وفد ليبي جديد إلى مصر... ماذا سيبحث؟

وفد ليبي جديد إلى مصر... ماذا سيبحث؟


09/09/2020

بالتزامن مع جلسات الحوار الليبية المنعقدة في المغرب بين أعضاء في البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة، توجه وفد ليبي يضم أعضاء من المجلسين يمثلون أنفسهم وبعض المستقلين والعسكريين ويضم الوفد أيضاً شخصيات من مصراتة.

ومن المقرر، حسبما أوردت "العربية"، أن يلتقي الوفد الليبي في القاهرة عدداً من المسؤولين المصريين لمناقشة تطورات الملف الليبي.

وبحسب المعلومات، يحمل الوفد مقترحاً يتضمن وضع خط كوبري السدادة غرب سرت ليكون خطاً فاصلاً بين القوات المتقاتلة، وتثبيت وقف إطلاق النار، والدور المصري في حلّ الأزمة.

 

أعضاء في البرلمان الليبي ومجلس الدولة، وعسكريون ومستقلون وشخصيات من مصراتة، يتوجهون إلى مصر لتقديم مقترح جديد يتعلق بسرت

كما يشمل المقترح تجميد التوسع في جلسات الحوار السياسي في الفترة الحالية، والتركيز على إجراء انتخابات في كانون الأول (ديسمبر) 2021 بإشراف عربي وأفريقي ودولي، بالإضافة إلى تسريع المفاوضات الاقتصادية وآلية توزيع إيرادات النفط مع ضمان إعادة فتح تصدير النفط.

وكانت مدينة سرت الاستراتيجية قد شكلت لأشهر عائقاً كبيراً أمام وقف إطلاق النار بين قوات الوفاق في طرابلس المدعومة من أنقرة، وبين الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر، مع تأكيد الطرفين على عدم التخلي عن تلك المدينة الساحلية.

في حين حذّرت الأمم المتحدة مراراً من استمرار الحشود العسكرية من قبل الجانبين المتصارعين حول المدينة، بينما أعلنت تركيا أكثر من مرّة أنّ التخلي عن تلك المدينة خسارة لحكومة الوفاق.

الوفد يحمل مقترحاً يتضمن وضع خط كوبري السدادة غرب سرت ليكون خطاً فاصلاً بين القوات المتقاتلة، وتثبيت وقف إطلاق النار

يُذكر أنّ سرت، مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي، ولاحقاً معقل تنظيم "داعش"، تتمتّع بموقع استراتيجي بين الشرق والغرب في ليبيا، وهي اليوم من أبرز محاور النزاع بين الأطراف في البلاد.

وتقع على بعد 300 كلم من الساحل الأوروبي وفي منتصف الطريق بين العاصمة طرابلس في الغرب وبنغازي المدينة الرئيسية في إقليم برقة في الشرق.

ويأتي ذلك فيما يستعد وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماعهم اليوم لمناقشة عدد من القضايا، في مقدمتها التدخلات التركية والإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وتطورات الوضع في ليبيا.

وأشار مصدر دبلوماسي مصري إلى أنّ الاجتماعات تأتي تأكيداً على الثوابت العربية، التي يجب أن تُراعى في حلّ الأزمة الليبية.

من جانب آخر، أفادت مصادر بأنّ جلسات الحوار الليبي في بوزنيقة انتهت أمس، على أن تُستأنف غداً.

ممثل حكومة الوفاق: الحوار السياسي في المغرب يسير بشكل إيجابي وبنّاء، ونأمل أن يمهّد الطريق لإتمام عملية التسوية السياسية في ليبيا

وقال ممثل حكومة الوفاق أحمد خليفة نجم: إنّ الحوار السياسي يسير بشكل إيجابي وبنّاء، مضيفاً: "يأمل الجميع بتحقيق نتائج طيبة وملموسة من شأنها أن تمهّد الطريق لإتمام عملية التسوية السياسية الشاملة في كافة ربوع ليبيا"، وفق ما نقلت "سكاي نيوز".

وأضاف: "تحققت تفاهمات مهمّة تتضمن وضع معايير واضحة تهدف للقضاء على الفساد وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي".

من جانبها، نشرت السفارة الأمريكية في ليبيا تغريدة على حسابها الرسمي في تويتر قائلة: "نشارك الأمم المتحدة ثقتها في أنّ المحادثات الليبية في المغرب سيكون لها تأثير إيجابي على الحوار السياسي الذي تيسره الأمم المتحدة بقيادة الليبيين".

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، في بروكسل، أنّ الاتحاد "ممتن للمغرب لدوره النشط" في حلّ الصراع الليبي.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي: "نحن ممتنون للمغرب لدوره النشط مع الطرفين في دعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة".

وأضاف: إنّ "الاتحاد الأوروبي يرحب بأيّ مبادرة تهدف إلى دعم عملية الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة، والمضي قُدماً في حلّ الصراع الليبي من خلال عملية سياسية".

وذكر ستانو أنّ "الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه الفعال للشعب الليبي في تطلعاته لإقامة دولة سلمية ومستقرة ومزدهرة".

وقد انطلقت الأحد الماضي، في بوزنيقة بضواحي العاصمة المغربية الرباط، جولة من الحوار الليبي تمتدّ ليومين بين وفدين من طرابلس وطبرق.

ويبعد منتجع بوزنيقة الذي يحتضن الحوار بضعة كيلو مترات عن منتجع الصخيرات الذي احتضن المشاورات الليبية عام 2015، وتُوّج باتفاق سياسي تحت راية الأمم المتحدة.

الصفحة الرئيسية