الأمم المتحدة أمام "خيار مروع" جراء منع طالبان النساء من العمل معها... تفاصيل

الأمم المتحدة أمام "خيار مروع" جراء منع طالبان النساء من العمل معها... تفاصيل

الأمم المتحدة أمام "خيار مروع" جراء منع طالبان النساء من العمل معها... تفاصيل


12/04/2023

على خلفية قرار الحركة المتشدّدة في منع النساء من العمل معها، قالت الأمم المتحدة  الثلاثاء: إنّ قرار حركة طالبان منع النساء من العمل معها في أفغانستان يضعها أمام "خيار مروع" إزاء مواصلة عملياتها في هذا البلد.

وجاء في بيان لبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان: "من خلال هذا الحظر تسعى سلطات الأمر الواقع لطالبان إلى إرغام الأمم المتحدة على القيام بخيار مروع بين البقاء وتوفير الدعم للشعب الأفغاني أو احترام المعايير والمبادئ التي ينبغي علينا الالتزام بها.

الأمم المتحدة: تسعى سلطات الأمر الواقع لطالبان إلى إرغام الأمم المتحدة على القيام بخيار مروع بين توفير الدعم للشعب الأفغاني أو احترام المعايير التي ينبغي الالتزام بها

وطلبت البعثة من موظفيها الأفغان عدم الذهاب إلى مكاتبهم قبل يوم 5 أيار (مايو) المقبل.

وأعلنت الأمم المتحدة في 4 نيسان (أبريل) أنّ سلطات طالبان أصدرت "أمراً" يقضي بمنع موظفاتها الأفغانيات في سائر أنحاء البلاد من العمل لديها، وأكدت في بيانها أنّ رئيسة البعثة روزا أوتباييفا باشرت "مراجعة عملياتية" لتحديد الخطوات المقبلة.

وبحسب الأمم المتحدة، فإنّه "يجب أن يكون واضحاً أنّ سلطات الأمر الواقع تتحمل أيّ عواقب سلبية لهذه الأزمة على الشعب الأفغاني".

تعمل الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية إلى (23) مليون شخص في أفغانستان التي تعاني من أزمة اقتصادية وإنسانية حادة

وتنهض الموظفات بدور حيوي في عمليات تقديم المساعدة على الأرض، لا سيّما في تحديد النساء الأخريات المحتاجات إلى مساعدة. وتعمل الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية إلى (23) مليون شخص في أفغانستان، التي تعاني من أزمة اقتصادية وإنسانية حادة.

ويستثني الحظر الموظفات الأجنبيات، بيد أنّه في حالة تطبيقه سيكون أهم اختبار لمستقبل عمليات الأمم المتحدة في أفغانستان، والعلاقة بين المنظمة وحكومة طالبان.

وتشهد أفغانستان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يواجه أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم الإجمالي (38) مليون نسمة انعداماً حاداً للأمن الغذائي، كما يتهدد سوء التغذية (3) ملايين طفل.

يواجه أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم الإجمالي (38) مليون نسمة انعداماً حاداً للأمن الغذائي، كما يتهدد سوء التغذية (3) ملايين طفل

ومنذ عودة طالبان إلى السلطة مُنعت المراهقات والنساء من التعليم في المدارس والكليات، كما طُلب من النساء ارتداء النقاب، مع ضرورة أن يرافقهن قريب ذكر في حالة سفرهن مسافة تزيد على (72) كيلومتراً.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي مُنعت النساء من الذهاب إلى الحدائق والصالات الرياضية وحمامات السباحة، ممّا أدى إلى تجريدهن من أبسط حرياتهن.

كما شنت طالبان حملة قمع على المدافعين عن تعليم المرأة، وفي الشهر الماضي اعتُقل علي مطيع الله ويسا، الناشط الأفغاني البارز المدافع عن تعليم المرأة، لأسباب غير معروفة.

وفي شباط (فبراير) قُبض على إسماعيل مشعل، أستاذ جامعي، أثناء توزيعه كتباً مجانية، لانتقاده الصريح منع حكومة طالبان تعليم المرأة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية