بيان أوروبي وتحذيرات أمريكية: الاتفاق النووي الإيراني مهدد بالفشل

بيان أوروبي وتحذيرات أمريكية: الاتفاق النووي الإيراني مهدد بالفشل


09/03/2022

حذّرت القوى الغربية روسيا من "تخريب" صفقة وشيكة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني بعد (11) شهراً من المفاوضات.

وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أمس: إنّ موسكو تسعى لجني فوائد إضافية من مشاركتها في جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015، الذي انسحبت منه واشنطن بشكل أحادي في العام 2018.

وأضافت نولاند أنّ روسيا لن تنجح في مسعاها، بعد أن أربكت المفاوضات النووية بطلبها في اللحظات الأخيرة ضماناً من الولايات المتحدة بأنّ العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها على أوكرانيا لن تعرقل التجارة والاستثمارات والتعاون العسكري التقني بين روسيا وإيران.

روسيا طلبت ضماناً من الولايات المتحدة بأنّ العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها على أوكرانيا لن تعرقل التجارة والاستثمارات والتعاون العسكري مع إيران

وفي سياق متصل، أصدرت بريطانيا وألمانيا وفرنسا بياناً مشتركاً لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت فيه أنّ مهلة التوصل إلى اتفاق تقترب من نهايتها.

وفي بيان الدول الأوروبية المشترك الذي قدّمه ممثل بريطانيا لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، شدّدت بريطانيا وألمانيا وفرنسا على ضرورة الوفاء بالتزامات إيران النووية بموجب الاتفاق النووي، ودعت طهران إلى الاستعداد لاتخاذ خطوات لإحياء الاتفاق النووي، وفق وكالة "فرانس برس".

ودعت الدول الـ3 إيران إلى تعليق إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، وأيّ تخصيب يزيد عن المستوى الذي حدده الاتفاق النووي، وتجهيز احتياطياتها من اليورانيوم المخصب التي تجاوزت الحدّ المسموح به في الاتفاق النووي للتسليم.

إقرأ أيضاً: اتفاقيات بأكثر من 15 مليار دولار... هكذا تحايلت إيران على العقوبات

وشدد البيان على أنّه يجب على إيران تعليق جميع الأنشطة المتعلقة بإنتاج اليورانيوم المعدني، وإعادة قدرات التخصيب وبرامج البحث والتطوير النووي إلى الحدود المتفق عليها، والتعاون بشفافية كاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقالت بريطانيا وألمانيا وفرنسا: إنّ إيران واصلت دفع برنامجها النووي من خلال توسيع احتياطياتها من اليورانيوم المخصب والقيام بأنشطة لا رجوع فيها منذ آخر اجتماع لمجلس المحافظين في تشرين الثاني (نوفمبر).

بريطانيا وألمانيا وفرنسا تؤكد أنّ مهلة التوصل إلى اتفاق تقترب من نهايتها، وتحثّ إيران على الالتزام ببنود الاتفاق وبالتزاماتها حياله

وحذّر هذا البيان المشترك من أنّ برنامج إيران النووي يُعرّض المجتمع الدولي لمخاطر غير مسبوقة.

وقال بيان الدول الأوروبية الـ3: إنّ إيران بدأت في استخدام أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز IR-6 في منشأة فوردو تحت الأرض منذ الاجتماع السابق لمجلس المحافظين، واستخدام هذه الأجهزة محظور في الاتفاق النووي.

وأشار البيان إلى أنّ إيران ليس لديها مبرر معقول لتخصيب 20% و60%، وأنّ إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب هو أمر غير مسبوق بالنسبة إلى دولة لا تملك برنامج أسلحة، كما أنّ تصرفات إيران في تصعيد التوترات قد قللت بشكل لا رجوع فيه من قيمة الاتفاق النووي في مجال عدم الانتشار.

وشددت بريطانيا وألمانيا وفرنسا على أنّه يتعين على إيران العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيادة قدرة الوكالة على استئناف التحقق من البرنامج النووي والإشراف عليه.

وحذّرت من أنّ التقدم في البرنامج النووي الإيراني يجعل قضية إحياء الاتفاق النووي لا يمكن أن تبقى على الطاولة إلى أجل غير مُسمّى، ونافذة الفرصة سوف تُغلق، وأضافوا: "على جميع الأطراف اتخاذ القرارات اللازمة للتوصل إلى اتفاق الآن".

إقرأ أيضاً: "نور 2" قمر صناعي يطلقه الحرس الثوري الإيراني... ما أهدافه؟

وأضاف البيان: "نحثّ روسيا على عدم إضافة المزيد من الشروط لاستئناف الاتفاق النووي، ونحثّ إيران على الامتناع عن أيّ تصعيد جديد".

وكان الوفد الأمريكي لدى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد صرّح في وقت سابق في بيان للمجلس بأنّ فرصة الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي ضئيلة.

في غضون ذلك، بعد العودة غير المتوقعة لكبير المفاوضين علي باقري كني من فيينا إلى طهران، وطلب روسيا الحصول على ضمان من الولايات المتحدة، حذّر الدبلوماسيون الغربيون من الجمود في التوصل إلى اتفاق، واحتمال فشل المحادثات.

وقال مسؤولان إيرانيان لـ"رويترز" أمس: إنّ علي باقري كني كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين من المقرر أن يعود إلى فيينا اليوم.

يأتي هذا بينما قال المنسق الأوروبي لمحادثات الاتفاق النووي إنريكي مورا أول من أمس: إنّه لن يكون هناك المزيد من اجتماعات الخبراء في فيينا، ولن نعقد أيّ اجتماعات رسمية، وإنّ الوقت قد حان لاتخاذ قرارات سياسية لإنهاء محادثات فيينا في الأيام القليلة المقبلة.

الصفحة الرئيسية