السودان: تجنيد الأطفال في معسكرات الاستنفار يثير جدلاً... ما علاقة الإخوان؟

السودان: تجنيد الأطفال في معسكرات الاستنفار يثير جدلاً... ما علاقة الإخوان؟

السودان: تجنيد الأطفال في معسكرات الاستنفار يثير جدلاً... ما علاقة الإخوان؟


16/01/2024

يثير انخراط المئات من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين (12) إلى (14) عاماً في معسكرات ما يُعرف بـ "المقاومة الشعبية" جدلاً كبيراً، في ظل استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع للشهر العاشر على التوالي.

ويرى حقوقيون وناشطون أنّ معظم الأطفال المجندين وقعوا ضحية لحملة إعلامية منظمة تقودها المجموعات الداعمة للحرب، والتي تنتمي إلى دوائر نظام الإخوان الذي أطيح به في نيسان (أبريل) 2019 بعد أن حكم البلاد نحو (30) عاماً، بحسب ما رصده موقع (سكاي نيوز).

معظم الأطفال المجندين وقعوا ضحية لحملة إعلامية منظمة تقودها المجموعات الداعمة للحرب، والتي تنتمي إلى دوائر نظام الإخوان.

وقد أوضح محمد عثمان، وهو قاضٍ سابق، بحسب الموقع، أنّ "المجموعات الإخوانية التي تدير عمليات التجنيد تستغل حماسة الأطفال وبساطتهم وصغر سنهم والفراغ الذي يعيشونه بسبب الابتعاد عن مقاعد الدراسة لأكثر من (10) أشهر بسبب الحرب".

وأكد أنّ "الإخوان عملوا إبّان حرب الجنوب في تسعينيات القرن الماضي على تفويج الآلاف من الشباب والقذف بهم في محرقة الحرب، وهم مضللون؛ وحكى طيار حربي أنّه قاد طائرة في تلك الأيام مليئة بجنود الدفاع الشعبي من صغار السن تم خداعهم، وغادر الخرطوم وهم يهللون ويهتفون، وعندما استوعبوا الحاصل أنّهم في سماء جنوب السودان وسيخوضون حرباً بدؤوا بالعويل والبكاء، وطلبوا من الطيار إعادتهم إلى الخرطوم".

المجموعات الإخوانية التي تدير عمليات التجنيد تستغل حماسة الأطفال وبساطتهم وصغر سنهم والفراغ الذي يعيشونه بسبب الحرب.

من جانبه، يرى حسين الحامدابي الناشط السياسي والحقوقي، في حديث لموقع (سكاي نيوز عربية)، أنّ "تحويل الأطفال من فصول الدراسة إلى معسكرات الاستنفار أمر خطير للغاية، حيث تقوم تلك المعسكرات بتدريبات تهيّئ الطفل للاستعداد للعنف والقتل وتغذيته بخطاب الكراهية العنصري والتحريضي، ممّا يعطل الإحساس بالوطنية واحترام التنوُّع".

ومنذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان في منتصف نيسان (أبريل) الماضي تتزايد الاتهامات لعناصر تنظيم الإخوان بالتورط في إشعال تلك الحرب؛ خصوصاً بعد ظهور مقاتلين من كتائب تابعة لهم في ساحات المعارك، إضافة إلى الظهور العلني لبعض قيادات التنظيم في عدد من مدن البلاد الشرقية ودعوتهم لاستمرار الحرب.

يرى محللون أنّ مصلحة الإسلاميين تكمن في المزيد من إشعال الأوضاع وإجهاض كل مساعي التقارب بين الطرفين المتحاربين.

ويرى محللون أنّ مصلحة الإسلاميين تكمن في المزيد من إشعال الأوضاع وإجهاض كل مساعي التقارب بين الطرفين المتحاربين، وهو ما دفع في وقت سابق الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على وزير الخارجية السوداني السابق وزعيم الحركة الإسلامية الحالي علي كرتي، متهمة إيّاه بتأجيج الأوضاع في السودان.

 

 

الصفحة الرئيسية