ميليشيات الحوثي تقتحم شركة للمساعدات الأممية... وهذا ما فعلته بمديرها وموظفيها

ميليشيات الحوثي تقتحم شركة للمساعدات الأممية... وهذا ما فعلته بمديرها وموظفيها

ميليشيات الحوثي تقتحم شركة للمساعدات الأممية... وهذا ما فعلته بمديرها وموظفيها


16/01/2023

سعياً منهم لمنع إجراء مسح مستقل لمستحقي المساعدات الإنسانية والنازحين في مناطق سيطرتهم، اقتحمت ميليشيات الحوثي الإرهابية شركة "برودجي سستم Prodigy Systems"، وهي شركة أنظمة إليكترونية خاصة بنظام المتابعة لمشاريع المنظمات في صنعاء الخاضعة لسيطرتها، وقامت بنهب محتوياتها.

وقالت مصادر محلية: إنّ عشرات المسلحين الحوثيين الملثمين يستقلون أطقماً داهموا شركة "برودجي سستم" الأربعاء الماضي، وتسببوا بحالة خوف وفزع لكافة الموظفين والموظفات عقب كسر‏ الأبواب بقوة السلاح.

وأوضحت المصادر أنّ المسلحين قاموا باعتقال عدد من الموظفين، وعلى رأسهم مدير الشركة، ورؤساء الأقسام، واقتادوهم إلى جهة مجهولة، ومصادرة كافة الأجهزة المحمولة، والسيرفرات التي تحتوي على معلومات النازحين والمتضررين من الحرب.

عشرات المسلحين الحوثيين الملثمين تسببوا بحالة خوف وفزع لكافة الموظفين والموظفات عقب كسر‏ الأبواب بقوة السلاح

كما أرغموا المدير على إرسال رسالة إلى الموظفين يطمئنهم أنّ المشكلة قد تمت معالجتها، وأنّهم في إجازة مؤقتة إلى حين إبلاغهم بالعودة إلى العمل.

وحسب المصادر، فإنّ الميليشيات الحوثية أغلقت الشركة، وسرّحت كافة الموظفين البالغ عددهم (313)، وأرغمت الموظفين المتواجدين على التوقيع على استمارة بأنّ الشركة تتبع جهات إسرائيلية؛ وذلك لغرض الاستحواذ عليها، بعد أن صادروا هواتفهم الشخصية وأجهزة الكومبيوتر، وصادروا خوادم الشركة، قبل أن يطلقوا سراح الموظفين على دفعات.

يأتي ذلك، بعد أن أظهرت بيانات حكومية أنّ هناك مليون اسم وهمي في مناطق سيطرة الحوثيين يحصلون على مساعدات غذائية ونقدية، والحقيقة أنّ هذه المبالغ والمساعدات يتم الاستيلاء عليها من قبل ما يُسمّى مجلس الشؤون الإنسانية الذي شكلته مخابرات الميليشيات، ويتحكم بعمل المنظمات الإغاثية والشركاء المحليين، ويحصل على نسبة من مبالغ المساعدات المرصودة للمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات.

الميليشيات الحوثية أغلقت الشركة، وسرّحت كافة الموظفين البالغ عددهم (313)، وأرغمتهم على التوقيع على استمارة بأنّ الشركة تتبع جهات إسرائيلية

وتُعرف شركة "برودجي سستم" بأنّ لها دوراً فعالاً في أوساط المجتمع والإشراف على إيصال المساعدات من المنظمات الإنسانية الدولية إلى كافة النازحين في أنحاء اليمن.

هذا، وتريد ميليشيات الحوثي تنفيذ عملية المسح الميداني عبر منظمات وشركات أسستها لهذا الغرض، وبهدف الحفاظ على توظيف المساعدات لصالحها، ومنح مقاتليها وعناصرها العاملين في مجال حشد المقاتلين أولوية في الحصول على المساعدات النقدية والعينية.

يُذكر أنّه تم إغلاق كل المنظمات غير الحكومية المستقلة التي كانت قائمة قبل الانقلاب على الشرعية، واستنساخ منظمات بديلة، وأنّ قيادات الميليشيات استولت على التحكم فيها عبر الشركات التي أسسوها بكامل العمل في الجوانب اللوجستية للمنظمات الإغاثية، وهو ما جعل المنظمات الأممية والدولية أسيرة البيانات التي تقدّم من الشركاء المحليين، وجميعها منظمات تعمل تحت إشراف جهاز مخابرات الميليشيات.

الصفحة الرئيسية