الرئيس التونسي يتوعد الذين يتلونون ويسعون لضرب الوطن... ما علاقة الإخوان؟

الرئيس التونسي يتوعد الذين يتلونون ويسعون لضرب الوطن... ما علاقة الإخوان؟

الرئيس التونسي يتوعد الذين يتلونون ويسعون لضرب الوطن... ما علاقة الإخوان؟


19/04/2023

خلال حضوره الاحتفال بالذكرى الـ (67) لقوات الأمن الداخلي أمس الثلاثاء، أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد أنّ "بلاده تخوض حرب تحرير وطني من أجل فرض السيادة كاملة"، مشدّداً على أنّه "لا عودة إلى الوراء"، وذلك عقب اعتقال زعيم الإخوان بتونس راشد الغنوشي وبعض قيادات حركة النهضة، بتهم تتعلق بالتحريض على حرب أهلية، ونشر الفوضى.

وقال سعيّد: "نخوض الحرب دون هوادة ضّد كل من يسعى لضرب الدولة ومؤسساتها وضرب الوطن، لأنّه لا وطنية لهم، ومن بين أهم الجبهات وليس أقلها الحرب ضدّ الفساد والمفسدين، ولن نقبل إلا بالانتصار"، وذلك في إشارة إلى خبر اعتقال زعيم إخوان تونس  راشد الغنوشي.

قيس سعيّد: على الذين يتلوّنون بكل لون، ويعملون بكل السبل على تعطيل مسار تحقيق مطالب الشعب التونسي، أن يختاروا على أيّ مقعد يجلسون

وأشار سعيّد إلى أنّ "القضاء التونسي يجب أن يلعب دوره في هذه المرحلة التي تعيشها تونس، حتى يكون في موعد مع انتظارات الشعب، وفي موعد مع التاريخ، حتى نبني تاريخاً جديداً لتونس".

وأشار سعيّد إلى أنّ التونسيين أظهروا وعياً وشعوراً بالمسؤولية، وقال: إنّهم "مثال يُحتذى به بالنسبة إلى كل شعوب العالم، وقد صبروا لأنّهم يعلمون أنّ المفسدين سيلقون الجزاء الذي يستحقون".

سعيّد لفت في كلمته إلى وجود أطراف حاولت تفجير الدولة من الداخل حتى تتحوّل إلى مجموعة من المقاطعات

وأضاف أنّه "على الذين يتلوّنون بكل لون، ويعملون بكل السبل على تعطيل مسار تحقيق مطالب الشعب التونسي، أن يختاروا على أيّ مقعد يجلسون، فالحق بيّن والباطل بيّن، ومن اختار طريق الباطل، فلا مكان له داخل الدولة".

سعيّد لفت أيضاً في كلمته إلى وجود أطراف حاولت تفجير الدولة من الداخل حتى تتحوّل إلى مجموعة من المقاطعات، قائلاً: "نحن نطبّق القانون وكل الإجراءات التي نص عليها، ولا نريد أن يُظلم أحد، ولكن لن نترك الدولة التونسية فريسة لهؤلاء ليعبثوا بها كما يريدون".

هذا، وتم إيقاف زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي لأول مرة منذ 2011، برغم الكم الكبير من القضايا الخطيرة التي تلاحقه، على خلفية تهم جديدة تتعلق بالتحريض على حرب أهلية، ونشر الفوضى على خلفية فيديو مسرّب له يتحدّث فيه عن حرب أهلية أمام أنصاره خلال اجتماع له السبت بمقر "جبهة الخلاص الوطني" الواجهة السياسية لحركة النهضة.

أكد الإعلام التونسي أنّ الغنوشي امتنع عن الإدلاء بأيّ معطيات عقب جلسة سماعه مساء الإثنين أمام أعوان الوحدة المركزية لمكافحة الإرهاب

وتنضاف هذه التهمة إلى تهم عديدة أخرى تتعلق بالفساد المالي والإرهاب والاغتيالات السياسية وتسفير الجهاديين إلى بؤر التوتر والتخابر على أمن الدولة التونسية. 

وقد أكد الإعلام التونسي أنّ الغنوشي امتنع عن الإدلاء بأيّ معطيات عقب جلسة سماعه مساء الإثنين أمام أعوان الوحدة المركزية لمكافحة الإرهاب بالحرس الوطني بالعوينة،   وذكرت قيادات إخوانية أنّه تم نقله إلى المستشفى على إثر تدهور حالته الصحية.

وقد أوقف القضاء التونسي خلال الفترة الأخيرة عدداً من قياديي الحركة الإخوانية بتهم التآمر على أمن الدولة ومحاولة تنفيذ انقلاب على الحكم والدستور، فضلاً عن فساد مالي.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية