هكذا أحبط الأمن اللبناني عملية "الجبنة القاتلة"

هكذا أحبط الأمن اللبناني عملية "الجبنة القاتلة"


11/12/2018

أحبطت السلطات اللبنانية عدداً من الهجمات الإرهابية، كانت تستهدف أماكن عبادة ومواقع للجيش اللبناني، خططت لها مجموعات متشددة مقرّها سوريا.

وأعلن وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، أمس، في مؤتمر صحفي تلفزيوني: "تمّ التخطيط للهجومين من محافظة إدلب السورية، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وتمّ تحديد موعد الهجومين ليتزامنا مع الانتخابات العامة اللبنانية، التي جرت في أيار (مايو) الماضي"، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.

وزير الداخلية اللبناني يؤكد إحباط هجمات إرهابية كانت تستهدف دور عبادة مسيحية ومواقع للجيش

وقال المشنوق: "عملية أمنية احترافية قامت بها شعبة المعلومات (الاستخبارات الداخلية) على أعلى مستوى أمني، واستمرّت عشرة أشهر، جنّبت البلاد انفجارين كبيرين".

وأشار إلى أنّ العملية الأمنية سميت بـ "الجبنة القاتلة"، وتمثلت في محاولة لتهريب متفجرات إلى البلاد، بعد تجنيد سوري مقيم في البلاد (لم يذكر اسمه).

ولفت إلى أنّ "محاولات التهريب أتت على شكلين؛ المرّة الأولى كانت بنقل جبنة إلى البلاد، والمتفجرات تحتها، والمرّة الثانية نقل شنكليش (نوع من اللبن المعتق) إلى البلاد، والمتفجرات أيضا تحته، وكان المطلوب أن يتم تركيبها في لبنان للتفجير".

وأشار إلى أنّه "تبيّن بعد التوقيف والتحقيقات، أنّ ناقلي البضائع المتفجرة (لم يذكر عددهم ولا جنسياتهم)، لم يكن لهم علم بالموضوع".

وتابع "تقرر الإعلان عن طبيعة العملية، أولاً لأنها توقفت، وثانياً؛ للتأكيد أنّ الأمن مستتب".

وكان المشنوق قد كشف، في 19كانون الثاني (يناير) الماضي، إحباط أمن بلاده "عملية إرهابية كبرى" قبل أشهر، دون مزيد من التفاصيل.

وتقول السلطات اللبنانية إنها عرقلت أو أحبطت العديد من الهجمات في الأعوام الأخيرة، من بينها بعض الهجمات المرتبطة بالصراع الدائر في سوريا المجاورة.

وتمثل محافظة إدلب جزءاً من آخر معقل في سوريا ما يزال خارج نطاق سيطرة الحكومة، ويسيطر على كثير من مناطقها جماعات متشددة مسلحة، من بينها الفرع السابق للقاعدة في البلاد.

ورغم أنّ لبنان ينتهج سياسة "النأي بالنفس" إزاء الصراعات الإقليمية، إلّا أنّ جماعة حزب الله اللبنانية، التي تدعمها إيران، تلعب دوراً عسكرياً رئيساً في سوريا، بدعم النظام السوري في مواجهة المعارضة المسلحة، التي يغلب عليها السنّة، والتي تسعى لإسقاطه.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية