مطالب ليبية بإجراء الانتخابات قبل نهاية العام.. ما الجديد؟

مطالب ليبية بإجراء الانتخابات قبل نهاية العام.. ما الجديد؟

مطالب ليبية بإجراء الانتخابات قبل نهاية العام.. ما الجديد؟


13/02/2023

لقاء مفاجئ جمع، مساء السبت، محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، والمشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني المتمركز في شرق البلاد ، في مدينة بنغازي، وسط تكتم بين الطرفين عن فحوى اللقاء ونتائجه.

واكتفى المنفي، الذي غادر مدينة بنغازي بعد الزيارة التي دامت بضع ساعات عائداً إلى طرابلس، بإصدار بيان مقتضب وزعه مكتبه، أدرج فيه لقاءه مع حفتر ضمن ما وصفه بـ"مشاوراته الوطنية لإنجاز المسار الانتخابي، واستحقاقات المرحلة التمهيدية".

المنفي نقل للمسؤولين في شرق البلاد ضرورة تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العام الحالي

لكن الناطقة باسم المجلس الرئاسي نجوى وهيبة قالت إنّ المنفي نقل للمسؤولين في شرق البلاد "ضرورة تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العام الحالي"، مشيرة، بحسب ما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" إلى "سعي المجلس الرئاسي للقاء مختلف الأطراف، والعمل مع الجميع بهدف الوصول لمرحلة الاستقرار وتنظيم العملية الانتخابية".

وأبلغت وسائل إعلام محلية، مساء السبت، أنّ "مجلسي النواب والدولة يمتلكان فرصة حقيقية للتوافق على الأطر الدستورية التي تنظم العملية الانتخابية قبل نهاية نيسان (أبريل) القادم".

يبدو أنّ تلويح رئيس المجلس الرئاسي الليبي بالعمل بالتشريعات الوطنية النافذة من شأنه يحرج رئيسي مجلسي النواب والأعلى للدولة

وكان المنفي قد شدّد على أنّه في حال عدم التوصل إلى اتفاق سيتم العمل بالتشريعات النافذة، في محاولة للضغط على رئيسي مجلسي النواب والأعلى للدولة عقيلة صالح وخالد المشري، بعد إقرار البرلمان التعديل الثالث عشر للقاعدة الدستورية.

ويبدو أنّ تلويح رئيس المجلس الرئاسي الليبي بالعمل بالتشريعات الوطنية النافذة من شأنه أن يحرج رئيسي مجلسي النواب والأعلى للدولة، اللذين باتا يتبادلان الأدوار في تعطيل إقرار القاعدة الدستورية التي بمقتضاها ستجرى الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

من جانبه، امتنع المشير حفتر ومكتبه عن التعليق على اجتماعه مع المنفي أو حتى الإشارة إليه بشكل مقتضب، على غرار اللقاءات التي يعقدها بمقره في الرجمة خارج مدينة بنغازي بشرق البلاد.

هذه التحركات تأتي ضمن محاولات حل الأزمة الليبية المتمثلة في صراع بين حكومتين

وهذا اللقاء هو الثاني بين القيادتين الليبيتين هذا العام، حيث التقيا في القاهرة، في كانون الثاني (يناير) الماضي، بهدف دعم مسارات التسوية السياسية خاصة المصالحة الوطنية، ومبادرة الرئاسي لحل أزمة القاعدة الدستورية.

والتقى المنفي وحفتر في بنغازي لأول مرة، عقب تكليف الأول بمنصبه من قبل ملتقى الحوار السياسي الذي رعته الأمم المتحدة بين أطراف النزاع الليبي وأفرز خارطة طريق وحكومة الوحدة الوطنية الحالية في 11 شباط (فبراير) 2021.

هذه التحركات تأتي ضمن محاولات حل الأزمة الليبية المتمثلة في صراع بين حكومتين، الأولى كلفها مجلس النواب مطلع العام 2022 برئاسة فتحي باشاغا، والثانية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.

وأطلقت الأمم المتحدة مبادرة تتمثل في تشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة، تحاول منذ فترة طويلة التوافق على قاعدة دستورية تجري بناءً عليها الانتخابات، إلا أنّ جهودها ما زالت متعثرة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية