أزمة البوليساريو والمغرب تنتقل إلى اليابان... تفاصيل

أزمة البوليساريو والمغرب تنتقل إلى اليابان... تفاصيل


08/10/2018

انسحب الوفد المغربي من الاجتماع الوزاري التحضيري للمؤتمر الدولي السابع حول التنمية بإفريقيا "تيكاد 7"، في العاصمة اليابانية، طوكيو، احتجاجاً على حضور البوليساريو، بحسب الوكالة الرسمية.

الوفد المغربي انسحب من الاجتماع الوزاري التحضيري احتجاجاً على حضور البوليساريو

وأضافت الوكالة، نقلاً عن مصدر لم تفصح عنه، "بمناسبة الاجتماع الوزاري التحضيري لهذا المؤتمر، المنعقد في 5 إلى 7 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، تسلّل أعضاء من البوليساريو إلى اليابان، ودخلوا بجوازات دولة أخرى، وحصلوا على اعتماد ببطاقات لجنة الاتحاد الإفريقي".

وقال وزير الخارجية الياباني، تارو كونو: "حتى إن كان كيان يعلن عن نفسه كدولة، لا تعترف به اليابان، حاضراً داخل هذه القاعة، فإنّ هذا لا يعني، تحت أيّ ظرف، صراحةً أو ضمناً، أنّ اليابان تعترف به كدولة".

وشدّد وزير الخارجية الياباني على أنّه "من غير المسموح وضع أيّة أسماء، أو أعلام، غير تلك التي تعود لليابان، وللاتحاد الإفريقي، بوصفه مشاركاً في التنظيم، داخل قاعة الجلسات العامة".

ولفت إلى أنّ "أيّ شخص يقوم بخرق هذا الأمر سنطلب منه مغادرة المكان".

ونظمت اليابان مؤتمر الدولي السابع حول التنمية بإفريقيا، عام 1993، بمشاركة مكتب المستشار الخاص لإفريقيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من أجل إطلاق حوار سياسي بين القادة الأفارقة وشركائهم في التنمية، إضافة إلى معرفة حاجات إفريقيا، وتعبئة المساعدة الدولية لفائدة تنمية القارة الإفريقية.

أعضاء من البوليساريو دخلوا إلى اليابان بجوازات دولة أخرى وحصلوا على اعتماد ببطاقات لجنة الاتحاد الإفريقي

وتصرّ الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحلّ حكماً ذاتياً موسّعاً تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.

وفي سياق متصل؛ دان التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، الذي تمت إحالته على أعضاء مجلس الأمن، العراقيل التي تفرضها "البوليساريو" على عمل بعثة المينورسو، خاصة أنشطة الممثل الخاص، وحرية تنقل المراقبين العسكريين التابعين للبعثة.

وفي هذا الصدد؛ أبلغ الأمين العام أعضاء مجلس الأمن، برفض "البوليساريو" استقبال ممثله الخاص ورئيس بعثة المينورسو، بالرابوني في الجزائر، وكذلك الأمر بالنسبة إلى قائد المكون العسكري، وذلك بعد مضي أكثر من عام، على توليهما لمهامهما، وبذلك، تواصل "البوليساريو" عرقلتها لعمل البعثة، وتحديها لسلطة مجلس الأمن والأمين العام.

كما يرفض المسؤولان الكبيران في بعثة المينورسو، رفضاً قاطعاً، الخضوع لابتزاز "البوليساريو" بمقابلتهم شرق منظومة الدفاع.

وأمام هذ الوضع؛ دعا الأمين العام للأمم المتحدة، في توصياته، "البوليساريو" إلى وضع حدّ لابتزازها، ومقابلة كبار المسؤولين في المينورسو في منطقة الرابوني بتندوف، كما جرت العادة بذلك منذ فترة طويلة، وليس شرق منظومة الدفاع.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية