خطة إسرائيلية لتهجير سكان (8) قرى جنوب الخليل... هذه تفاصيلها

خطة إسرائيلية لتهجير سكان (8) قرى جنوب الخليل... هذه تفاصيلها

خطة إسرائيلية لتهجير سكان (8) قرى جنوب الخليل... هذه تفاصيلها


12/01/2023

شهدت مساعي التهجير الإسرائيلية المستمرة منذ عقود تصاعداً في الآونة الأخيرة كما تسارعت وتيرتها، وذلك في أعقاب القرار الذي أصدرته المحكمة العليا في أيار (مايو) من العام الماضي، وجاء مخالفاً لأحكام القانون الدولي ومبادئ أخلاقية أساسية، إذ قضت المحكمة بأنّه لا يحق للأهالي السكن هناك، وبالتالي ليس ثمّة مانع قانوني يحول دون طردهم من منازلهم.

وفي أحدث انتهاك بحق الفلسطينيين، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في مدينة الخليل، وكشفت صحيفة عبرية عن خطة سرّية لتهجير قرى مسافر يطا، إلى جانب الإعلان عن خطط حكومية إسرائيلية لتسليم مستوطنين يهود عدّة أراضٍ تُقدّر بآلاف الدونمات في الضفة الغربية.

خطة سرّية لتهجير قرى مسافر يطا، إلى جانب الإعلان عن خطط حكومية إسرائيلية لتسليم مستوطنين يهود عدّة أراضٍ تُقدّر بآلاف الدونمات في الضفة الغربية.

وأكدت صحيفة "هآرتس" أنّ حكومة الاحتلال الجديدة تخطط لتسليم اليهود عدة أراضٍ في الضفة الغربية المحتلة بمساحة (13) ألف دونم، وحوالي (70) مبنى في مدينة الخليل، بزعم أنّهم كانوا يملكونها، أو أنّهم ورثة لمالكين لها قبل النكبة في العام 1948.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ هذه الخطوة من شأنها تسهيل توسيع المستوطنات والسيطرة على مبانٍ تم تأجيرها لفلسطينيين.

هذا، وقالت مصادر إسرائيلية: إنّ إخلاء السكان، ويُقدّر عددهم بـ (1200)، سيتم هذا العام وفق الخطة التي وضعتها قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، وتعتمد على أهمية المنطقة في إجراء تدريبات منتظمة للجيش الإسرائيلي. 

إخلاء السكان، ويُقدّر عددهم بـ (1200)، سيتم هذا العام وفق الخطة التي وضعتها قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي.

وأبلغ مسؤولو الإدارة المدنية التابعة للجيش نظراءهم الفلسطينيين، خلال لقاء جرى الأسبوع الماضي بالقرار، ونقل مسؤولون فلسطينيون القرار إلى السكان هناك، الذين تعهدوا بمقاومته، وفقاً لما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".

ويدور الحديث عن منطقة تضم (8) قرى تسكن فيها مئات العائلات، وتقول إسرائيل إنّهم بنوا المنازل هناك بصورة غير قانونية، في المنطقة "918" المعروفة بأنّها منطقة تدريبات، لكنّ الفلسطينيين يقولون إنّهم أصحاب الأرض، ولن يرحلوا لصالح المستوطنين.

هذه القرى قائمة قبل احتلال عام 1967 منذ أعوام الثلاثينات من القرن الـ (19)، وتقع الآن في المنطقة "ج" التي تسيطر عليها إسرائيل، وتشهد صراعاً محتدماً منذ أعوام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. 

هذه القرى قائمة قبل احتلال عام 1967 منذ أعوام الثلاثينات من القرن الـ (19)، وتقع الآن في المنطقة "ج" التي تسيطر عليها إسرائيل.

ورفضت الولايات المتحدة في السابق، وكذلك الاتحاد الأوروبي، الخطط الإسرائيلية في هذه القرى، وقال مصدر رفيع وضالع في هذه القضية خلال ولاية الحكومة السابقة، لصحيفة "هآرتس": إنّهم أمام قضية سياسية حساسة تطرق إليها الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل مباشر أثناء زيارته الأخيرة، "لكنّ شخصاً ما في قيادة المنطقة الوسطى قرر أن يضع أمام الحكومة هذه القضية الساخنة الآن".

في الأثناء، وجهت مؤسسات حقوقية فلسطينية ناشطة في الولايات المتحدة الأمريكية دعوة للفلسطينيين والجاليات العربية والإسلامية، لتكثيف الرسائل الإلكترونية إلى أعضاء الكونغرس الجدد والقدامى الذين يمثلون مناطقهم، لحثهم على وقف الدعم المالي والعسكري لإسرائيل التي تسعى لتهجير المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم في مسافر يطا جنوب الخليل.

وطالبت المنظمات الكونغرس بالتحرك الفوري للاعتراض على ما تمارسه حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية الأكثر تطرفاً في مسافر يطا، عبر تهجير السكان وهدم المنازل والمنشآت بشكل يخالف المواثيق والقوانين الدولية، ويُعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية