هذا موعد بدء الغزو الروسي المحتمل على أوكرانيا... ودول غربية تتخذ الاحتياطات

هذا موعد بدء الغزو الروسي المحتمل على أوكرانيا... ودول غربية تتخذ الاحتياطات


12/02/2022

كشفت الولايات المتحدة أنّ لديها معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أنّ روسيا يمكن أن تشنّ هجوماً على أوكرانيا قبل نهاية الألعاب الأولمبية.

ووفقاً لما قاله مسؤولون أمريكيون لشبكة  CNNفإنّ التقييمات السابقة قد أشارت إلى أنّه من غير المرجح أن تغزو روسيا أوكرانيا إلا بعد انتهاء الأولمبياد في 20 شباط (فبراير) الجاري.

مسؤولون أمريكيون يؤكدون أنّ لديهم معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أنّ روسيا يمكن أن تشنّ هجوماً على أوكرانيا قبل نهاية الألعاب الأولمبية

ويأتي الكشف عن المعلومات الاستخباراتية الجديدة في الوقت الذي كثف فيه مسؤولو الإدارة بشكل كبير من تحذيراتهم العامة المتعلقة بأوكرانيا خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس: إنّ "الغزو الروسي لأوكرانيا يمكن أن يبدأ في أيّ وقت"، بما في ذلك خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، وما تزال الولايات المتحدة "ترى علامات مقلقة للغاية على تصعيد روسي، بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى منطقة الحدود الأوكرانية".

ومن بين الأهداف الروسية العاصمة كييف، كما قالت (3) مصادر مطلعة.

وهناك محادثات جارية داخل الإدارة حول رفع السرّية عن بعض تلك المعلومات الاستخباراتية الجديدة.

وفي سياق متصل بالأزمة الروسية الأوكرانية، طلبت دول من بينها بريطانيا والنرويج والولايات المتحدة أمس من مواطنيها مغادرة أوكرانيا فوراً لدواعٍ أمنية، في غمرة الأزمة بين روسيا والغرب وتوقعات بغزو روسي قريب للأراضي الأوكرانية، وفق وكالة "فرانس برس".

بريطانيا والنرويج والولايات المتحدة تطلب من مواطنيها مغادرة أوكرانيا فوراً لدواعٍ أمنية، وعدم التواجد في مناطق حدودية في دولة روسيا

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: إنّ "أمن وسلامة مواطنينا البريطانيين هما أولويتنا المطلقة، لذا قمنا بتحديث نصائحنا للمسافرين. نحضّ المواطنين البريطانيين الموجودين في أوكرانيا على المغادرة فوراً عبر وسائل تجارية ما دامت ما تزال متوافرة".

ودعت النرويج كذلك رعاياها إلى مغادرة أوكرانيا فوراً "بسبب وضع خطر ولا يمكن استشرافه" مع حشد روسيا عشرات آلاف الجنود عند الحدود مع جارتها الموالية للغرب، لتحذو بذلك أوسلو حذو دول أخرى وجّهت الخميس دعوة مماثلة لرعاياها.

وقالت وزارة الخارجية النرويجية في بيان: إنّها تناشد أيضاً مواطنيها عدم السفر أو الإقامة في أيّ منطقة في روسيا تقع على بُعد أقلّ من (250) كيلو متراً من الحدود مع أوكرانيا، وتناشدهم أيضاً عدم السفر إلى بيلاروس، باستثناء العاصمة مينسك، موضحة أنّ إرشادات السفر هذه دخلت حيّز التنفيذ "في الحال".

البيت الأبيض: جو بايدن أجرى اتصالاً هاتفياً مع زعماء دول حليفة لبحث الأزمة الروسية الأوكرانية

ودعا جيك سوليفان مستشار  الرئيس الأمريكي للأمن القومي أمس أيّ مواطن أمريكي ما يزال في  أوكرانيا إلى مغادرتها في غضون الساعات "الـ24 إلى الـ48" المقبلة.

وقال سوليفان: "ما زلنا نرى بوادر تصعيد روسي، بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية"، لكنّه أوضح في القابل أنّه لم يقل إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ قراراً بالغزو.

وتابع: "نحن في حيز زمني يمكن أن يبدأ فيه الغزو في أيّ وقت، إذا قرر فلاديمير بوتين ذلك"، مضيفاً: "لن أعلق على تفاصيل معلوماتنا الاستخبارية، لكنني أريد أن أوضح أنّ الغزو يمكن أن يبدأ خلال الأولمبياد".

وقالت المفوضية الأوروبية في تصريح صحفي أمس إنّها لم تتخذ خطوات لإجلاء عامليها من أوكرانيا، وسط التحذيرات الأمريكية من أنّ روسيا تحشد المزيد من القوات بالقرب من الدولة المجاورة لها، وأنّه من الممكن حدوث غزو في أيّ وقت.

وقال المتحدث باسم الشؤون الخارجية للمفوضية الأوروبية بيتر ستانو: "نواصل تقييم الوضع بحسب تطوره، في ضوء حرصنا على عاملينا، وبالتشاور والتنسيق الوثيقين مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً: "نحن لا نجلي أحداً. في الوقت الحاضر أتيحت الفرصة للعاملين غير الأساسيين للعمل عن بعد من خارج البلاد".

 

وزارة الخارجية الروسية: الدول الغربية بمساعدة وسائل الإعلام تنشر معلومات كاذبة بالإشارة إلى أنّ موسكو ربما تخطط لغزو أوكرانيا

وفي مؤشر على خطورة الوضع، قال البيت الأبيض: إنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى اتصالاً هاتفياً أمس مع زعماء دول حليفة عبّروا خلاله عن القلق من قيام روسيا بحشد قواتها حول أوكرانيا، وأبدوا رغبتهم في حلّ دبلوماسي للأزمة.

وفقاً لوكالة "رويترز"، قال البيت الأبيض بعد الاتصال: إنّ الزعماء اتفقوا أيضاً على بذل جهود منسقة لردع العدوان الروسي على أوكرانيا، تشمل الاستعداد لفرض "تبعات ضخمة وتكاليف اقتصادية باهظة" على روسيا إذا اختارت التصعيد العسكري.

وأضاف أنّهم ناقشوا استعدادهم لمواصلة "تعزيز الوضع الدفاعي على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي"، في حالة حدوث تصعيد جديد من جانب روسيا.

وشارك في الاتصال كل من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وآخرون.

وأعلن البيت الأبيض في وقت متأخر من أمس أنّ الرئيس الأمريكي سيجري مباحثات هاتفية اليوم مع نظيره الروسي.

وبلغ منسوب التوتر بين واشنطن وموسكو ذروته منذ الحرب الباردة، وتقول بعض التقديرات الأمريكية إنّ قرابة (130) ألف عسكري روسي يحتشدون في عشرات الوحدات القتالية قرب الحدود مع أوكرانيا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في ساعة متأخرة من أمس: إنّ الدول الغربية بمساعدة وسائل الإعلام تنشر معلومات كاذبة، بالإشارة إلى أنّ موسكو ربما تخطط لغزو أوكرانيا، مضيفة في بيان على موقعها الإلكتروني أنّ الدول الغربية تحاول تشتيت الانتباه عن أعمالها العدوانية.

الصفحة الرئيسية