فريق المراقبة الأممي يصل إلى اليمن

فريق المراقبة الأممي يصل إلى اليمن


22/12/2018

وصل كبير المراقبين المدنيين للأمم المتحدة المكلفين بتعزيز الهدنة في مرفأ الحديدة اليمني الإستراتيجي، الجنرال الهولندي باتريك كامرت، يرافقه وفد صغير من المراقبين، اليوم إلى عدن في جنوب البلاد.

وذكر مسؤول يمني، وفق ما نقلت "مونت كارلو"، أنّه سيلتقي في عدن مع مسؤولين في الحكومة المعترف بها دولياً، قبل أن يتوجه إلى صنعاء ثم إلى الحديدة وهما مدينتان تخضعان لسيطرة المتمردين الحوثيين، في غضون لك اتهمت قوات يمنية، ميليشيات الحوثيين، بزرع ألغام في مداخل قرى شمال الحديدة.

كبير المراقبين المدنيين للأمم المتحدة المكلفين بتعزيز الهدنة في مرفأ الحديدة باتريك كامرت يصل إلى عدن

وتستمر ميليشيات الحوثي الانقلابية خروقاتها في مدينة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر غرب اليمن، من خلال قصفها المستمر على قوات الجيش الوطني من ألوية العمالقة، مسببة بذلك وقوع قتلى وجرحى في صفوف عناصر الجيش الوطني والمدنيين مع التزام القوات المشتركة من الجيش الوطني بعدم الرد على هذه الخروق.

وقال الموقع الرسمي للجيش الوطني اليمني (سبتمبر.نت)، إن "قوات الجيش الوطني أحبطت محاولة مجاميع من الميليشيات التسلل، فجر أمس الجمعة، باتجاه مواقع جنوب مدينة دمت بالضالع، اندلعت على أثرها مواجهات وأجبرتها قوات الجيش على التراجع والفرار".

وأكد أن المواجهات "أسفرت عن مصرع 18 من الميليشيات، بينهم القياديان الميدانيان المدعو محمد عبد الله الموسمي، والمدعو محسن رياب، بالإضافة إلى جرح 12 آخرين".

وفي البيضاء، تصدى الجيش الوطني لمحاولة تسلل قامت بها ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة قانية شمال البيضاء، حيث لقي عدد من الحوثيين مصرعهم وأصيب العشرات، طبقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، التي نقلت عن مصدر عسكري في قيادة اللواء 117 مشاة، قوله إن "الجيش الوطني كان على يقظة تامة لمثل تلك الأعمال التي لا تحقق فيها ميليشيات الحوثي إلا مزيداً من الخسائر في صفوف قتلاها".

القوات المسلحة اليمنية تتهم ميليشيات الحوثيين بزرع ألغام في مداخل قرى شمال الحديدة

وأشار إلى تحفظ قيادة الجيش على "جثث القتلى الذين لقوا مصرعهم، وأن أغلبهم مما يعرف في أوساط الحوثيين بمحور القناصة".

وفي الحديدة، ارتفعت خلال الساعات الماضية حصيلة المصابين بصفوف قوات ألوية العمالقة من الجيش الوطني بقذائف ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة جبهة الساحل الغربي، إنه "سقط 4 شهداء وجرح 16 آخرون من قوات ألوية العمالقة بقصف ميليشيات الحوثي عدداً من المواقع في مدينة الحديدة، حيث شنت ميليشيات الحوثي قصفاً صاروخياً ومدفعياً على مواقع ألوية العمالقة ومنازل المواطنين، فيما قوات ألوية العمالقة ملتزمة بالهدنة المتفق عليها، حسب المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، لكن ميليشيات الحوثي لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه، وقامت بشن قصف صاروخي ومدفعي على مواقع قوات العمالقة".

وأوضح أن "ميليشيات الحوثي شنت، ظهر أول من أمس الخميس، قصفاً مدفعياً على موقع اللواء الأول عمالقة وسقط قتيلان و16 جريحاً في دوار المطاحن شرق مدينة الحديدة، وشهيدان آخران و5 جرحى سقطوا في قصف بصواريخ الكاتيوشا شنته ميليشيات الحوثي على مواقع اللواء الثاني عمالقة في خط كيلو 16 شرق مدينة الحديدة"، مؤكدة أن "ميليشيات الحوثي تواصل اختراق الهدنة المتفق عليها بقصف مواقع قوات ألوية العمالقة ومنازل المدنيين في الوقت الذي لا تزال فيه ألوية العمالقة ملتزمة بالهدنة"، محذرة من أن "التزامها لن يستمر إذا لم تضع الأمم المتحدة حداً لاختراقات ميليشيات الحوثي المستمرة ضدهم".

ميليشيات الحوثي الانقلابية تستمر في خروقاتها في مدينة الحديدة الساحلية وتقصف قوات الجيش الوطني

فيما نقل الموقع الرسمي للجيش عن مصادر ميدانية وأخرى طبية قولها إن "حصيلة المصابين في صفوف المدنيين بنيران ميليشيا الحوثي الانقلابية، في الحديدة منذ الخميس الماضي، ارتفعت إلى 6 حالات تنوعت إصابتها بين المتوسطة والبليغة، نتيجة تعرضها لنيران مباشرة أطلقتها الميليشيا خلال سريان الهدنة"، وإن "بين المصابين طفلين وامرأة، وقد تلقوا إسعافات عاجلة في المستشفيات الميدانية التابعة لقوات الجيش الوطني في مديرية الخوخة جنوب الحديدة".

وذكر الموقع أنه "بعد ساعات من إطلاقهم النيران على موكب زفاف وإصابة اثنين من المشاركين في حيس، جنوب الحديدة، أطلق عناصر الميليشيا نيرانهم على دراجة نارية تقل رجلاً وزوجته بمنطقة الجاح غرب مديرية بيت الفقيه (جنوب)، ما أسفر عن احتراق الدراجة وإصابة المرأة بحروق خطيرة، وبناء على معلومات موثوقة، فإن 3 مدنيين أصيبوا أيضاً بعمليات قنص متفرقة في مديرية الدريهمي (جنوب)، أحدهم كانت إصابته في الرأس".

وتحدثت مصادر محلية في مدينة الحديدة عن "نشر الميليشيات الحوثية 3 دبابات،  في شارعي زايد ونهاية شارع صنعاء، وتحريكها 8 أطقم قتالية محملة برشاشات ومسلحين نحو مواقعها في حي 7 يوليو". ونقل الموقع الرسمي للجيش عن شهود عيان أن "الميليشيات لغمت مداخل القرى والخط الأسفلتي من مفرق الكدن مروراً إلى قرى في مديرية الضحى (شمال الحديدة) بالألغام والعبوات ناسفة".

مواجهات في الضالع تسفر عن مصرع 18 من الحوثيين بينهم القياديان حمد الموسمي ومحسن رياب

يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه ميليشيات الحوثي الانقلابية استعادة قرى العوجاء، أكبر قرى مديرية حيران بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، وآخر مواقعها في مديرية حيران. وقال مصدر عسكري، نقل عنه المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، إن "ميليشيا الحوثي استقدمت مئات المقاتلين من عناصرها إلى جبهة حيران لاستعادة قرى العوجاء أكبر قرى حيران التي حررها الجيش الوطني مطلع الأسبوع الحالي".

وأكد أن "الجيش الوطني تمكن من صد الهجوم وشن هجوماً مضاداً على مواقع الميليشيات بمساندة طيران التحالف الذي نفذ 3 غارات على مواقع الميليشيات، وتمكن الجيش من صد الهجوم والسيطرة على قرية المقاطعة المحاذية لقرى العوجاء، وأسفرت العملية عن قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات واستعادة عدد من الأسلحة المتوسطة والخفيفة التي تركتها الميليشيات ولاذت بالفرار".

الصفحة الرئيسية