موجة غلاء جديدة تكوي جيوب اليمنيين... ما علاقة الحوثيين؟

موجة غلاء جديدة تكوي جيوب اليمنيين... ما علاقة الحوثيين؟

موجة غلاء جديدة تكوي جيوب اليمنيين... ما علاقة الحوثيين؟


28/02/2023

طرأ ارتفاع كبير على أسعار المواد الغذائية في المناطق التي تهيمن عليها ميليشيات الحوثي الإرهابية، منها العاصمة صنعاء، ويشكو المواطنون من استمرار تفاقم الأوضاع المعيشية نتيجة موجة غلاء غير مسبوقة مع اقتراب شهر رمضان المبارك؛ بسبب أطماع وانتهازية قادة في الميليشيات الانقلابية التي تبتز التجار وتفرض الإتاوات والجبايات، ممّا يهدد بمزيد من معاناة اليمنيين، واختفاء الكثير من الأطعمة من موائدهم.

وقد اشتكى أهالي العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين من استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، رغم إعلان وسائل الإعلام الحوثية عكس ذلك، فكيس الدقيق الذي يزن (50) كيلوغراماً، وجرى إعلان تخفيض سعره من (17) ألف ريال إلى (16) ألف ريال، يتم بيعه بما يقارب (19) ألف ريال، (الدولار يساوي 560 ريالاً)، مع زيادة على هذا السعر في حال التجزئة، وفق تقرير لصحيفة الشرق الأوسط.

المواطنون في مناطق سيطرة الحوثيين يشتكون من استمرار تفاقم الأوضاع المعيشية؛ نتيجة موجة غلاء غير مسبوقة مع اقتراب شهر رمضان المبارك

وذكر "عبده بشر" عضو البرلمان الذي يخضع للانقلابيين الحوثيين في صنعاء، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أنّ لجنة يرأسها كشفت عن فارق أكثر من (10) آلاف ريال في القمح، وأكثر من (13) ألفاً في السكر بين سعره العالمي وسعره في مناطق سيطرة ميليشيات الانقلابيين الحوثيين، ملقياً باللائمة على الجبايات المفروضة على التجار والجمارك والضرائب.

وتواصل الميليشيات الحوثية اختلاق أزمة انعدام الغاز المنزلي وبيعه في السوق السوداء التي تديرها علناً في شوارع العاصمة صنعاء والمدن التي تسيطر عليها، ليتجاوز سعر الأسطوانة الواحدة مبلغ (10) آلاف ريال في بعض الأحيان، وإزاء ذلك ما زالت أسعار الخبز مرتفعة، ولم يحدث أيّ تعديل فيها حسب مزاعم الميليشيات.

الحوثيون يواصلون حملات الجباية، ويضيقون على التجار، ويفرضون سقوفاً سعرية منخفضة  لتضليل المواطنين بزعم ضبط الأسعار

وتشهد الأسواق في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية فوضى مستمرة، وتفاوتاً في الأسعار بين متجر وآخر، ومن حين إلى آخر، ووفقاً لمصادر محلية، فإنّ هذا التفاوت يرجع إلى حجم الجبايات والإتاوات التي تفرضها الميليشيات الحوثية على التجار، الأمر الذي يجبرهم على تعويض تلك المبالغ من خلال رفع الأسعار.

ولا تكتفي الميليشيات بأخذ الجبايات والإتاوات عنوة من التجار، بل تلجأ أيضاً إلى فرض قائمة سعرية عليهم لا تحقق لهم الأرباح؛ لتتخذ مبرراً من مخالفتها لابتزازهم وإجبارهم على دفع المزيد من المبالغ.

وفي موازاة ذلك تمارس الميليشيات تضليلاً على المواطنين بزعم ضبط الأسعار وتخفيضها وتوفير البدائل، إلا أنّ ما يحدث هو تقليص أحجام موائد اليمنيين.

"عبده بشر" يكشف عن فارق كبير في أسعار السلع الغذائية، بين سعره العالمي وسعره في مناطق سيطرة ميليشيات الانقلابيين الحوثيين

هذا، وأطلقت شبكة الإنذار المبكر المعنية بالجوع تحذيراً من أنّ ملايين الأسر في اليمن ستواجه فجوات غذائية ابتداءً من آذار (مارس) المقبل؛ بسبب ارتفاع أسعار السلع عن المتوسط بشكل كبير، وفق موقع اليمن العربي.

وفي تقرير جديد، قالت الشبكة: إنّه على الرغم من الزيادة الطفيفة في المساعدات الغذائية في الأشهر الأخيرة، فمن المحتمل أن تواجه ملايين الأسر اليمنية فجوات في استهلاك الغذاء؛ بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية عن المتوسط بشكل كبير.

وسبق أن كشف مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن مطلع العام الحالي أنّ ما يقدّر بـ (10) ملايين و(100) ألف شخص من المحتاجين في مختلف أنحاء اليمن، يعيشون في مناطق متأثرة بالقيود المفروضة على وصول المساعدات، في إشارة إلى ممارسات الميليشيات الحوثية، ومنع تقديم الإغاثة إلا وفق شروطها، وما يحقق لها عائدات منها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية