شهد محيط مجلس النواب التونسي اليوم مناوشات ومواجهات وتراشقاً بالحجارة بين مساندي رئيس الجمهورية قيس سعيّد، وأنصار حركة النهضة الذين تجمعوا منذ الصباح الباكر بساحة باردو، بعد تحريض زعيم الحركة راشد الغنوشي لأنصاره للنزول إلى الشوارع، وفق ما نقل موقع إذاعة "موزاييك" التونسية.
وفي سياق متصل، منع الجيش التونسي الغنوشي وعدداً من النواب من دخول مبنى البرلمان في ساعة مبكرة من صباح اليوم، بعد قرار الرئيس قيس سعيد تجميد عمل مجلس النواب.
وحسب مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، تجادل النواب الممنوعون من دخول البرلمان ومعهم الغنوشي، مع قوة من الجيش عند مدخل مقر المجلس.
محيط مجلس النواب التونسي يشهد مناوشات ومواجهات وتراشقاً بالحجارة بين مساندي قيس سعيّد وأنصار حركة النهضة
وحاول النواب إقناع القوة بإفساح الطريق، لكنّ الرد جاءهم صارماً بأنّ "التعليمات أنّ مجلس النواب مغلق".
وكان رئيس البرلمان المجمَّد الغنوشي قد اعتبر أنّ قرارات سعيّد "انقلاب على الدستور"، وقال: إنّ "العمل سيستمر في المؤسسات التونسية".
مباشر 🔴 مناوشات بين أنصار قيس سعيد وأنصار النهضة أمام البرلمانمباشر 🔴 مناوشات بين أنصار قيس سعيد وأنصار النهضة أمام البرلمان #LiveMosaïque 🇹
Posted by Mosaïque FM on Monday, July 26, 2021
ونقل موقع حركة النهضة التي يتزعمها الغنوشي، على حسابها بموقع "تويتر"، تصريحات له بأنّ "أنصار النهضة والشعب التونسي سيدافعون عن الثورة".
ودعا الغنوشي أنصاره للنزول إلى الشوارع لـ"إعادة الأمور إلى نصابها"، على حد تعبيره.
لحظة منع دخول رئيس مجلس النواب التونسي #راشد_الغنوشي برفقة عدد من النواب للبرلمان .. و حوار بين ضابط في #الجيش_التونسي مع نائبة تطالب بفتح البرلمان للدخول مع عدد من النواب .#تونس
— نبض عدن | nabd_aden (@nabd_aden) July 26, 2021
#قيس_سعيد #تونس_تنتفض_ضد_الاخوان #تونس_تنتفض pic.twitter.com/zKZoL0Y7Pt
ووصفت حركة النهضة التونسية المتظاهرين الذين خرجوا ضدها في أماكن متفرقة بـ"العصابات الإجرامية والإرهابية".
وكان سعيّد قد قرر تجميد كل سلطات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وقرر إقالة حكومة هشام المشيشي وتشكيل حكومة يعيّن رئيسها.
وخلال اجتماع طارئ للقيادات الأمنية والعسكرية مساء الأحد قال سعيد: إنّ "قراراته تأتي عملاً بأحكام الدستور، وهدفها إنقاذ تونس، والحيلولة دون العبث بالأرواح ومقدرات الدولة".