إيران تكثف حملات التشيع في سوريا... ما الجديد؟

إيران تكثف حملات التشيع في سوريا... ما الجديد؟

إيران تكثف حملات التشيع في سوريا... ما الجديد؟


19/10/2022

كثفت إيران والجماعات المحسوبة عليها من حملات التشيّع في محافظة ريف دمشق في سوريا. 

وشهدت مدينة التلّ، وبعدها مدينة قدسيا، جهوداً إيرانية لوضع أسس تمكّنها من مباشرة حملة تشيّع جديدة هناك.

رجال دين شيعة من جنسية عراقية ينتمون إلى حركة النجباء يدخلون إلى مدينة قدسيا لنشر التشيّع فيها

ووفقاً لموقع صوت العاصمة، فإنّه يوم الأحد الموافق 9 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري كان أول تاريخ يشهد دخولاً علنيّاً لرجال دين شيعة من جنسية عراقية ينتمون الى حركة النجباء، التي تقاتل إلى جانب الجيش السوري باعتبارها من أبرز الميليشيات الموالية لإيران، دخلوا إلى مدينة قدسيا المعروفة بوجود بؤر متشددة فيها نتيجة ارتباط مجموعات منها بجماعة "الإخوان المسلمين"، ويتبع غالبية سكانها المذهب السنّي.

وقد تضمّن برنامج الزائرين الذي استمر (3) أيام عقد اجتماعات مكثفة مع عدد من شيوخ ووجهاء المدينة وقادة الميليشيات المحلية، وحلقات دينية في المنازل، ضمّت كل حلقة (10) أشخاص تقريباً، تركزت في حي الخياطين".

الزيارات تنقل مشروع التشيّع من سياقه السرّي الذي كان يجري ضمن المنازل وخلف أبواب مغلقة إلى إطار علني أوسع

وأفادت المصادر بأنّ دخول رجال الدين إلى قدسيا جاء بأوامر مباشرة من قيادة "حركة النجباء"، ضمن مشروع لنشر "التشييع" على غرار ما يجري في محافظات سورية أخرى.

ويتخوف نشطاء سوريون يتابعون حركة التشيّع في مناطقهم من أن يكون هدف الزيارة هو نقل مشروع التشيّع من سياقه السرّي الذي كان يجري ضمن المنازل وخلف أبواب مغلقة، إلى إطار علني أوسع ينتقل من خلاله إلى المساجد والأماكن العامة، لا سيّما أنّ جهود التشيّع ترافقت مع تقديم مجموعات إيرانية مغريات مادية تحت إطار تفعيل الدور الإغاثي والخدماتي في المدينة لجذب المدنيين من أجل اللحاق بهم والانضمام إلى حلقات الدين التي تهدف إلى نشر "الفكر الشيعي" في المنطقة.

حملة التشيّع سبقتها خطوة تمهيدية تمثلت بحركة نزوح لأشخاص عراقيين وآخرين من المنطقة الشرقية لسوريا بصفة "نازحين"

وفي خطوة تمهيدية هدفت إلى تحضير الأرضية لبدء حملة التشيّع، شهدت مدينة قدسيا خلال العام الأخير حركة نزوح لأشخاص عراقيين، وآخرين من المنطقة الشرقية لسوريا بصفة "نازحين" بهدف الإقامة فيها نظراً لغلاء المنازل في مناطق أخرى، وكان بعض هؤلاء له ارتباطات وعلاقات مباشرة بالميليشيات الشيعية، ولكن رغم أنّه لم تظهر عليهم أيّ علامات تؤشر إلى صفة دينية، أو محاولات لنشر الفكر الشيعي، إلا أنّهم أدّوا دوراً على صعيد تفعيل العلاقات العامة ونسج شبكة مصالح مع بعض وجهاء المدينة.

ويأتي دخول المعممين إلى قدسيا بعد شهرين على حملة أطلقتها ميليشيا "زينبيون" بهدف نشر العقيدة الشيعية في مدينة التل بريف دمشق.

واستغلّ القائمون على الحملة الأوضاع المعيشية الصعبة من أجل إقناع بعض شبان المدينة بالانضمام إلى ميليشيا "زينبيون" مقابل راتب شهري قدره (300) ألف ليرة سورية، بشرط عدم تكليف المنتسبين بأيّ مهام عسكرية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية