إدارة بايدن تتخطى الكونغرس... والانتقادات تتصاعد لمبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل

في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل هجومها على قطاع غزة، وتزعم الولايات المتحدة أنّها تضغط لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، انتقد أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي تجاوز وزارة الخارجية الأمريكية الكونغرس في موافقتها على بيع أسلحة لإسرائيل.

وطالب عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي تيم كين  "بتفسير علني للأساس المنطقي وراء هذا القرار، وهو القرار الثاني من نوعه هذا الشهر"، بحسب تقرير نشرته صحيفة (واشنطن بوست).

هذه المرة الثانية خلال شهر التي تتخطى فيها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الكونغرس للموافقة على صفقة بيع أسلحة إلى إسرائيل.

وأعلنت الحكومة الأمريكية الجمعة أنّها وافقت "بشكل طارئ"، من دون المرور بالكونغرس، على بيع ذخائر مدفعية لإسرائيل بقيمة (147.5) مليون دولار.

وهذه المرة الثانية خلال شهر التي تتخطى فيها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الكونغرس للموافقة على صفقة بيع أسلحة إلى إسرائيل، مستخدمة "صلاحية الطوارئ" بينما تواصل إسرائيل حربها ضد حماس في غزة في ظل انتقادات دولية متزايدة.

وكانت واشنطن قد وافقت بشكل طارئ أيضاً في 9 كانون الأول (ديسمبر) على بيع إسرائيل ما يقرب من (14) ألف قذيفة دبابة عيار (120) ملم لاستخدامها في حربها ضد حماس في قطاع غزة، بحسب وكالة (فرانس برس).

يعارض السيناتور كين وغيره من الديقراطيين في مجلس الشيوخ مبيعات الأسلحة التي تقوم بها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وتُعتبر هذه القرارات نادرة، لكنّها ليست غير مسبوقة، وتأتي عندما ترى الإدارة الأمريكية حاجة ملحة لبيع أسلحة دون انتظار موافقة المجلس التشريعي.

ويعارض السيناتور كين وغيره من الديقراطيين في مجلس الشيوخ مبيعات الأسلحة التي تقوم بها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي تترافق مع تجنب تمريرها عبر الكونغرس.

وقال كين في بيان نقله عنه موقع (الحرة): إنّه يجب "أن تكون لدى الكونغرس رؤية شاملة بشأن الأسلحة التي تنقل إلى دولة الأخرى".

وأضاف أنّه "مثلما يلعب الكونغرس دوراً حاسماً في جميع شؤون الحرب والسلام، يجب أن يكون للكونغرس رؤية كاملة بشأن الأسلحة التي ننقلها إلى أيّ دولة أخرى. إنّ تجاوز الكونغرس دون داعٍ يعني إبقاء الشعب الأمريكي في الظلام".

تعتبر هذه القرارات نادرة، لكنّها ليست غير مسبوقة، وتأتي عندما ترى الإدارة الأمريكية حاجة ملحة لبيع أسلحة دون انتظار موافقة المجلس التشريعي.

وقال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن: إنّ قرار الإدارة الأمريكية "بتقليص ما هو بالفعل إطار زمني سريع لمراجعة الكونغرس يقوض الشفافية ويضعف المساءلة".

وكان هولن قد كتب مقالاً في (واشنطن بوست) مطلع كانون الأول (ديسمبر) دعا فيه إسرائيل إلى خوض "حرب عادلة ضد حماس".

وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية في بيان: إنّ إسرائيل طلبت إضافة صمامات ومفجرات وقذائف عيار (155) ملم إلى طلب البيع السابق، ممّا يزيد كلفته الإجمالية المقدرة من (96.5) مليون دولار إلى (147.5) مليون دولار، ويتطلب إخطاراً جديداً.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن: إنّ "هناك حالة طوارئ تتطلب هذا البيع الفوري للحكومة الإسرائيلية"، ممّا يتيح عدم عرض الطلب على الكونغرس ليراجعه، بحسب البيان الذي أكد أنّ الذخائر ستأتي من مخزونات الجيش الأمريكي.