مصر ترفض خطة أمريكية لإدارة قطاع غزة... ما التفاصيل؟

أوردت تقارير صحفية اليوم الخميس أنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض اقتراحاً بأن تقوم مصر بإدارة الأمن في غزة، حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من تولي المسؤولية، نقلاً عن مسؤولين مصريين كبار.

وقد التقى مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز الرئيس المصري، في إطار جولته المتواصلة بالشرق الأوسط، وعلى وقع تواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.

بيرنز قدّم اقتراحاً حول إدارة القطاع الفلسطيني الساحلي بعد انتهاء الحرب التي دخلت شهرها الثاني بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

ويبدو أنّ بيرنز قدّم اقتراحاً حول إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب التي دخلت شهرها الثاني بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حسب ما كشف مسؤولون مصريون.

وناقش الرئيس المصري ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل الاقتراح مع بيرنز الذي زار القاهرة الثلاثاء، وتطورات الأحداث في قطاع غزة، وأكد الرئيس المصري رفض مصر للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة بأيّ شكل وتحت أيّ مسمّى.

كذلك أكدت مصر رفضها عرض إدارتها لقطاع غزة، ورفضت تواجد قوات من الناتو أو قوات أجنبية داخل القطاع بأيّ شكل أو تحت أيّ مسمّى.

أكدت مصر رفضها عرض إدارتها لقطاع غزة، كما رفضت تواجد قوات من الناتو أو قوات أجنبية داخل القطاع بأيّ شكل.

وأشارت المصادر إلى أنّ السيسي أبلغ بيرنز أنّ مصر لا ترى حلاً للصراع الحالي إلا بحل الدولتين، وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967.

وأعاد السيسي التأكيد وفق المصادر على رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، كما أبلغت مصر الجانب الأمريكي بأنّها ستواصل جهودها من أجل وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية.

وحذّر السيسي من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، لأنّ هذا لن يؤدي للقضاء على حماس أو فصائل المقاومة، لكنّه سيؤدي إلى سقوط الضحايا من المدنيين، وفق ما ذكرت المصادر.

أكدت السلطة الفلسطينية أنّها لن تبحث مسألة إدارة القطاع إلا بعد وقف إطلاق النار.

بالتزامن، أكدت السلطة الفلسطينية أنّها لن تبحث مسألة إدارة القطاع، إلا بعد وقف إطلاق النار. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني اليوم الخميس: إنّ السلطة لن تبحث احتمال العودة لإدارة غزة قبل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ودون عملية سياسية تفضي إلى دولة فلسطينية مستقلة.

كما شدد على أنّ السلطة "لن تعود إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية، وتريد حلاً سياسياً وضمانات دولية"، وفق ما نقلت صحيفة (نيويورك تايمز).

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد تحدث عن فترة انتقالية مؤقتة بعيد انتهاء الحرب لإدارة القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني. وقال خلال مؤتمر صحفي في طوكيو أمس الأربعاء: إنّ عقد سلام مستدام يجب أن يشمل "حكماً يقوده الفلسطينيون، وتوحيد غزة مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية".

واعتبر أنّ السلام ينبغي أن ينطوي أيضاً على "آلية ثابتة لإعادة إعمار غزة، وعلى مسار نحو أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنباً إلى جنب، في ظل إجراءات متكافئة من ناحية الأمن والحرية والكرامة".