بهذه الطريقة يحاول الحوثيون إحكام السيطرة على ميناء الصليف بالحديدة

بهذه الطريقة يحاول الحوثيون إحكام السيطرة على ميناء الصليف بالحديدة


13/08/2018

بدأت ميليشيات الحوثي بحفر خنادق عسكرية في محيط معسكر الدفاع الجوي وميناء الصليف، شمال غرب الحديدة، الذي تتدفق عبره معظم المساعدات الإنسانية والسفن المحمَّلة بالقمح والمواد الغذائية ومختلف البضائع.

ميليشيات الحوثي تحفر خنادق عسكرية في محيط معسكر الدفاع الجوي وميناء الصليف شمالي غرب الحديدة

ومنع الحوثيون الصيادين من الوصول إلى مرسى قواربهم في منطقة "حرفة" شمال الميناء، وسط انتشار عسكري، وانتشار نقاط التفتيش في الطرق الفرعية بين الميناء والأحياء السكنية، بحسب ما صرّح مصدر لـ "العربية نت".

يذكر أنّ الميليشيات عمدت إلى حفر عشرات الخنادق على الطريق الرابط بين مدينة الحديدة وميناء الصليف شمال غربي المدينة.

يأتي ذلك، فيما وجهت ميليشيات الحوثي قياداتها ومشرفيها في صنعاء، بتركيب كاميرات مراقبة أمام منازلهم والمقرات التابعة لها.

ونسبت وكالة "خبر" اليمنية إلى مصدر أمني مسؤول؛ أنّ توجيهات صدرت من قبل الميليشيات ألزمت قيادات ومشرفي وأعضاء الجماعة، على المستوى الأول والثاني، بضرورة تركيب كاميرات مراقبة أمام منازلهم والمقرات التابعة لهم في مختلف الأحياء في صنعاء.

ولفت المصدر، إلى أنّ الكثير من قيادات ومشرفي الميليشيات قاموا بتركيب كاميرات المراقبة أمام منازلهم، وفي الأحياء التي يسكنون فيها، وأمام المقرات التابعة للجماعة، وسط مخاوف جراء تزايد الرفض الشعبي لهم.

ورجح المصدر أن هذه التوجيهات صدرت كاحترازات أمنية عقب مخاوف في أوساط قيادات الجماعة من أيّة هجمات محتملة، وبعد تصاعد الخلافات البينية بين القيادات ومشرفي ميليشيات الحوثي على التعيينات والمناصب، ونهب المال العام والخاص، في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.

ومن جهة أخرى؛ أوضح وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، أنّ "الحكومة ترفض طرح أيّة مبادرة بخصوص الحديدة في لقاء جنيف، ولن تخوض مفاوضات حولها، وذلك بسبب رفض الانقلابيين حتى الآن الخروج من الحديدة".

بسبب الرفض الشعبي لهم صدرت توجيهات من قبل الميليشيات الحوثية تلزم قياداتها بتركيب كاميرات مراقبة أمام المنازلهم والمقرات

وأكّد اليماني، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، أمس، أنّ "الشرط الأساسي يتمحور حول خروج ميليشيات الحوثي من الحديدة، لكنّها ترفض هذا المبدأ، لذلك لا جدوى من طرح أيّة مبادرات"، مشيراً إلى أنّ "الحكومة ستوضح هذا الأمر للمجتمع الدولي".

وعبّر الوزير عن قناعته بأنّ المبعوث الأممي الحالي، مارتن غريفيث، سيتوصل إلى القناعة ذاتها التي توصل إليها سلفه إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وهي؛ أنّه لا يمكن التوصل إلى سلام مع الحوثيين.

وكشف اليماني؛ أنّ الحكومة الشرعية تنتظر الدعوة التي سيبعثها مكتب غريفيث حول آلية ومضامين المشاورات المزمع عقدها في جنيف الشهر المقبل، مؤكداً أنّ الشرعية على استعداد للسير في كامل الطريق.

وحول القضايا الممكن طرحها، قال: إنه "لا بدّ من إجراءات لبناء الثقة قبل كل شيء، خصوصاً أنّ الرئيس عبد ربه منصور هادي أوضح للمبعوث الأممي ذلك، وتتضمن إطلاق سراح المعتقلين، ووصول المساعدات الإنسانية التي يجري نهبها بشكل يومي من قبل الانقلابيين".

وكان غريفيث قد أعلن، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن "العودة إلى طاولة المفاوضات لن تكون سهلة".

كما حثّ مختلف الفرقاء على تأمين الأجواء الملائمة لبدء المحادثات، مشدداً على ضرورة أن تكون "التسوية في اليمن من خلال الحلّ السياسي".

وفي سياق آخر، أعلن المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، المستشار القانوني منصور المنصور، أنّ التحقيق ما يزال جارياً في حادثة تعرّض حافلة ركاب لأضرار جانبية بمدينة صعدة شمالي اليمن، وأن الفريق سيعرض نتائج التحقيقات حال اكتمالها.

وقال المنصور، وفق ما أوردت شبكة "سكاي نيوز": إنّه "بعد حدوث هذه الحادثة مباشرة وبشكل فوري، وبناء على توجيهات من قبل ‏الفريق، جرى تكليف المعنيين بالمتابعة والعمل على إجراءات التحقق من وقوع هذه الحادثة، بفرض الوقوف على التفاصيل المتعلقة بها لاستعراض تفاصيلها حال إتمام التقارير".

وزير الخارجية اليمني: الحكومة ترفض طرح أيّة مبادرة بخصوص الحديدة في لقاء جنيف بسبب رفض الانقلابيين الخروج منها

وأضاف "المعنيون في الفريق يعملون بشكل مستمر ‏على هذه الحادثة منذ لحظة وقوعها، وفي حال اكتمال التفاصيل سيتم عرضها على الرأي العام العالمي، بغضّ النظر عن ‏الجهة التي تتحمل مسؤولية هذه الحادثة".

وتطرّق المتحدث، خلال مؤتمر صحفي، إلى قصف قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن مبان بمنطقة المغسل شمال مدينة صعدة، مشيراً إلى أنّ القصف جاء بعد أن أفادت معلومات استخباراتية بتواجد أحد القادة الحوثيين، بالإضافة إلى تخزين أسلحة ومعدات عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي داخل أحد المباني وملاحقه.

وتابع: "بناء على ذلك سقطت الحماية القانونية للأعيان المدنية (مبنى وملاحقه) لاستخدامه في المساهمة الفعالة بالأعمال العسكرية، وهو ما يعدّ هدفاً عسكرياً مشروعاً عالي القيمة، ويحقق استهدافه ميزة عسكرية"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.

وأوضح أنّه تمّ تنفيذ مهمة جوية باستخدام أربع قنابل موجهة ومتناسبة مع حجم الهدف، كما أوضحت تسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة عدم تواجد مدنيين بالموقع.

وأشار إلى أنّه، على ضوء ذلك، توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى سلامة الإجراءات المتخذة من قوات التحالف في استهداف (المبنى وملاحقه)، وأنه يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية