صحيفة: "شرطة ظل" أمريكية منتشرة بعدة دول حول العالم... ما هي مهامها؟

كشف تقرير صحفي حديث نشرته صحيفة (وول ستريت جورنال) تمويل الحكومة الأمريكية لعدد من وحدات "شرطة الظل" في مختلف أنحاء العالم.

وأشار التقرير الذي كتبه الصحفي مايكل فيليبس إلى وجود وحدات ممولة ومدربة من الولايات المتحدة في عدد من بلدان العالم، مخصصة في متابعة قضايا ذات أهمية لتلك البلدان، وأيضاً للولايات المتحدة.

التقرير أشار إلى وجود وحدات ممولة ومدربة من الولايات المتحدة في عدد من بلدان العالم مخصصة لمتابعة قضايا ذات أهمية لتلك البلدان

ولفت التقرير إلى عملية نفذتها وحدات من الشرطة الكينية مدعومة من الحكومة الأمريكية لإنقاذ حيوانات مهددة بالانقراض، مثل آكل النمل البنغولي، الذي يباع بأسعار باهظة لمشترين يقبلون على تناول لحمه في أجزاء من آسيا.

ويتم صيد حوالي (2.7) مليون من آكل النمل البنغولي في أفريقيا كل عام، ممّا يدفعها إلى حافة الانقراض، وفقاً لمؤسسة الحياة البرية الأفريقية.

التقرير يشير إلى أنّ هذه العملية تُعتبر مثالاً على عمل وحدات الشرطة المدعومة من الولايات المتحدة في (12) دولة نامية، تعاني شرطتها المحلية التقليدية من الفساد، وفقاً لما نقله موقع (الحرة).

معظم تلك الفرق في دول أفريقية، حيث يسيطر العديد من الجماعات المسلحة، وتفتقر تلك الدول إلى السلطات القادرة على فرض القانون

ووفقاً للصحيفة، فإنّ موظفي السفارة الأمريكية في تلك البلدان اختاروا "وحدات إنفاذ قانون محلية خاصة بهم"، ثم يقومون بدعمها بعد فحص سلوك عناصر تلك الوحدات، ومن ثم تكليفها بمهام.

ويقول مكتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون التابع لوزارة الخارجية الأمريكية: إنّه فحص أعضاء (105) وحدات شرطة في جميع أنحاء العالم، وتثير هذه النشاطات انتقادات من محامي المتهمين الذين يتم اعتقالهم، ويقول بعضهم للصحيفة إنّ قيام دولة أجنبية بمثل هذه النشاطات لا يمكن أن يكون أمراً صحيحاً.

يُذكر أنّه في أيار (مايو) الماضي ساعدت وحدة مدعومة أمريكياً في غيانا في أمريكا الجنوبية في تعقب واعتقال رجل مطلوب في الولايات المتحدة بتهمة الاعتداء الجنسي على طفل، وفقاً لوزارة الخارجية.

بينما قامت وحدة كولومبية بتفكيك عملية تهريب بشر في (7) مدن.

وفي أيلول (سبتمبر) تلقى ويليامز معلومات تفيد بأنّ مواطنين أمريكيين محتجزون ضد إرادتهم في مركز لإعادة التأهيل في حي إيستلي ذي الأغلبية الصومالية في نيروبي، وبالاستعانة بفريق كيني، حرر المحققون أمريكيين اثنين وبريطانيين من المركز.

ونقل موقع (الحرة) عن الصحيفة أنّ فريقاً كينياً آخر حارب بنجاح كبير تهريب خشب الصندل المهدد بالانقراض، وأنّ وحدات الشرطة هذه "تحقق نجاحات كبيرة" مقارنة بنظيراتها التي تدار محلياً، والتي تحوم شبهات فساد وعدم كفاءة كبيرة حول عناصرها.

ومعظم تلك الفرق في دول أفريقية، حيث يسيطر العديد من الجماعات المسلحة، وتفتقر تلك الدول إلى السلطات القادرة على فرض القانون.