كيف كانت خلية "البيتلز" الداعشية تعذب أسراها؟

كيف كانت خلية "البيتلز" الداعشية تعذب أسراها؟


08/10/2020

دانت المحكمة الاتحادية الأمريكية في فرجينيا كلاً من ألكسندا أمون كوتي والشافعي الشيخ، زعيمي خلية "البيتلز" الداعشية، بعمليات قتل واحتجاز رهائن، مستندة على تفاصيل تجنيدهما في بريطانيا، ومن ثمّ انتقالهما للقتال مع التنظيم، وما فعلاه من جرائم وصفت بأنها "الأكثر قساوة"، حتى لحظة اعتقالهما ومثولهما أمام القضاء.

"البيتلز" خلية إرهابية مؤلفة من 4 أشخاص، يتزعمها البريطانيان كوتي والشيخ، وقد تولت مهمة احتجاز وتعذيب مواطنين أوروبيين وأمريكيين بين عامي 2012 و2015، كان منهم الصحفيان الأمريكيان جيمس فولي، وستيفن سوتلوف، اللذان جرى قطع رأسيهما عام 2014، بالإضافة إلى الأمريكي بيتر كاسيج، العامل في مجال الإغاثة، والذي قتل بالطريقة نفسها، وفق موقع "الحرّة".

 

"البيتلز" نظمت مباريات قتال إجباري بين أسراها وقد عرّضوهم للإيهام بالغرق والإعدام الوهمي والتجويع والضرب والخنق والصدمات الكهربائية

العنصران تطرّفا في بريطانيا، وسبق لهما المشاركة في تظاهرة داعمة لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية، قبل أشهر من سفرهما إلى سوريا، ما يضع لندن في موقف محرج، وفقاً لصحيفة "تلغراف" البريطانية.  

كما تمّ اعتقالهما بسبب مشاركتهما في التظاهرة وانضمامهما لمجموعة "المسلمين ضد الحروب الصليبية"، التي تم حظرها من قبل وزيرة الداخلية آنذاك تيريزا ماي، بعد شهرين فقط من إطلاقهما. كما وُجهت اتهامات إليهما بتجنيد عناصر لصالح "داعش".

وتساءلت "تلغراف" عن كيفية وصول العناصر إلى سوريا بعد 11 شهراً من اعتقالهم في آب (أغسطس) 2012، بعد ثبوت تورطها في الانضمام لمجموعة متطرفة، وذلك وفقاً لما أوضحت أوراق المحكمة.

بدورها، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" من أوراق المحكمة أيضاً، أنّ مكان احتجاز الرهائن كان في الرقة شمالي شرق سوريا، وهي الخلية الأكثر قسوة في التعذيب أثناء الاعتقال.

العنصران تطرّفا في بريطانيا وسبق لهما المشاركة في تظاهرة داعمة لهجمات 11 سبتمبر قبل أشهر من سفرهما إلى سوريا

ولفتت إلى أنهم عرّضوا رهائنهم للانتهاكات، بما في ذلك الإيهام بالغرق، والإعدام الوهمي، والوضعيات المجهدة المؤلمة، والحرمان من الطعام، والضرب بالعصي لمدة 20 دقيقة أو أكثر، والخنق بالصدمات الكهربائية، بالإضافة إلى إجبار الرهائن على القتال فيما بينهم ومشاهدة جرائم القتل.

وعن كيفية الاعتقال، أوضحت الصحيفة الأمريكية أنّه "تمّ إلقاء القبض على المعتقلين كليهما المحكممن قبل ميليشيا كردية مدعومة من أمريكا في سوريا، بين عامي 2018 و2019، واحتجزهما الجيش الأمريكي وسط سلسلة من الضربات التركية على الميليشيات، وكانا محتجزين في العراق منذ ذلك الحين".

وطلبت عائلات الضحايا محاكمة عناصر التنظيم في محكمة فيدرالية بدلاً من إرسالهم إلى السجن العسكري في خليج غوانتانامو، حيث أثبتت اللجان العسكرية أنها ضعيفة في القضايا التي يطعن فيها المتهمون في التهم، بدلاً من الإقرار بالذنب.

ولن يواجه العنصران، اللذان سُحبت جنسيتهما البريطانية، عقوبة الإعدام، بعدما وافقت الولايات المتحدة على استبعاد العقوبة بعد اعتراضات من المملكة المتحدة، بحسب "تلغراف".

الصفحة الرئيسية