ميليشيات الحوثي تستهدف مستشفى "22 مايو".. هل ينهار اتفاق الحديدة؟

ميليشيات الحوثي تستهدف مستشفى "22 مايو".. هل ينهار اتفاق الحديدة؟


27/02/2019

استهدفت الميليشيات الحوثية، أمس، مستشفى "22 مايو"، في الحديدة، بالتزامن مع وجود موكب رئيس اللجنة الأممية، المكلفة بتنسيق إعادة الانتشار، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، في المكان.

وقال المتحدث باسم ألوية العمالقة وضاح الدبيش: إنّ "ميليشيات الحوثي أطلقت نيراناً كثيفة باتجاه مواقع القوات الحكومية المتمركزة في المستشفى لدى خروج موكب لوليسغارد، الذي كان بمعية فريق برنامج الغذاء العالمي، والخبير الدولي لبرنامج نزع الألغام التابع للأمم المتحدة أمام بوابة المستشفى، ما اضطر الموكب إلى التوقف"، ولفت إلى أنّ "المبعوث الأممي تواصل مع قيادة الميليشيات لمعرفة ما حدث، لكنه لم يتلقَّ رداً"، وفق ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط".

الميليشيات الحوثية تستهدف مستشفى "22 مايو" في الحديدة بالتزامن مع وجود موكب لجنة إعادة الانتشار

ورأى الدبيش أنّ الميليشيات أرادت باستهدافها المستشفى إرسال رسالة واضحة إلى رئيس لجنة المراقبين الدوليين الجنرال لوليسغارد.

وفي سياق متصل؛ أعنلت مصادر منخرطة في المفاوضات اليمنية، تعلن توقف تنفيذ اتفاق السويد في مدينة الحديدة؛ بسبب عدم التزام الحوثيين بالجدول الزمني للانسحاب من المدينة الساحلية، واستمرارهم في خرق الهدنة.

واعترف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس، أثناء مؤتمر للمنظمة الدولية في جنيف يهدف لجمع أربعة مليارات دولار لليمن، ببطء التقدم في تنفيذ سحب القوات من الحديدة التي تمثل شريان الحياة للملايين الذين يواجهون الجوع.

وقال مسؤول في الحكومة اليمنية الشرعية، والمعترف بها دولياً : إنّ "الحوثيين لا يريدون السلام"، بحسب ما أوردت وكالة "سبأ".

كما التزم مكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن، مارتن غريفيث، الصمت حيال هذه التطورات، ووصل غريفيث، أمس، إلى صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون من أجل إنقاذ اتفاق الحديدة.

غوتيريش يعترف ببطء التقدم في تنفيذ سحب القوات من الحديدة ويحاول جمع أربعة مليارات دولار لليمن

ويواجه 16 مليون شخص الجوع الشديد؛ بسبب الحرب التي تسببت في مقتل عشرات الآلاف وانهيار الاقتصاد.

وتسيطر جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، والتي باتت مركز الحرب حالياً، وتنتشر على أطراف المدينة قوات التحالف العربي، بقيادة السعودية، التي تدعم قوات الحكومة اليمنية.

وكان من المقرر، بموجب اتفاق السويد، الذي تمّ التوصل إليه في كانون الأول (ديسمبر) 2018، سحب قوات الجانبين، بحلول السابع من كانون الثاني (يناير)، لكنّ تنفيذ الاتفاق تعثّر بسبب انتهاك الحوثيين للاتفاق.

 

الصفحة الرئيسية