ما آخر تطورات المشهد السوداني؟

آخر تطورات المشهد السوداني

ما آخر تطورات المشهد السوداني؟


17/04/2023

تواصلت صباح اليوم اشتباكات عنيفة وتبادل لإطلاق النار في محيط مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، وعدد من المناطق، لليوم الثالث على التوالي منذ أن اندلع الاقتتال يوم السبت، وحلقت الطائرات الحربية فوق العاصمة الخرطوم، ووقعت انفجارات قوية في محيط المطار بجنوب غرب العاصمة، وقرب مقر سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة.

وقد ارتفع عدد القتلى في السودان منذ اندلاع الاشتباكات إلى (97) مدنياً على الأقل، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن" عن اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودانيين.

اشتباكات عنيفة وتبادل لإطلاق النار وتحليق طائرات حربية فوق العاصمة الخرطوم وانفجارات قوية

وفي السياق، ذكرت منظمة الصحة العالمية في بيان نشرته أمس أنّ أكثر من (1126) شخصاً أصيبوا في القتال الدائر في جميع أنحاء السودان.

الأحداث الدائرة في السودان تزامنت مع حرب البيانات بين طرفي الصراع، وهناك أنباء عن حشد للقوات من طرفي الصراع في محيط التلفزيون بالخرطوم.

وأعلنت قوات الدعم السريع السودانية أنّها ماضية في طريقها لحسم ما سمّتها معركة الشعب مع من سمّتهم أذيال النظام البائد وكتائب الظل التي تختبئ خلف طغمة انقلابية من قيادات القوات المسلحة.

اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودانيين: ارتفع عدد القتلى في السودان منذ اندلاع الاشتباكات إلى (97) مدنياً على الأقل

وأكدت قوات الدعم السريع عبر حسابها في تويتر أنّها حققت انتصارات وصفتها بالكاسحة عقب المعارك التي خاضتها في اليومين الماضيين.

ونتج عنها السيطرة على مقر القوات البرية وبرج وزارة الدفاع والقصر الجمهوري ومحيطه، إضافة إلى السيطرة على رئاسات الفرق العسكرية بولايات دارفور، والاستيلاء على عتادها وآلياتها العسكرية، فضلاً عن الاستيلاء على أكثر من (200) دبابة، وإسقاط (3) طائرات مقاتلة.

وأضاف بيان قوات الدعم السريع أنّه تم أسر وانضمام العشرات من كبار ضباط وضباط صف القوات المسلحة.

 منظمة الصحة العالمية: إصابة أكثر من (1126) شخصاً في القتال الدائر في جميع أنحاء السودان

بالمقابل، قال الجيش السوداني في تصريح صحفي: إنّ بيان الدعم السريع مليء بالأكاذيب، نافياً أن تكون قواتهم دخلت إلى وزارة الدفاع أو سيطرت على مقر القوات البرية.

وأشار الجيش السوداني إلى أنّه لا توجد أيّ سيطرة لقوات الدعم السريع على دبابات الجيش، ولم يتم إسقاط طائرات مقاتلة.

وأعلن الجيش السوداني السيطرة على مطار مروي العسكري، وعلى قيادة قطاع كردفان ومعسكر "الري المصري" في ضاحية الشجرة، كما طمأن الشعب بأنّ القوات المسلحة متماسكة وستحسم الموقف قريباً، وقال إنّ قوات الدعم السريع تستهدف الأفراد بالقناصة.

وأضاف الجيش السوداني أنّ الموقف العام مستقر، وجرت اشتباكات محدودة في مقر القيادة العامة.

حرب بيانات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ومزاعم بتحقيق انتصارات على أرض الواقع

ودعا الجيش السوداني منتسبي الدعم السريع الذين قدموا "خدمات جليلة سابقة" للانضمام إلى الجيش، مؤكداً أنّه لن يستغني عن خدمات قوات الدعم السريع، لأنّ البلاد في أشد الحاجة لأبنائها على حدّ قوله.

وفي أول تعليق للائتلاف الحاكم سابقاً، وأبرز القوى المدنية الموقعة على "الاتفاق الإطاري"، قالت الحرية والتغيير في بيان: إنّ "مخططات عناصر النظام البائد تكشفت وبوضوح عقب إشعال فتيل المعركة، ليتضح أنّهم هم الجهة التي قامت بالتعبئة لهذه الحرب، وهم الذين يرجون حصاد نتائجها".

ودعت الشعب السوداني إلى مواجهة "فلول النظام السابقين الذين يحاولون تمرير أجندتهم بتأجيج الكراهية والحرب وقطع الطريق أمام مسار الانتقال الديمقراطي"، وفقاً لبيان نقلته رويترز.

حمدوك يدعو الجيش وقوات الدعم السريع إلى وقف فوري لإطلاق النار، ويؤكد أنّ الحرب المنتصر فيها خاسر، وأنّها ستقضي على الأخضر واليابس

في الإطار ذاته، جدد رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك دعوته للجيش وقوات الدعم السريع إلى وقف فوري لإطلاق النار، مطالباً بعقد تفاهمات سريعة من أجل إنهاء الاشتباكات المسلحة.

واعتبر حمدوك خلال مؤتمر صحفي عقده أمس أنّ هذه حرب المنتصر فيها خاسر، وأنّها ستقضي على الأخضر واليابس

وأضاف: إنّ المعاناة كانت موجودة من قبل في السودان، إلا أنّها تفاقمت بسبب الاشتباكات الحاصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، المستمرة منذ صباح السبت.

وشدد رئيس الوزراء السابق على أنّ الوضع الإنساني في البلاد كارثي، قائلاً إنّه لا يوجد خيار أمام الشعب السوداني إلا السلام، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار والوصول إلى تفاهمات سريعة.

ودعا حمدوك المجتمع الدولي والإقليمي إلى مساعدة السودان في ما وصفه بـ "المحنة"، مطالباً بعقد حوار يؤدي إلى اتفاق، وإلى رفض أيّ تدخل أجنبي في الشأن السوداني، على حد تعبيره.

الجدير بالذكر أنّ الاشتباكات بين الفرقاء السودانيين شملت حتى الآن (10) مدن في (9) ولايات، ممّا يعني أنّها قابلة للتمدد والاستمرار لأيام.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية