هذا خطاب رئيس الحكومة اللبنانية لإصلاح العلاقات مع الخليج بعد أزمة قرداحي

هذا خطاب رئيس الحكومة اللبنانية لإصلاح العلاقات مع الخليج بعد أزمة قرداحي


04/11/2021

انحاز رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إلى احتواء الأزمة مع الخليج، ومواجهة الرغبة في إذكائها التي يقف خلفها حزب الله اللبناني الذي سبق أن هدّد بسحب وزيريه من الحكومة إذا تمّت إقالة وزير الإعلام جورج قرداحي.

وقال ميقاتي: إنّ التصريحات المدوية والمثيرة للجدل السابقة لوزير الإعلام في حكومته جورج قرداحي عن النزاع اليمني "أدخلت لبنان في محظور المقاطعة" من قبل السعودية وغيرها من دول الخليج العربية.

حذّر ميقاتي من أنّ البلاد "لا تدار بلغة التحدي والمكابرة"، ومن الخطأ الاعتقاد أنه بإمكان أحد فرض رأيه بقوة التعطيل والتصعيد الكلامي على المنابر

وأشار ميقاتي، خلال كلمة ألقاها اليوم عقب اجتماعه مع الرئيس اللبناني ميشيل عون، إلى أنّ هذه التصريحات التي أدلى بها قرداحي قبل توليه الحقيبة الوزارية تسببت في "امتحان جديد هو الأصعب" أمام الحكومة عندما كانت بصدد استكمال البحث في سبل عودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد.

ودعا رئيس الوزراء وزير الإعلام إلى "تحكيم ضميره وتقدير الظروف واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه وتغليب المصلحة الوطنية على الشعارات الشعبوية"، مضيفاً: "يبقى رهاني على حسّه الوطني لتقدير الظرف ومصلحة اللبنانيين، مقيمين ومنتشرين، وعدم التسبب بضرب الحكومة وتشتيتها، بحيث لا تعود قادرة على الإنتاج والعمل، وتضييع المزيد من الوقت"، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".

وتابع: "هذه هي أولويات الحل وخريطة الطريق الطبيعية للخروج من الأزمة، ومخطئ من يعتقد أنّ التعطيل ورفع السقوف السياسية هو الحل، وعلى الجميع أن يقتنعوا بأنه لا يمكن لأيّ فريق أن يختصر البلد والشعب وحده بقرار يتعلق بثوابت وطنية لا تتبدل".

وحذّر ميقاتي من أنّ البلاد "لا تدار بلغة التحدي والمكابرة"، ومن الخطأ الاعتقاد أنه بإمكان أحد فرض رأيه بقوة "التعطيل والتصعيد الكلامي على المنابر"، ودفع اللبنانيين إلى "خيارات بعيدة عن تاريخهم وعمقهم العربي وعلاقاتهم الوطيدة على كل الصعد مع الدول العربية ودول الخليج خاصة، ومع المملكة العربية السعودية تحديداً".

وطالب رئيس الحكومة جميع الوزراء بالتزام التضامن والتقيد بمضمون البيان الوزاري الذي حدد القواعد الأساسية لعمل الحكومة وسياستها، مشدداً على أنّ كل ما يقال خارج هذه الثوابت مرفوض.

الصفحة الرئيسية