تعرف على مرتكب مجزرة المدرسة الابتدائية في تكساس الأمريكية

تعرف على مرتكب مجزرة المدرسة الابتدائية في تكساس الأمريكية


25/05/2022

وصلت حصيلة إطلاق النار في مدرسة روب الابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس التي وقعت أمس إلى (21) شخصاً، منهم (18) طفلاً ومعلمة، ليصبح بالفعل ثاني أعنف إطلاق نار في مدرسة ابتدائية أو إعدادية أو ثانوية يُسجل في الولايات المتحدة، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" New York Times الأمريكية.

وقال ضباط الشرطة إنّهم أطلقوا النار، وقتلوا في وقت لاحق المسلح الذي عرفوا اسمه أنّه سلفادور راموس وعمره (18) عاماً، وهو طالب في مدرسة ثانوية قريبة.

وقال حاكم ولاية تكساس الأمريكية جريج أبوت: إنّ المشتبه به، الذي عرفه باسم سلفادور راموس، قُتل فيما يبدو على يدي ضباط الشرطة الذين انتقلوا إلى موقع الحادث، وإنّ اثنين منهم أصيبا بإطلاق نار، لكنّ إصابتهما ليست خطيرة، وقالت السلطات إنّ المشتبه به تصرف بمفرده.

وصلت حصيلة إطلاق النار في مدرسة روب الابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس التي وقعت أمس إلى (21) شخصاً، منهم (18) طفلاً ومعلمة

وبعد تضارب الروايات المبكرة عن عدد القتلى، قدّر مكتب المدعي العام في بيان رسمي أنّ عددهم بلغ (18) تلميذاً وشخصين بالغين، من بينهم المسلح. غير أنّ متحدثاً باسم إدارة شرطة تكساس قال في وقت لاحق لشبكة "سي إن إن": إنّ 19 تلميذاً وشخصين بالغين قتلوا، دون احتساب مطلق النار.

وقالت السلطات إنّ المسلح - الذي حدده المسؤولون على أنّه سلفادور راموس - البالغ من العمر (18) عاماً، وهو طالب في مدرسة أوفالدي الثانوية - قد قتل، وأنّه أطلق النار على جّدته وقتلها قبل أن يفتح النار في المدرسة.

وقالت صحيفة The Daily Dot إنّ مطلق النار أرسل لصديق له وصولات شراء البنادق من بائع على الإنترنت يُدعى Daniel Defense، ويظهر وصل الشراء أنّه دفع (1870) دولاراً أمريكياً لشراء البندقيتين.

مطلق النار هو سلفادور راموس وعمره (18) عاماً، وهو طالب في مدرسة ثانوية قريبة، وقد قتل جدّته قبل تنفيذ هجومه

وتقول صحيفة Daily Beast إنّ المسلح "اشترى بندقيتين هجوميتين في عيد ميلاده قبل أيام".

وأضافت أنّه "نشر منشورات مخيفة على حسابه على Instagram قبل ساعات من وقوع المذبحة".

وكان أحد المنشورات على حسابه عبر إنستغرام يتضمن مقطع فيديو للعبة، ومعها تعليق: "يا أطفال يجب أن تخافوا".

ووصفت زميلة لمطلق النار في المدرسة سلوكه بأنّه "شاب صامت عادة".

مطلق النار أرسل لصديق له وصولات شراء البنادق من بائع على الإنترنت، ونشر منشورات عبر الإنستغرام توضح تجهيزه لهجوم مسلح على الأطفال

وقالت الصحيفة: إنّه بعد أن أطلق النار على جدّته، صدم سيارته بالقرب من مدرسة روب الابتدائية في أوفالدي في حوالي الساعة 11:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، ولاحقته الشرطة عندما ركض إلى المدرسة بمسدس وربما بندقية.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم إدارة السلامة العامة في تكساس كريس أوليفاريز: "بمجرّد دخوله المدرسة بدأ في إطلاق النار على الأطفال والمعلمين، أيّاً من كان في طريقه، كان يطلق النار على الجميع".

ويأتي إطلاق النار في أوفالدي بعد ما يقرب من حادثة مروعة حدثت قبل عقد من الزمان حيث قتل مسلح (20) طفلاً صغيراً و(6) بالغين في مدرسة "ساندي هوك" الابتدائية في نيوتاون في ولاية كونيتيكت، قبل أن ينتحر.

ومع تصاعد عدد القتلى أمس، تجاوز حادث إطلاق النار في أوفالدي مذبحة 2018 المدمرة في مدرسة مارجوري ستونمان دوجلاس الثانوية بولاية فلوريدا حيث قُتل (17) شخصاً.

جو بايدن يدعو إلى الشجاعة في مواجهة لوبيات الأسلحة، وتحويل الألم إلى عمل لإقرار قوانين تتمتع بالحسّ السليم بما يخصها، ويأمر بتنكيس الأعلام

وبحسب التقرير، يُعتبر هجوم أوفالدي ثاني هجوم جماعي على مدرسة هذا العام، وهو على الأقل أصبح رقم (188) منذ عام 1970، وفقاً لتحليل "نيويورك تايمز".

وتتضمن قاعدة البيانات مئات الهجمات على المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، حيث يفتح المهاجمون النار على الطلاب في الحرم الجامعي، وباستثناء المسلحين، قُتل ما لا يقلّ عن (200) شخص في حوادث إطلاق النار هذه بالمدارس حتى الآن.

من جهته، عبّر الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس عن "الشعور بالاشمئزاز والتعب" من استمرار وقوع حوادث إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة، داعياً إلى "الشجاعة في مواجهة لوبيات الأسلحة"، و"تحويل الألم إلى عمل لإقرار قوانين تتمتع بالحس السليم بما يخص الأسلحة".

وقد أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء بتنكيس الأعلام فوق المباني الحكومية "حتى غروب شمس الـ28 من أيار (مايو)" حداداً على ضحايا إطلاق نار المدرسة الابتدائية بولاية تكساس، ودعا الرئيس إلى "التحلي بالشجاعة"، وإصدار تشريعات لتقييد بيع الأسلحة النارية وحيازتها.

ومثله دعت نائبة الرئيس كامالا هاريس، وسيناتورات ديمقراطيون من بينهم السيناتور عن ولاية كونيتكيت كريس مورفي.

وقد دعا سيناتور من الحزب الديمقراطي الكونغرس الأمريكي الثلاثاء إلى تشريع قوانين تجعل حدوث عمليات إطلاق نار جماعية "أقلّ احتمالاً"، على خلفية إطلاق النار الذي شهدته مدرسة ابتدائية في ولاية تكساس وراح ضحيته (14) طفلاً ومعلماً.

يُذكر أنّ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في أحدث بياناتها كشفت أنّ الولايات المتحدة شهدت (19350) جريمة قتل بسلاح ناري في عام 2020، بزيادة تقارب 35% مقارنة بعام 2019.

 

الصفحة الرئيسية