الإمارات مرجعية في التسامح.. أبرز المواقف والمبادرات

الإمارات مرجعية في التسامح.. أبرز المواقف والمبادرات


02/06/2019

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها من أجل تعزيز التقارب بين الثقافات والأديان والحضارات وبناء الجسور المشتركة فيما بينها؛ حيث شهدت العديد من الأحداث والفعاليات التي أكدت من خلالها على مكانتها كمرجعية عالمية للتسامح.

وشهد شهر أيار (مايو) الماضي، صدور العديد من التصريحات العالمية التي انطوت على إشادة وتقدير كبير لنموذج التسامح الإماراتي، جاء أبرزها على لسان قداسة البابا فرنسيس ،بابا الكنيسة الكاثوليكية، في الوقت الذي عكست فيه الفعاليات والمبادرات الرمضانية، وفي مقدمتها حملة "الإمارات إلى أطفال ونساء الروهينغا"، روح المحبة وقيم التعايش الأصيلة في المجتمع الإماراتي وانفتاحه على جميع شعوب العالم، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".

تالياً، أبرز الأحداث والمواقف والمبادرات المرتبطة بالتسامح والتي تبنتها الإمارات في أيار (مايو) الماضي:

البابا فرنسيس يشيد بنهج دولة الإمارات الرامي لإرساء قيم التعايش والتسامح في العالم

إشادة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، بنهج دولة الإمارات الرامي لإرساء قيم التعايش والتسامح في المنطقة العربية وفي العالم؛ حيث وصف قداسته التسامح والإمارات بالوجهين لعملة واحدة.

وجاءت تصريحات قداسته، خلال استقباله السيدة سارا غازي المهري، القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة الدولة في مدريد التي نقلت إليه تحيات رئيس الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محمد بن زايد آل نهيان.

ومن المواقف أيضاً: الحملة التي أطلقتها الإمارات لأطفال ونساء الروهينغا لدعم ومساندة أوضاعهم الإنسانية وتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم الراهنة، في 24 من الشهر الماضي.

وتهدف الحملة، التي تستمر لأسبوعين، دعم الجهود الإماراتية في التعامل مع مستجدات أزمة لاجئي الروهينغا في بنغلاديش، والانتقال من المساعدات الإنسانية الطارئة إلى برامج مستدامة تساعد على مواجهة الاحتياجات المتزايدة؛ من التعليم، والغذاء، والخدمات الصحية، والمياه والصرف الصحي، ومواد الإيواء لما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ، منهم 720 ألف طفل، و240 ألف امرأة، و48 ألفاً من كبار السنّ، كما تهدف الحملة إلى لفت انتباه المجتمع الدولي للمأساة الإنسانية للروهينغا.

الإمارات تقدم الخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي لنحو 1.2 مليون لاجئ من الروهينغا في بنغلاديش

ومن المبادرات المرتبطة بالتسامح؛ صدور توجيهات من رئيس الدولة، خليفة بن زايد آل نهيان، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، مع بداية شهر رمضان المبارك، بالإفراج عن نحو 4 آلاف و449 سجيناً من مختلف الجنسيات، ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة، وذلك حرصاً على إعطائهم فرصة لبدء حياة جديدة والتخفيف من معاناة أسرهم.

ومن جانبه، أعرب رئيس وزراء باكستان، عمران خان، عن امتنانه وشكره للإمارات لمبادرة العفو عن 572 سجيناً باكستانياً، وإطلاق سراحهم بمناسبة شهر رمضان المبارك، مؤكداً تقدير باكستان، قيادة وشعباً، لهذه البادرة التي من شأنها تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين.

ومن مواقف التسامح الإماراتية؛ أطلقت وزارة الداخلية الإماراتية سلسلة مجالسها الرمضانية هذا العام، تحت شعار "الأخوة الإنسانية"، التي تتضمن 70 مجلساً، تناقش مواضيع "قيم السلام" و"مكافحة التمييز والكراهية"، و"آفة الإرهاب"، و"علاقة الشرق بالغرب"، و"الإمارات وصناعة التسامح"، و"نشر الأخلاق"، و"كبار المواطنين وأصحاب الهمم"، و"المرأة والطفل".

كما نفذت دولة الإمارات العربية، منذ بداية شهر رمضان الفضيل، مشاريع "إفطار صائم" في عشرات البلدان العربية والأجنبية، وفي هذا الإطار انطلقت في المملكة المغربية الشقيقة حملة "صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإفطار الصائم لعام 2019"؛ التي تستفيد منها أكثر من 150 جمعية من مختلف أنحاء المملكة المغربية الشقيقة، وأكثر من 65 ألف أسرة مغربية.

الإمارات تفرج عن نحو 4 آلاف و449 سجيناً من مختلف الجنسيات صدرت بحقهم أحكام

وشملت المرحلة الأولى من الحملة أكثر من 30 ألف أسرة في المناطق الشرقية للمملكة، فيما تشمل المرحلة الثانية جهة الرباط سلا القنيطرة، على أن تغطي المرحلة الثالثة المناطق الوسطى والشمالية والجنوبية للمملكة.

وسعياً منها للمساهمة في إرواء عطش شعوب البلدان الفقيرة من مختلف القارات، أطلقت مؤسسة "سقيا الإمارات"، تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، حملتها الرمضانية السنوية التي تهدف إلى توفير مياه الشرب في المساجد، وخيم الإفطار طوال الشهر الفضيل داخل وخارج الدولة.

وتتوافق أهداف الحملة الرمضانية لهذا العام مع أهداف "عام التسامح"، في ترسيخ قيم التسامح والتواصل والتعايش في المجتمع، وتقديم النموذج الإماراتي في التسامح للعالم، سيما أنّها تمتد لتشمل 13 دولة حول العالم، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية.

ووفق إحصائيات "سقيا الإمارات"؛ فقد بلغ عدد المستفيدين من مشروعات المؤسسة أكثر من 9 ملايين شخص، في 34 دولة حول العالم، حتى نهاية 2018.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية