الكشف عن موعد زيارة أردوغان إلى السعودية... أين وصلت مساعي إعادة تطبيع العلاقات؟

الكشف عن موعد زيارة أردوغان إلى السعودية... أين وصلت مساعي إعادة تطبيع العلاقات؟


14/04/2022

تواصل تركيا بزخم كبير مساعيها المتسارعة لإعادة تطبيع العلاقات مع العديد من الدول العربية التي تدهورت علاقاتها معها طوال الأعوام الماضية. وعقب التقدم الكبير الذي شهده مسار تحسين العلاقات مع الإمارات، تتركز المساعي حالياً لإحراز تقدم أكبر في مسار تحسين العلاقات مع مصر والسعودية.

ومن المقرر أن يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المملكة العربية السعودية في نيسان (أبريل) الجاري، وفق ما نقل موقع "أحوال تركية".

من المقرر أن يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المملكة العربية السعودية في نيسان الجاري

وفي خطوة لاستكمال التقارب الإقليمي وتعزيز العلاقات بين تركيا ومحيطها الإقليمي، سوف يُسافر أردوغان إلى الرياض خلال شهر رمضان المبارك، حسبما أفاد موقع المونيتور نقلاً عن وسائل إعلام تركية، لكن على الصعيد الرسمي لم يتم تأكيد زيارة أردوغان بعد.

ونقلت وسائل إعلام تركية مختلفة أخباراً غير مؤكدة عن أنّ الملك سلمان قد وجّه دعوة لأردوغان لتأدية صلاة العيد برفقته في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، وهي أنباء لم يتم تأكيدها أو نفيها من أيّ مصادر رسمية أو إعلامية مقربة من الحكومة التركية.

في شباط (فبراير) الماضي كانت زيارة الرئيس التركي للسعودية متوقعة، إلا أنّ أردوغان وفي طريق عودته من زيارة قام بها لدولة الإمارات، قال إنّ بلاده والسعودية تواصلان الحوار، مُعلناً تأجيل زيارته للرياض، رغم تأكيدات سابقة منه بهذا الخصوص.

وسائل إعلام تركية تتداول أخباراً غير مؤكدة عن أنّ الملك سلمان قد وجّه دعوة لأردوغان لتأدية صلاة العيد برفقته في مكة المكرمة

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يُريد من الرئيس التركي أن يتعهد بأنّه لن يستغل أيّ ملف لأغراض سياسية وابتزاز السعودية في المستقبل، كما فعل بملف جمال خاشقجي.

وقد تدهورت العلاقات التركية السعودية في أعقاب ما سُمّي "الربيع العربي" في عام 2011، عندما سعت تركيا إلى تعزيز دورها في المنطقة من خلال دعم الجماعات المقربة من جماعة الإخوان المسلمين ودعوة الأنظمة العربية إلى الإصلاح، وعلى إثر ذلك تعرّضت العلاقات الدبلوماسية لمزيد من الانقطاع.

ووفق ما نقل موقع المونيتور عن الأكاديمي في جامعة آهي إيفران التركية أيوب إرسوي،  قوله: إنّ الدعم الاقتصادي السعودي قد يكون ضرورياً ومُنقذاً لتركيا وأردوغان نفسه.

وأضاف: "رأس المال السعودي يمكن أن يكون مفيداً في دعم بعض السلع الأساسية في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية في 2023".

ويُعاني أردوغان من تراجع في الدعم الشعبي قبل الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل، وفقاً لآخر استطلاعات الرأي، وكان لضعف الأداء الاقتصادي ومزاعم سوء الإدارة المالية تأثير كبير على دعم الحكومة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية