هكذا قدم عرض عسكري في طرابلس الولاء لتركيا

على نحو مهين، اصطفّ عدد من المقاتلين المحسوبين على عدد من الفصائل السورية، في إحدى مدن طرابلس، لتقديم عرض عسكري، فيما يتقدمهم ضابط تركي يتلو بياناً بالتركية، والمقاتلون يرفعون صور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتدعم أنقرة رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، وتغدق عليها بالأسلحة والمقاتلين، حيث تجاوز عدد المقاتلين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا 16 ألف عنصر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

اصطفاف مئات المقاتلين التابعين لفرقة السلطان سليمان شاه في معسكر غرب طرابلس ملثمين، يرفعون أعلام تركيا وصور أردوغان

وفي غضون ذلك، نشرت صفحات سورية موالية لتركيا مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تمّ تصويره في طرابلس، ويظهر مئات المقاتلين السوريين في معسكر بمنطقة جنزور غرب طرابلس خلال عرض عسكري، بحسب ما أورده موقع العربية.

وأظهر المقطع المصور اصطفاف مئات المقاتلين التابعين لفرقة السلطان سليمان شاه في معسكر "سيدي بلال" ملثمين ومرتدين الزي العسكري، فيما يرفعون أعلام تركيا وصور الرئيس التركي.

كما تلا ضابط تركي بياناً، ولم يُصحب بترجمة، وانتهى بالتكبيرات، وأشارت العربية إلى أنّ المقطع يعود إلى قرار تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد.

وكان الرئيس التركي قد استثمر قرار تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد على نحو لافت، حيث صوّر القرار على أنه فتح إسلامي، ما أثار حملات من السخرية حوله، لكنه في الوقت ذاته نجح في دغدغة مشاعر المتأثرين والمؤدلجين من حوله.

وبدأ المقطع بحديث عن فتح القسطنطينية، ونسب إلى الرسول، عليه السلام، قوله إنّ جنودها خير الجنود وأميرها خير الأمراء، في محاولات مستمرة للتأثير بالخطب الدينية.

وعملياً، يشير المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنّ المقاتلين السوريين في ليبيا يتمّ إغراؤهم بالمال، حيث يوعدون بتلقي رواتب 2000 دولار شهرياً.