السلطات الإيرانية تعترف..

اعترف التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم، بأنّ قوات الأمن قتلت بالرصاص عدداً من المواطنين في مدن عدة، خلال الاحتجاجات التي عمّت المدن الإيرانية مؤخراً، نتيجة رفع أسعار البنزين.

وبحسب ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس؛ فإنّ الإقرار الإيراني جاء بينما تواجه السلطات الإيرانية انتقادات دولية عديدة، بسبب سياسات القمع الدموية التي انتهجتها خلال موجة التظاهرات، التي اندلعت في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

وصف رئيس المكتب السياسي للحرس الثوري، يد الله جواني، المتظاهرين الإيرانيين بـ"الرعاع"، بحسب ما نقل عنه موقع "إيران إنترناشونال-عربي"، اليوم.

التلفزيون الرسمي الإيراني يقرّ بأنّ قوات الأمن قتلت بالرصاص عدداً من المواطنين في مدن عدة

وأضاف: "العدو أعد جيشاً لخلق الفوضى، لكن هذا الجيش لا يؤهل مثلما يحدث وقت الحرب، بل أينما وجدت أرضية تجد الرعاع".

بدوره، قال النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيراني، إسحاق جهانجيري، أمس: إنّ "الوضع الحالي في البلاد هو أحد أصعب الأوضاع منذ الثورة الإسلامية، نتيجة تركيز الأمريكيين والضغوط على الحياة المعيشية للإيرانيين"، في إشارة إلى العقوبات الأمريكية على طهران.

والتعبير نفسه استخدمته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الأول من أمس، حيث قالت إنّ إيران شهدت اضطرابات سياسية ضخمة، وصفتها بأنّها "الأكثر دموية منذ الثورة الإسلامية قبل 40 عاماً".

من جهتها، أفادت منظمة العفو الدولية، أمس؛ بأنّ "208 أشخاص، على الأقل، قتلوا جراء قمع الحركة الاحتجاجية التي بدأت منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) في إيران، بعدما كانت أعلنت مقتل 143 شخصاً قبل أسبوع".

وقالت المنظمة التي مقرها في لندن: "الحصيلة الفعلية للقمع تتجاوز على الأرجح 208 قتلى"، موضحة أنّ "هذا التقدير يستند إلى معلومات ذات مصداقية" حصلت عليها من فرقها.

منظمة العفو الدولية: 208 أشخاص قتلوا جراء قمع الحركة الاحتجاجية في إيران

وتابعت: "عدد القتلى المثير للقلق دليل آخر على أنّ قوات الأمن الإيرانية ارتكبت عمليات قتل فظيعة، خلّفت 208 قتلى على الأقل في أقل من أسبوع".

ووفق المعلومات التي جمعتها منظمة العفو الدولية؛ فقد "تعرضت أسر الضحايا للتهديد وتم تحذيرها من التحدث إلى وسائل الإعلام أو إقامة مراسم الجنازة، كما تُجبر بعض العائلات على دفع مبالغ مالية كأتاوات لإعادة جثث أبنائها إليها".