هكذا يقوم التلفزيون بالتجسس عليك... احمِ بياناتك بهذه الخطوات البسيطة

بات من المعروف أنّ جميع بياناتنا التي تشمل سلوكياتنا واهتماماتنا على الإنترنت لم تعد سرّية بعد الآن، إذ يتم رصدها وتحليلها بغية توجيه الإعلانات المناسبة لك من قبل الشركات، لكن الجديد اليوم هو أنّ التلفزيون قد يتجسّس عليك، ويسرق معلوماتك أيضاً.

ونظراً لأنّ جميع أجهزة التلفزيون أصبحت ذكية ومتصلة بالإنترنت عبر جهاز التوجيه الخاص بك، فإنّها تكتسب القدرة على مشاهدتك أيضاً، وفق ما نقله موقع "العربية" عن تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية.

معظم أجهزة التلفزيون الذكية قادرة على جمع بيانات استخدام الصوت والفيديو والتلفزيون، كما يقول توبي لويس، رئيس وحدة تحليل التهديدات في شركة "Darktrace" للأمن السيبراني

وعند تشغيل أجهزة التلفزيون الذكية مثل "LG" و"Samsung "و"Sony"، وغيرها من العلامات التجارية المعروفة، تقوم بجمع البيانات من التلفزيون نفسه، وكذلك من نظام التشغيل والتطبيقات.

فلم يعد التلفزيون مجرّد جهاز لعرض المحتوى لك، فقد أصبح مرآة ذات اتجاهين، فيسمح بمراقبتك أيضاً من خلال شبكة من المعلنين ووسطاء البيانات.

ومن الناحية النظرية، معظم أجهزة التلفزيون الذكية قادرة على جمع بيانات استخدام الصوت والفيديو والتلفزيون، كما يقول توبي لويس، رئيس وحدة تحليل التهديدات في شركة "Darktrace" للأمن السيبراني.

وأوضح أنّ ما يتمّ فعله بالبيانات معقد وشديد الغموض، مشيراً إلى أنّ معظم العلامات التجارية تدّعي استخدامها من أجل تحسين جودة المحتوى، لافتاً إلى أنّه من الشائع بيع هذا النوع من البيانات إلى أطراف ثالثة، أو شركات إعلان، أو خدمات بث.

وأضاف أنّه بعد بيعها تصبح تلك البيانات خارج سيطرة الشركة المصنعة، وغالباً ما تكون تلك البيانات المرسلة غامضة وماهيتها غير معروفة، ويعتمد ذلك على الشروط والأحكام وإعدادات الخصوصية، وقد يكون من الصعب جداً تغيير الإعدادات الافتراضية بمجرّد موافقتك عليها.

كيف تحمي نفسك؟

ستجمع أجهزة التلفزيون الذكية البيانات طالما أنّها متصلة بالإنترنت، ولا يمكنك منع حدوث ذلك تماماً، ففي كثير من الحالات ليس من مصلحتك القيام بذلك؛ لأنّه سيؤثر على تجربة المشاهدة، خصوصاً أنّ كل التطبيقات تعتمد على الإنترنت، مثل نيتفلكس.

مع ذلك، هناك بعض الإجراءات الأساسية التي يمكنك اتخاذها لحماية نفسك من التجسس على التلفزيون الذكي.

وعلى سبيل المثال، قمْ بإيقاف تشغيل "ACR" في الإعدادات، وتعطيل التخصيص (personalization)، وإلغاء الاشتراك في جميع ميزات الإعلان، وقمْ بتغطية أو تعطيل الكاميرات والميكروفونات.

اقرأ أيضاً: بعد الجدل حول سياسة الخصوصية.. ما بدائل واتساب؟ وبماذا تمتاز عنه؟

ومن المهم كذلك، التأكد من حماية جهاز التوجيه الخاص بك (Router) عن طريق تغيير كلمة المرور، وإعداد شبكة الضيف "Guest".

ويمكنك تحسين الأمان أيضاً عن طريق إلغاء الاشتراك في تتبع "الويب" (web tracking) عندما يتمّ تقديمه، وتحديث البرامج بمجرّد توفرها (software updates).