السودان: مفاوضات وأعمال قتالية واتهامات

السودان: مفاوضات، وأعمال قتالية، واتهامات

السودان: مفاوضات وأعمال قتالية واتهامات


13/05/2023

رغم الاتفاق الأوّلي في جدة الذي تعهد به الفرقاء السودانيون بتوفير المساعدات الإنسانية وتسهيل عمليات الإغاثة وحماية المدنيين من مخاطر الاقتتال واستعادة الخدمات الأساسية، حلّق طيران الجيش السوداني في سماء الخرطوم، وقصف تمركزات قوات الدعم.

وشنّ الجيش غارات على مواقع لقوات الدعم السريع في العاصمة في محيط السوق العربي والقصر الجمهوري، وقد ردت الأخيرة بإطلاق المضادات الأرضية، وفق ما نقلت "العربية".

طيران الجيش السوداني يحلق في سماء الخرطوم، ويقصف تمركزات لقوات الدعم بعد التوصل إلى اتفاق أوّلي في جدة

وتجددت خلال الساعات الماضية حرب الاتهامات بين الجانبين على مواقع التواصل، حيث حمّل كل طرف الطرف الآخر مسؤولية استهداف المدنيين وعمليات النهب واحتلال المستشفيات.

واتّهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بالاستمرار باحتلال (15) مستشفى بالعاصمة، وطرد المرضى واحتجاز الكوادر الطبية وإجبارهم على علاج منسوبيهم وتحويلها إلى قواعد عسكرية، بينما تنفي القوات هذه الاتهامات، وتلقي بالمسؤولية على عناصر من الجيش وجماعات مسلحة أخرى.

حرب الاتهامات تستمر بين الجانبين، حيث حمّل كل طرف الطرف الآخر مسؤولية استهداف المدنيين وعمليات النهب واحتلال المستشفيات

وكان المبعوث الأممي قد كشف أمس أنّه من المتوقع استئناف المحادثات اليوم.

كما اعتبر في تصريح صحفي لـ "رويترز" أنّه من غير المفترض ألّا يستغرق الاتفاق على شروط وقف إطلاق النار وقتاً طويلاً، في إشارة إلى الهدنة القصيرة التي من المفترض أن تمتد إلى (10) أيام، بغية إتاحة المجال لتنفيذ ما نص عليه اتفاق المبادئ الأوّلي الذي تم توقيعه فجر أمس في جدة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

يشار إلى أنّ موفدي الجيش والدعم السريع كانا قد وقّعا أول من أمس في جدة اتفاق مبادئ تضمّن (7) بنود، نصت بمعظمها على حماية المدنيين، وتأمين مرور المساعدات الإنسانية والطبية، كما نص الاتفاق على ترتيب انسحاب القوات العسكرية من المستشفيات والعيادات، ودفن الموتى بطريقة لائقة.

مفاوضات جديدة في جدة ستعقد اليوم من أجل إرساء هدنة طويلة، تليها أيضاً مفاوضات قد تجمع القوى المدنية إلى جانب القوات العسكرية

كذلك، تعهد الجانبان بمتابعة المحادثات بغية الوصول إلى وقف إطلاق نار قصير لمدة (10) أيام، من أجل تأمين تلك المتطلبات، وأعلنت كلٌّ من السعودية وأمريكا أنّ جولات أخرى ستعقد اليوم من أجل إرساء هدنة طويلة، تليها أيضاً مفاوضات لاحقة قد تجمع القوى المدنية إلى جانب القوات العسكرية، من أجل التوصل إلى حلٍّ يعيد البلاد إلى الطريق الديمقراطي.

وكان القتال الذي انطلق في 15 نيسان (أبريل) بين أكبر قوتين عسكريتين في السودان قد خلف أكثر من (600) قتيل، وأصيب أكثر من (5) آلاف، في حين ذكرت وزارة الصحة السودانية أنّ (450) على الأقل لقوا حتفهم في منطقة دارفور الغربية وحدها.

وقد تسبب الصراع في نزوح (700) ألف داخل البلاد، ولجوء (150) ألفاً إلى الدول المجاورة، وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية