عقوبات أمريكية جديدة على إيران تستهدف هذا القطاع

عقوبات أمريكية جديدة على إيران تستهدف هذا القطاع


08/10/2020

قال مساعد جمهوري بالكونغرس الأمريكي اليوم: إنّ الولايات المتحدة تستعدّ لفرض عقوبات جديدة على الصناعة المالية الإيرانية في أقرب وقت.

وقالت وكالة "رويترز": إنّ من شأن هذه الخطوة أن تمنع إيران من الدخول في القطاع المالي العالمي، بعد أن أعلنت واشنطن الشهر الماضي "عودة" أو استئناف جميع عقوبات الأمم المتحدة تقريباً على إيران، وهو تأكيد رفضه الحلفاء الأوروبيون الرئيسيون، كما رفضه المؤيدون لإيران من أعضاء مجلس الأمن الدولي روسيا والصين.

وقد تصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من جانب واحد، في 2018، من الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمه سلفه، وبدأ في إعادة فرض العقوبات التي خُففت بموجب الاتفاق.

 

الولايات المتحدة تستعدّ لفرض عقوبات جديدة على الصناعة المالية الإيرانية في أقرب وقت

وأعاد ترامب فرض العقوبات الأمريكية على كل شيء، بداية بالنفط إلى الشحن والأنشطة المالية.

وبينما استثنت واشنطن المواد الغذائية والأدوية وغيرها من الإمدادات الإنسانية، فإنّ العديد من البنوك الأجنبية تمنع بالفعل من التعامل مع إيران.

وفي سياق متصل، كشف تقرير جديد أنّ إيران زادت بشكل كبير من صادراتها غير المشروعة من النفط الخام الخاضع لعقوبات شديدة، وباتت قادرة على تصدير كميات من نفطها، رغم العقوبات الأمريكية الصارمة التي تهدف إلى وقف وصول النظام إلى العملة الصعبة، وفقاً لمجموعة رقابية.

وبلغت صادرات النفط الإيرانية ذروتها عند 1.2 مليون برميل يومياً في سبتمبر، وهي زيادة كبيرة عن 70 ألف برميل يومياً كانت تصدر في نيسان (أبريل)، وفقاً لـ United Against Nuclear Iran (UANI) ، وهي مجموعة تتعقب جهود طهران لكسر العقوبات الأمريكية على إيران، فيما يتعلق بتجارة النفط الخام.

تقرير جديد يكشف أنّ إيران زادت بشكل كبير من صادراتها غير المشروعة من النفط الخام الخاضع لعقوبات أمريكية

وتُظهر صور الأقمار الصناعية الجديدة شركة الناقلات الوطنية الإيرانية، وهي أسطول النفط الخاضع لعقوبات شديدة، وهي تشارك في عمليات نقل النفط الخام من سفينة إلى أخرى في وسط الخليج العربي. ومن خلال تفريغ الإمدادات في المحيط، يمكن لإيران أن تحجب منشأ نفطها الخام وتتجنب الكشف من قبل المراقبين الدوليين، وفقاً لـUANI ، التي أصدرت أدلة فوتوغرافية يوم أمس توضح بالتفصيل تصرفات إيران.

وتحدثت صحيفة "واشنطن فري بيكون" لأول مرّة في آب (أغسطس) عن ارتفاع كبير في عدد "السفن الأشباح" الإيرانية التي تبحر عبر المنطقة. وهذا أيضاً جزء من جهود إيران لإخفاء السفن عن المجتمع الدولي ومواصلة جني الأرباح من بيع النفط الخام.

وقالت UANI في تقرير عن نتائجها: "هذا الشهر يجب أن يكون بمثابة تحذير للإدارة الأمريكية: من الواضح أنّ إيران قادرة على مواصلة التصدير بكميات كبيرة على الرغم من تشديد العقوبات".

قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكنزي يقول: إنّ إيران ما تزال تواصل زعزعة استقرار المنطقة

واكتشفت UANI من صور الأقمار الصناعية أنّ أكثر من ثلث صادرات النفط الإيرانية تمّت عبر عمليات النقل من سفينة إلى أخرى حول الساحل الإيراني. شاركت 20 سفينة أجنبية على الأقل في عمليات النقل هذه مع إيران، في انتهاك مباشر للعقوبات الأمريكية.

وفي أوائل أيلول (سبتمبر)، على سبيل المثال، تتبعت UANI تفاعل ناقلة إيرانية مع سفينة ترفع علم الغابون بعد أن تمّ نقل إمدادات النفط الخام إلى السفينة الغابونية، ممّا دفع UANI لتقديم شكوى رسمية إلى السلطات البحرية الغابونية، وقد أدّى ذلك إلى رفع الغابون علمها من على السفينة المعنية. وجرت عمليات نقل أخرى مع سفن ترفع أعلام سانت كيتس ونيفيس وبنما.

ووفقاً لـUANI ، فإنّ فنزويلا "تواصل أيضاً إثبات كونها وجهة مهمّة بشكل علني للصادرات الإيرانية". ووصل ما لا يقلّ عن مليوني برميل من الخام الإيراني إلى فنزويلا في منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي، ممّا يؤكد العلاقة الوثيقة بشكل متزايد بين طهران ونيكولاس مادورو.

وفي إطار العقوبات على إيران، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكنزي: "إنّ  إيران ما تزال تواصل زعزعة استقرار المنطقة"، ولكنّ الولايات المتحدة في شراكة مع دول المنطقة لردع أيّ سلوك عدواني من قبل طهران.

وأضاف، في حوار مع مركز الإمارات للدراسات والأبحاث: "إيران تواصل دورها العدائي"، وهو ما جعل دول الخليج تتحضّر في وضع دفاعي، بحسب ما نقل موقع "الحرّة".

وأكد ماكنزي أنّ أمن المنطقة لا يعتمد على الولايات المتحدة فقط، حيث يوجد شركاء على استعداد لمواجهة أيّ تحركات عدوانية.

وكشف ماكنزي أنه يتمّ العمل حالياً على تعزيز الدفاعات الصاروخية المضادة للصواريخ الباليستية لدول الخليج.

الصفحة الرئيسية