هذه هي ردود الأفعال على قرار واشنطن المتعلق بوقف تمويل (الأونروا)

هذه هي ردود الأفعال على قرار واشنطن المتعلق بوقف تمويل (الأونروا)


01/09/2018

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة قررت ايقاف أي تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت في بيان "راجعت الإدارة المسألة بحرص وخلصت إلى أن الولايات المتحدة لن تقدم مساهمات إضافية للأونروا".

الخارجية الأمريكية تؤكد ان الولايات المتحدة خلصت إلى أن لن تقدم مساهمات للأونروا لان طريقة عملها معيبة

ووجهت ناورت انتقادات لاذعة لطريقة عمل الوكالة، قائلة إنها "معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه"، وهو ما رفضته الوكالة ووصفت الخطوة من جانبها بأنها "مخيبة للآمال ومثيرة للدهشة".

من جانبه، عبر المتحدث باسم الأونروا، كريس جانيس، عن أسف الوكالة العميق وخيبة أملها بعد القرار الذي قال إنه مثير للدهشة، نظراً لأن اتفاق التمويل الأمريكي في كانون الأول(ديسمبر) الماضي أقر بالإدارة الناجحة للأونروا.

وقال جانيس في سلسلة تغريدات على تويتر: "نرفض بأشد العبارات الممكنة انتقاد مدارس الأونروا ومراكزها الصحية وبرامجها للمساعدة في حالات الطوارئ بأنها "معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه".

وأوضحت الأونروا، التي تأسست قبل 68 عاماً، أنها تقدم خدمات لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، معظمهم أحفاد من هربوا من فلسطين خلال حرب 1948.

ودفعت الإدارة الأمريكية 60 مليون دولار للأونروا في كانون الثاني(يناير) الماضي لكنها حجبت 65 مليوناً أخرى بانتظار مراجعة للتمويل من أصل تعهد قيمته 365 مليوناً للعام.

في المقابل، انتقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، قرار الإدارة الأمريكية، ووصفه بأنه مخالف للقانون الدولي وقوانين الأمم المتحدة.

الأونروا تعبر عن خيبة أملها بعد قرار الولايات المتحدة، وتؤكد انها أقرت سابقاً بإدارتها الناجحة

وقال في بيان "نرفض ونستنكر هذا القرار الأمريكي جملة وتفصيلا، فلا يحق للولايات المتحدة الأمريكية إلغاء وكالة (الأونروا) التي تشكلت بقرار من الجمعية العامة الأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949، الذي نص على وجوب قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتقديم خدماتها في المجالات كافة إلى حين حل قضية اللاجئين من كافة جوانبها".

بدوره قال المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، نبيل أبو ردينة، لرويترز، إن "هذه الإجراءات الأمريكية المتلاحقة اعتداء سافر على الشعب الفلسطيني وتحد لقرارات الأمم المتحدة. هذا النوع من العقوبات لن يغير من الحقيقة شيء. لم يعد للإدارة الأمريكية أي دور في المنطقة وهي ليست جزءاً من الحل".

وأضاف أبو ردينة أن الأونروا "باقية ما بقيت قضية اللاجئين، لن تستطيع أمريكا ولا غيرها حلها".

الدول الأوروبية لم تبقى بمنأى عن أزمة الأونروا حيث  قال وزير الخارجية الألماني هيكو ماس إن ألمانيا ستزيد من مساهماتها في الوكالة لأن أزمة التمويل فيها تغذي المشكلات.

وحذر ماس "فقدان هذه المنظمة يمكن أن يطلق العنان لسلسلة من ردود الأفعال غير القابلة للسيطرة".

وتحصل الوكالة على الدعم المادي عبر التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وتشمل خدمات الوكالة التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والقروض الصغيرة والاستجابة لحالات الطوارئ في أوقات النزاع المسلح.

وكانت الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد لأونروا ، حيث قدمت 368 مليون دولار في عام 2016 وكانت تمول ما يقرب من 30٪ من عملياتها في المنطقة.

 

 

الصفحة الرئيسية