول، باستخدام المنظمات الحقوقية الكبيرة، وتوفير تمويل كبير لها، في ظل عجز المنظومة الأممية عن ضبط هذا الموقف والقضاء على هذا التسييس المتعمد".

 وشدّد على أنّ ما يحدث أفقد هذه المنظمات الدولية جزءاً كبيراً من احترام وتقدير عدد كبير من الدول الأعضاء، وقلل بشكل واضح من قيمة دورها، خاصة بعد اعتماد المنظومة الأممية على التقارير الصادرة عن أوضاع حقوق الإنسان في دول المنطقة، دون الاستماع لوجهات النظر الأخرى.

وقال رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار: في بداية الأمر حاولت هذه المنظمات العمل بشكل فردي والاعتماد على الآليات المتاحة لديها، للنيل من سمعة مصر حقوقياً وسياسياً، لكن سرعان ما تنبّه المجتمع الدولي إلى أنّ التقارير الحقوقية تفتقر إلى المهنية، ولا تتماشى مع الضوابط والآليات الدولية للتحقق، نتيجة لافتقارها للشهادات الحية الموثقة، وعدم قدرة هذه المنظمات على الرصد بشكل سليم، بسبب غياب نشاطها الحقيقي على الأرض من خلال الباحثين والراصدين، الأمر الذي استغلته جماعة الإخوان التي تسعى للثأر من الدولة المصرية.

وكشف عن أنّ الجماعة ساعدت في تأسيس منظمات حقوقية بدول الاتحاد الأوروبي وصل عددها إلى 18 منظمة، بهدف إعطاء اللمسة المصرية للتقارير الحقوقية حتى تكون مقبولة لدى المجتمع الدولي، من خلال تقارير وشهادات حيّة موثقة عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر.

الصفحة الرئيسية