هكذا تشوّه ميلشيا الحوثيين عقول أطفال اليمن إرضاء لإيران

هكذا تشوّه ميلشيا الحوثيين عقول أطفال اليمن إرضاء لإيران


15/01/2019

أجرت ميليشيات الحوثي الانقلابية مؤخراً تغييراً على المناهج الدراسية لطلاب المدارس والجامعات اليمنية، بقصد تغيير الهوية اليمنية بأفكار طائفية، وتفخيخ عقول الأطفال والشباب بأفكارهم المستوردة من إيران.

فخلال العامين الماضيين؛ أجرت الميليشيا، المدعومة من إيران، تعديلات كبيرة على المناهج التعليمية في عدد من المواد الدراسية، منها مادة الثقافة الإسلامية لطلاب الجامعات اليمنية، والتي أدخلت فيها الكثير من الدروس ذات الصبغة الطائفية المستنسخة من التجربة الإيرانية.

ميليشيات الحوثي أجرت تغييراً على المناهج الدراسية لطلاب المدارس بهدف تفخيخ عقول الأطفال بأفكار إيرانية

ووصف معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، وفق ما نقل موقع "العين" الإخبارية، ما قامت به المليشيا من تغيير في المناهج التعليمية وإقحام الأفكار الإيرانية الطائفية في المواد الدراسية، بأنها "محاولة لتدمير الهوية والنسيج والسلم الاجتماعي في اليمن".

وحذّر الإرياني مما أسماه "حوثنة التعليم"، وأكّد في تغريدات له على صفحته بموقع تويتر؛ أنّ "هذا الأمر يمثل تهديداً خطيراً، وستكون له عواقب وخيمة، ليس على اليمن فحسب؛ بل المنطقة العربية عموماً، ما لم يتم التدارك قبل أن يتغلغل الفكر الخبيث والمتخلف في عقول هذا الجيل والأجيال القادمة".

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أنّ الخطورة تكمن في أنّ تلك الأفكار الطائفية والخرافات التي يدعيها الحوثي، وكان يتم تدريسها فقط فيما يسمى بالدورات الثقافية لمن يوالونهم، باتت في صلب العملية التعليمية بالمدارس والجامعات والمعاهد اليمنية.

من جهته، أكّد وائل الحمادي، وهو معلم في إحدى المدارس اليمنية، أنّ إجراء التغييرات في المنهج التعليمي هو في الأساس حرب غير معلنة ضدّ اليمن واليمنيين، لا تقلّ ضراوة عن تلك التي يخوضونها في جبهات القتال على امتداد التراب اليمني، لكنّها وبكلّ تأكيد ستكون أكثر ضرراً على البلد، وعلى مستقبل الأجيال القادمة.

الإرياني: تغيير المناهج التعليمية وإقحام الأفكار الإيرانية الطائفية في المواد الدراسية محاولة لتدمير السلم الاجتماعي

وأوضح الحمادي، أنّ "الهدف الأساسي هو إلغاء الهوية اليمنية، وصناعة جيل مسخ ومشوّه، يحمل أفكاراً سلالية وطائفية خاطئة كاذبة، تناسب وتخدم مخططات ملالي إيران، ليصبح في نهاية المطاف هذا الجيل أشبه بقنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أيّ وقت لتدمير الوطن وإيذاء دول الجوار".

وفي سياق متصل؛ أكّد الناطق الرسمي باسم مركز سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، سامر الجطيلي، أنّ عملية التجنيد تبدأ في المناطق التي تخضع لسيطرة العصابات الحوثية عن طريق المدارس؛ من خلال البرامج المكثفة التي يقدمها عدد من الحوثيين، وتدير عملية ممنهجة لتغيير الأفكار في هذه المدارس، كما أقدمت هذه العناصر في وزارة التعليم على تغيير المناهج، وأصبحت المناهج الجديدة تقوم على تلقين الأطفال الطائفية وغرس قيمٍ تقوم على كراهية الآخر واعتبار العنف والقتل وسيلة حل الصراعات، ومع هذا التغيّر الفكري؛ يخضع الطالب إلى دورات عسكرية مكثّفة يتعلم من خلالها حمل السلاح والانتظام ضمن مجموعات قتالية، ثم بعد ذلك يتم أخذ الأطفال إلى الجبهات.

الجطيلي: عملية تجنيد الحوثيين تبدأ عن طريق المدارس بواسطة تغيير أفكار تلاميذ المدارس

وأضاف الجطيلي، في تصريح صحفي لصحيفة "البيان"؛ "تستخدم وسائل أخرى لتجنيد الأطفال؛ مثل الإغراء بالمال للطفل أو لأبويه، أو سياسة الضغط والتهديد والابتزاز، كما سجلت عمليات اختطاف للطلاب من المدارس والزجّ بهم في الجبهات".

ويؤكّد أنّ تجنيد الأطفال جزء من ثقافة المعركة لدى العصابات الحوثية؛ حيث إنّ وسائل التواصل الاجتماعي تمتلئ بصور الجنود الأطفال الذين يكرمون كشهداء لجماعة الحوثي، كما تنتشر آلاف من الصور للأطفال المجندين لدى الحوثي الذين يحملون السلاح والفيديوهات التي تصور الأطفال المجندين وهم في الجبهات ومعسكرات التدريب.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية