التحالف يدمر مواقع حوثية سرية في صنعاء... تفاصيل

نفّد تحالف دعم الشرعية في اليمن ضربات جوية استهدفت مواقع سرّية في صنعاء، مؤكداً تدمير هدف كبير للصواريخ الباليستية بحي ذهبان.

ووفقاً لما نقلته وكالة "رويترز"، اعترف الحوثيون بالضربات التي شنّها التحالف على شمال صنعاء، دون ذكر تفاصيل عن سقوط قتلى أو وقوع أضرار.

الحوثيون يعترفون بالضربات التي شنّها التحالف على شمال صنعاء دون ذكر تفاصيل عن سقوط قتلى أو وقوع أضرار

ونقلت الوكالة عن عدد من السكّان أنّ انفجارات عنيفة هزّت الأحياء الشمالية لصنعاء ذات الكثافة السكانية المرتفعة عقب الغارات، وأضافوا أنّ الضربات استهدفت موقعين عسكريين.

وفي السياق، أظهر مقطع متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي الانفجارات الضخمة التي تلت ضربات التحالف لمواقع تخزين الصواريخ الباليستية الحوثية في صنعاء.

هذا، وكشف التحالف في بيان نشرته وكالة "واس" عن أنّ مسؤولي المواقع السرّية للميليشيا الحوثية في صنعاء اتخذوا المستشفيات والمنظمات والمدنيين دروعاً بشرية، موضحاً اتخاذ الإجراءات الوقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية.

وكان التحالف قد أعلن بدء تنفيذ ضربات جوية لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء، طالباً من المدنيين عدم التجمّع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة، مؤكداً أنّ العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني ومبدأ الدفاع المشروع.

وكانت "العربية" قد نشرت مقاطع مصوّرة أمس، تكشف عن تدريبات للميليشيات الحوثية على طائرات أممية، بهدف اختبار منظومة جوية صاروخية.

التحالف: مسؤولو المواقع السرّية للميليشيا الحوثية في صنعاء اتخذوا المستشفيات والمنظمات والمدنيين دروعاً بشرية

وأظهر الفيديو تنفيذ عدد من العناصر الحوثية لتجارب واختبارات على إحدى المنظومات الجوية، عبر استخدام طائرة أممية أثناء الهبوط والإقلاع في مطار صنعاء الدولي للتأكد من فاعلية المنظومة، باعتبار الطائرة هدفاً جوياً متحركاً، في محاكاة لسيناريوهات الاعتراض والتدمير.

وبيّنت المقاطع أحد الخبراء الأجانب وهو يشرف على عملية الاختبارات، وإجراء التجربة الحيّة لإطلاق الصاروخ من قبل الحوثيين، ما يثبت تورط عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في إطلاق العمليات العدائية، وتهديد حرّية الملاحة البحرية والتجارة العالمية، بالإضافة إلى نقل المعرفة وتقديم الدعم والتدريب للميليشيات، في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 .

مقاطع مصوّرة تكشف عن تدريبات للميليشيات الحوثية على طائرات أممية، بهدف اختبار منظومة جوية صاروخية، وعن تحويل مطار صنعاء إلى ثكنة عسكرية

وأثبتت المشاهد المسجلة تصريحات التحالف السابقة حول تحويل الحوثيين المطار إلى ثكنة عسكرية، تضم ورش تركيب وتفخيخ وتخزين الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.

وتعليقاً على تلك المشاهد، أكد المتحدث الرسمي باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي أنّ إيران حوّلت مطار العاصمة اليمنية لقاعدة عسكرية، بعد أن أقامت جسراً جوياً عام 2014 بمعدل (28) رحلة جوية أسبوعياً من طهران إلى صنعاء عبر الخطوط الجوية الإيرانية (ماهان إير)، ونقلت كافة أنواع الأسلحة، وبينها أسلحة نوعية، لأتباعها الحوثيين.

وأضاف أنّ الميليشيات حوّلت المطار إلى ثكنة تضم ورش تركيب وتفخيخ وتخزين وإطلاق للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرّة من أجل استهداف المدنيين والأعيان المدنية في الداخل اليمني.

وأشار إلى أنّ مطار العاصمة بات يمثل موقعاً رئيسياً لإطلاق الهجمات العدائية العابرة للحدود.

يُذكر أنّ هذا المطار مفتوح أمام الملاحة الجوية للطائرات الأممية، والمنظمات الدولية غير الحكومية، من أجل نقل المساعدات الإنسانية والإغاثية، فضلاً عن نقل العاملين بالمجال الإنساني إلى صنعاء.