كيف تجعلنا المشاهد الحزينة أكثر سعادة؟ هذا ما توصلت إليه الدراسات

كيف تجعلنا المشاهد الحزينة أكثر سعادة؟ هذا ما توصلت إليه الدراسات


03/03/2022

كشفت الدراسات والأبحاث العلمية مجموعة من الحقائق حول مشاهدة الأفلام والمسلسلات الحزينة، مشيرة إلى أنّها تجعلنا أكثر سعادة، وتحقق نوعاً من الاندماج مع بقية المشاهدين.

ووجدت هذه الأبحاث أنّ نسبة كبيرة من الناس يميلون إلى مشاهدة النهايات الحزينة والقصص المأساوية؛ لأنّها تجعلهم أكثر سعادة وأكثر تقبلاً للواقع، كما أنّها تجعل أدمغتنا تتزامن بشكل جماعي مع أدمغة المشاهدين الآخرين، بما  يؤدي إلى إثارة مشاعر التقارب الجماعي، ممّا يزيد من تأثير "الشعور بالرضا".

تظهر بيانات الاستطلاع أنّ نسبة عالية من الرجال والنساء أفادوا بأنّهم يشعرون بتحسّن نتيجة البكاء، الذي يرتبط بتنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي.

وكشفت مجموعة دراسات بقيادة الخبيرة وعالمة النفس الإكلينيكي جيسيكا ماجيدسون أنّ النهايات الحزينة تذكّرنا بأنّ الحياة صعبة للغاية، وأنّنا محظوظون لما لدينا من أفراح، فنحن لسنا ضعفاء أو نصارع الحياة وحدنا، بل نحن أبطال مثل الشخصيات "الدرامية" التي تحمّلت الكثير، وما زالت تحتفظ بقوتها في الفيلم.

وتُعدّ النساء أكثر عرضة من الرجال للاستجابة للمحفزات العاطفية السلبية في الأفلام، مثل الشعور بالحسرة والموت واليأس والدموع، في حين يُعتبر الرجال أكثر عرضة للاستجابة للمنبهات العاطفية الإيجابية، مثل قدرة البطل على هزم أعدائه، وإنقاذ أفراد عائلته.

وتوصّل مدير مركز الاقتصاد العصبي في جامعة بنسلفانيا البروفيسور بول زاك إلى أنّ الأفلام الحزينة تجعلنا نشعر بالتعاطف مع الآخرين والاهتمام بهم، حتى مع الأشخاص الخياليين على الشاشة، من خلال إطلاق هرمون الأوكسيتوسين، وفق ما أورده موقع "سكاي نيوز".

تُعدّ النساء أكثر عرضة من الرجال للاستجابة للمحفزات العاطفية السلبية في الأفلام

وتظهر بيانات الاستطلاع أنّ نسبة عالية من الرجال والنساء أفادوا بأنّهم يشعرون بتحسّن نتيجة البكاء، الذي يرتبط بتنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي، الذي يحفز استجابةَ الاسترخاء في الجسم، وتهدئة النفس.

اقرأ أيضاً: اليونيسف: 61% من القاصرين يعانون من الحزن والاكتئاب.. ما علاقة كورونا؟

ورغم كلّ التوضيحات حول ميل الناس لمتابعة الأفلام والقصص الحزينة، ينصح علماء النفس وخبراء الصحة العقلية بالتقليل من متابعتها يومياً؛ لأنّها تجرّهم إلى المزيد من الكآبة والبقاء في حفرة مظلمة من الحزن، بغضّ النظر عن المحفزات الأخرى للمشاعر السلبية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية