بعد رفع حظر السلاح... تحذيرات دولية من تسليح إيران الحوثيين

بعد رفع حظر السلاح... تحذيرات دولية من تسليح إيران الحوثيين


20/10/2020

حصلت إيران على حرّية جديدة لتسليح جماعة الحوثي بعد أن انتهى، أول من أمس، حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على طهران منذ عام 2007.

وقالت صحيفة "تاجشبيجل الألمانية: إنّ إيران "يمكنها الآن استخدام حرّيتها الجديدة بعد انتهاء الحظر المفروض من الأمم المتحدة، لتسليح الحوثيين بشكل مضاعف، كذراع ممتدة للإضرار بالدول المحيطة.

بالمقابل، خفف مراقبون من قدرة إيران على شراء وبيع الأسلحة بعد قرار رفع حظر التسلح، بالرغم من احتفال إيران بقرار الأمم المتحدة بالخصوص، وإعلانها أنها ستبدأ في بيع وشراء الأسلحة مرّة ثانية.

 

صحيفة ألمانية: إيران يمكنها الآن استخدام حرّيتها الجديدة لتسليح الحوثيين بشكل مضاعف

ونقلت صحيفة "الإندبندنت" عن محللين ومراقبين أنّ هناك الكثير من العقبات التي تقف في طريق النظام الإيراني عند محاولة شراء الأسلحة، بسبب الموقف الأمريكي المعارض لقرار رفع الحظر.

وقال الباحث البارز في مكتب برلين، التابع لمعهد أبحاث السلام وسياسات الأمن أوليفر ماير: "من المفارقات أنّ انتهاء القيود المفروضة على نقل الأسلحة (في إيران) من المرجح أن يكون له تأثير محدود على عمليات النقل الفعلية للأسلحة التقليدية".

من جهته، قال خبير الحدّ من التسلح في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام تيتي إراستو: "لا أعتقد أنّ التأثير العملي سيكون بهذه الضخامة، نظراً لأنّ كل شخص يتعامل مع إيران يخضع للعقوبات الأمريكية"، وأضاف: "بالكاد يمكنك الحصول على الدواء لإيران دون التعرض للعقوبات".

وقد أكّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأحد الماضي، أنّ أي عملية بيع أسلحة لإيران ستؤدي إلى عقوبات، وذلك بعدما أكدت طهران أنّ حظر شراء وبيع الأسلحة التقليدية الذي تفرضه عليها الأمم المتحدة "رفع تلقائياً".

مراقبون يؤكدون أنّ هناك الكثير من العقبات التي تقف في طريق النظام الإيراني عند محاولة شراء الأسلحة

وقال بومبيو: "الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتها لفرض عقوبات على أيّ فرد أو كيان يساهم في توريد أو بيع أو نقل الأسلحة التقليدية إلى إيران أو منها، وكذلك أولئك الذين يقدّمون التدريب الفني والدعم المالي والخدمات والمساعدات الأخرى المتعلقة بهذه الأسلحة".

وأكّد بومبيو أنّ أي بلد يتحدى الآن هذا الحظر سيختار بشكل واضح تأجيج الصراع والتوتر حول تعزيز السلام والأمن.

وعقب بدء تطبيق رفع حظر التسلح، أعلن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، أول من أمس، أنّ إيران ستبدأ في بيع وشراء الأسلحة الآن، وزعم أنه من حقّ إيران "الحصول على ما نحتاجه، وتزويد الآخرين في العالم بما يحتاجونه منّا".

وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد اعترف المسؤولون الإيرانيون في محادثات خاصة، بأنّ الأزمة المالية الحادة في البلاد ستمنع موجة الشراء، وأكدوا أنّ مشترياتهم ستتركز على الأرجح على الصواريخ.

الصفحة الرئيسية