للمرة الثانية... طفل يمني يتعرض للقنص على يد مسلح حوثي في تعز

بعد إصابته في وقت سابق برصاص قناصة ميليشيات الحوثي بالمنطقة نفسها، تعرّض طفل يمني في عامه الـ (13) لرصاصة أصابته في الرأس، من قبل قناص تابع لميليشيات الحوثي التي تحاصر المدينة منذ (7) أعوام،  بحسب ما نقلته تقارير صحفية يمنية السبت.

وكان الطفل محمد عمار قد أصيب برصاصة قناص حوثي في ذراعه اليسرى قبل أكثر من عام، وتم إسعافه، ولكنّه عانى منذ الإصابة من آلام مستمرة مع انخفاض درجات الحرارة.

تعرّض طفل يمني في عامه الـ (13) لرصاصة أصابته في الرأس، من قبل قناص تابع لميليشيات الحوثي للمرّة الثانية 

وبعد الحادثة الجديدة بات الطفل اليمني يعاني من إصابة أكثر خطورة في الرأس أدخلته العناية المركزة في أحد مستشفيات تعز المحاصرة.

وذكر شهود عيان أنّ الطفل محمد كان يهم بالعودة إلى منزل أسرته، الكائن بحي "عصيفرة" شمالي مدينة تعز الجمعة، لكنّه تلقى في طريق عودته رصاصة من قبل قناص حوثي أصابته في الرأس.

الطفل يعاني من إصابة أكثر خطورة في الرأس أدخلته العناية المركزة في أحد مستشفيات تعز المحاصرة

وأوضح الشهود أنّ عدداً من الأشخاص الذين كانوا قريبين من مكان الحادث سارعوا لإخلائه ونقله إلى المستشفى، مشيرين إلى أنّ هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها الطفل للقنص من قبل الحوثيين وفي المنطقة ذاتها.

ولم يصدر أيّ تعليق رسمي من أيّ جهة حول حالة الطفل، الذي ما يزال راقداً في المستشفى للعلاج.

وبحسب إحصائية لمنظمة "رايتس رادار لحقوق الإنسان"، فقد قُتل وتوفي أكثر من (2720) مدنياً، بينهم (470) طفلاً و(225) امرأة و(194) مسنّاً، جرّاء الحصار الحوثي المفروض على تعز منذ 2015 حتى منتصف العام الجاري.

وفي اليوم العالمي للطفل، قالت منظمة إنقاذ الطفولة: إنّ أكثر من طفل واحد يسقط بين قتيل ومصاب كلّ يوم في اليمن، وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات: إنّ جيلاً كاملاً من الأطفال على وشك الفناء إذا لم يتحرك الضمير العالمي.

منظمة إنقاذ الطفولة: مقتل وإصابة أكثر من (330) طفلاً منذ مطلع العام الجاري

وكشفت المنظمة الدولية عن مقتل وإصابة أكثر من (330) طفلاً منذ مطلع العام الجاري، بسبب الحرب ومخلفاتها في اليمن، وذلك بمعدل أكثر من طفل واحد بين قتيل ومصاب كلّ يوم.

وسجلت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات (ائتلاف حقوقي غير حكومي)، في تقرير حديث، نحو (52) ألفاً و(303) وقائع انتهاك طالت الأطفال، وتورطت بارتكابها ميليشيات الحوثي، وذلك منذ كانون الثاني (يناير) 2015 حتى تموز (يوليو) 2022.

التقرير سجل تجنيد ميليشيات الحوثي أكثر من (25) ألف طفل منذ انقلابها، تتراوح أعمارهم بين (12 و14) عاماً، ونوّه أنّه لا توجد معلومات دقيقة لعدد القتلى والمصابين من الأطفال المجندين الذين يساقون عنوة إلى محارق الموت في جبهات القتال الحوثية.

وعلى الصعيد الصحي والإنساني يعاني أكثر من (1.8) مليون طفل من سوء التغذية الحاد، منهم (400) طفل يكافحون للبقاء على قيد الحياة، ويحتاج (11) مليون طفل للمساعدات الغذائية العاجلة، ويفتقر (6) ملايين طفل للماء والدواء، وينام (7) ملايين طفل جوعى، حسب تقارير الأمم المتحدة.