العراق: الكاظمي مهدد بالملاحقات الأمنية.. ما القصة؟

مصطفى الكاظمي مهدد بالملاحقات الأمنية

العراق: الكاظمي مهدد بالملاحقات الأمنية.. ما القصة؟


13/12/2022

تحول رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي إلى هدف للقوى السياسية الشيعية وكذلك لأذرعها الأمنية والميليشاوية منذ عودة قوى الإطار التنسيقي الموالية لإيران إلى الحكم.

وبدأ الخناق يضيق على الكاظمي الذي لم يظهر منذ فترة، باستثناء بيانات تصدر من حين إلى آخر عن مكتبه.

وبحسب تصريحات نسبتها وكالة "شفق نيوز" الكردية العراقية أمس إلى القيادي في ائتلاف دولة القانون فاضل موات الزريجاوي، فإنّ رئيس الوزراء السابق متواجد في العاصمة بغداد، وهناك تحرك لإصدار أمر اعتقال بحقه.

الزريجاوي هناك تحرك لإصدار أمر اعتقال بحق الكاظمي المتواجد داخل المنطقة الخضراء، ويحتمي بالسفارة الأمريكية

وقال الزريجاوي: "المعلومات المتوفرة تؤكد أنّ رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي يتواجد داخل المنطقة الخضراء، ويحتمي بالسفارة الأمريكية"، مضيفاً أنّ "المرحلة المقبلة سوف تشهد صدور أوامر قبض وتحرٍّ ضد الكاظمي، لتورطه في قضية سرقة القرن، واغتيال أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني".

هذا، وتشير مصادر عراقية إلى أنّ أمراً ما تُعدّ له قوى الإطار التنسيقي، وفي مقدمتها ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، لاعتقال الكاظمي.

وبدأ استهداف الكاظمي عبر رفع الحماية عنه، رغم أنّه ما يزال مستهدفاً بالاغتيال أو الخطف، وكان منزله قد تعرّض حين كان رئيساً للحكومة بهجوم بطائرة مسيّرة، إضافة إلى تهديدات بالقتل تطلقها ميليشيات شيعية تتهمه بالتورط في اغتيال سليماني والمهندس في مطلع كانون الثاني (يناير) 2020 بطائرة مسيّرة أمريكية استهدفت موكبهما على طريق مطار بغداد الدولي.

بدأ استهداف الكاظمي عبر رفع الحماية عنه، رغم أنّه ما يزال مستهدفاً بالاغتيال أو الخطف من قبل ميليشيات شيعية

ومع الكشف عن أكبر نهب للمال العام في العراق في القضية المعروفة بـ "سرقة القرن"، والتي كان الكاظمي قد أمر قبل نهاية ولايته بفتح تحقيق فيها، بدأت الاتهامات تنساب تباعاً، وتتجه في معظمها إلى مسؤولية رئيس الوزراء (السابق).

واعتقلت قوة تابعة لهيئة النزاهة مستشاراً سابقاً للكاظمي بتهمة التورط في سرقة القرن، لكنّها لم توجه استدعاء للكاظمي، ولا الأمر باعتقاله، حتى اللحظة.

وقبل توليه رئاسة الحكومة شغل الكاظمي منصب مدير المخابرات، وتتهمه ميليشيات شيعية بأنّه موالٍ للولايات المتحدة. وحين أصبح رئيساً للوزراء خاض معارك ليّ أذرع مع تلك الميليشيات، واعتقل عدداً من أعضائها، لكنّه فشل في فرض سيطرته بسبب قوتها ونفوذها الذي تجلّى في وقائع كثيرة كشفت محدودية قدرته على حصر السلاح بيد الدولة أو كبح جرائم تلك الميليشيات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية