تحذيرات من كوارث صحية وإنسانية في السودان

 تحذيرات من كوارث صحية وإنسانية في السودان

تحذيرات من كوارث صحية وإنسانية في السودان


29/04/2023

أعلنت نقابة أطباء السودان اليوم ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات إلى (512) شخصاً على الأقل من المدنيين وإصابة (2023‏‎).

وأوضحت في بيان نقلته وكالة (رويترز) أنّ أحداث الاقتتال الأخيرة في مدينة الجنينة أوقعت (89) قتيلاً، مشيرة إلى أنّه لا يوجد حصر دقيق لعدد الإصابات، ‏وأكدت أنّ جميع المستشفيات بالمدينة خارج الخدمة‎.‎

نقابة أطباء السودان تعلن ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات إلى (512) شخصاً على الأقل من المدنيين وإصابة (2023‏‎).

وفي سياق متصل، قال تجمع الصيادلة في السودان: إنّ انتشار الجثث في الطرقات يُنذر بكارثة صحية"، مؤكداً أنّ عشرات الجثث ملقاة على أرصفة الطرقات في الخرطوم، ومدينة الجنينة أيضاً في دارفور (غرب البلاد)، جراء تقطع سبل ‏المواصلات تحت أزيز الاشتباكات على الرغم من الهدنة المعلنة من قبل الطرفين‎.‎

وذكر مسعفون في مستشفى الجنينة أنّ هناك جثامين ملقاة على الطرقات ولم يتم نقلها؛ بسبب صعوبة الأوضاع الأمنية وانتشار المسلحين ‏القبليين في أجزاء واسعة من المدينة‎.‎

وقد فاقم توقف معظم المستشفيات عن العمل في العاصمة من تلك المأساة أيضاً، فضلاً عن انقطاع الأدوية وإغلاق الصيدليات‎.‎

تجمّع الصيادلة: عشرات الجثث ترقد على أرصفة الطرقات في الخرطوم، ومدينة الجنينة، ونحذر من أنّ انتشار الجثث في الطرقات يُنذر بكارثة صحية.

وتضررت المصانع وشركات ومخازن الأدوية وتعرّضت للسرقة في عدة مناطق، ممّا سيفاقم من الكوارث الصحية والإنسانية بالبلاد‎.‎

وكان العديد من المنظمات الصحية المحلية والدولية قد حذّر من خطر انتشار الأوبئة جراء انتشار الجثث، وتوقف المستشفيات عن العمل، ‏إذا ما استمر القتال طويلاً‎.‎

وفي سياق متصل، حذّرت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان أمس من انهيار وشيك للنظام الصحي في البلاد، وقالت: إنّ المرافق الصحية تخرج عن الخدمة "واحداً تلو الآخر".

تضررت المصانع وشركات ومخازن الأدوية وتعرّضت للسرقة في عدة مناطق، ممّا سيفاقم من الكوارث الصحية والإنسانية بالبلاد‎.‎

وأوضحت النقابة في بيان أنّ توالي خروج المرافق الصحية عن الخدمة يهدد بالإغلاق التام، "في ظل تواصل العمليات العسكرية والخروقات المستمرة لوقف إطلاق النار"، حسبما نقلت (العربية).

وكانت البلاد قد شهدت نزوحاً كثيفاً من الخرطوم باتجاه ولايات أكثر أماناً، فضلاً عن عمليات إجلاء للأجانب، إلا أنّ الخوف يعم السودانيين ‏من أن يعود القتال بقوة عند انتهاء تلك العمليات‎.‎

وأعلن ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان أكسيل بيشوب في مؤتمر صحفي عقد أمس أنّ نحو (40) ألف لاجئ اضطروا للفرار من الخرطوم منذ بدء الأزمة بحثاً عن الأمان في مخيمات اللاجئين بولايات النيل الأبيض والقضارف وكسلا، وفق (فرانس برس).

ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان: نحو (40) ألف لاجئ اضطروا للفرار من الخرطوم.

وأضاف بيشوب خلال مؤتمر صحفي في جنيف أنّ المفوضية اضطرت لوقف معظم أنشطتها الحيوية مؤقتاً في الخرطوم ودارفور وشمال كردفان، بعدما أصبح العمل في تلك المناطق "خطيراً للغاية".

ورجح ممثل المفوضية أن يؤدي تعليق بعض البرامج الإنسانية إلى تفاقم المخاطر التي يواجهها أولئك الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء، قائلاً: إنّ عدم التمكن من تقديم المساعدة لمن يحتاجونها أمر مقلق للغاية.

يشار إلى أنّ السودان يشهد منذ 15 نيسان (أبريل) الجاري اشتباكات عنيفة بين القوتين العسكريتين (الجيش) و (قوات الدعم السريع)، وسط تخوف من أن يطول الصراع، ‏على الرغم من المساعي الإقليمية والدولية المبذولة من أجل التوصل إلى هدنة دائمة‎.‎



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية